اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
زاد جيش الاحتلال من عملياته الانتقامية ضد غزة ليل الجمعة ـ السبت، في أعقاب سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفديهما من مفاوضات الدوحة، وتحميلهما حركة حماس مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة تسمح بإطلاق 10 محتجزين إسرائيليين مقابل تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة مؤقتة 60 يوما تمهّد لبحث شروط وقف العدوان الوحشية المستمرة منذ أكتوبر 2023.ودوّت الانفجارات وأصوات الأحزمة النارية التي استهدفت عموم غزة، في مشهد مأساوي أشعر الغزيين بأن الحرب بدأت من جديد.وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قام بأكثر من 100 غارة في جميع أنحاء القطاع، ووسّع القتال في خان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 58 شخصا قتلوا، بينهم 26 سقطوا قرب مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أميركية خاصة. وبينما ارتفع عدد ضحايا التجويع، الذي يفرضه الاحتلال، إلى 124 حالة وفاة، ذكر مكتب غزة الحكومي أن 100 ألف طفل معرّضون للوفاة خلال أيام إن لم يدخل حليب الأطفال فوراً، محذّرا من «كارثة إنسانية غير مسبوقة».وفي حين ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 6 شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع، أمس، في طريقها إلى المستشفيات عن طريق منظمة اليونيسف، تحدثت تقارير مصرية عن دخول 117 شاحنة مساعدات عبر معبرَي زكيم وكرم أبو سالم ضمن جهود تبذلها القاهرة لتخفيف الكارثة الإنسانية.غموض التفاوض
زاد جيش الاحتلال من عملياته الانتقامية ضد غزة ليل الجمعة ـ السبت، في أعقاب سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفديهما من مفاوضات الدوحة، وتحميلهما حركة حماس مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة تسمح بإطلاق 10 محتجزين إسرائيليين مقابل تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة مؤقتة 60 يوما تمهّد لبحث شروط وقف العدوان الوحشية المستمرة منذ أكتوبر 2023.
ودوّت الانفجارات وأصوات الأحزمة النارية التي استهدفت عموم غزة، في مشهد مأساوي أشعر الغزيين بأن الحرب بدأت من جديد.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قام بأكثر من 100 غارة في جميع أنحاء القطاع، ووسّع القتال في خان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 58 شخصا قتلوا، بينهم 26 سقطوا قرب مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أميركية خاصة.
وبينما ارتفع عدد ضحايا التجويع، الذي يفرضه الاحتلال، إلى 124 حالة وفاة، ذكر مكتب غزة الحكومي أن 100 ألف طفل معرّضون للوفاة خلال أيام إن لم يدخل حليب الأطفال فوراً، محذّرا من «كارثة إنسانية غير مسبوقة».
وفي حين ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 6 شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع، أمس، في طريقها إلى المستشفيات عن طريق منظمة اليونيسف، تحدثت تقارير مصرية عن دخول 117 شاحنة مساعدات عبر معبرَي زكيم وكرم أبو سالم ضمن جهود تبذلها القاهرة لتخفيف الكارثة الإنسانية.
غموض التفاوض
وأتى تنكيل الاحتلال بغزة في وقت نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن ماهية بدائل استعادة الأسرى، التي قال نتنياهو إنه يدرسها بالتعاون مع الأميركيين، مبهمة. وقال المسؤول إنه من الضروري خلق أزمة لكسر الجمود في المحادثات غير المباشرة التي استضافتها قطر بين طرفَي الحرب منذ 6 الجاري، لكن ليس من مصلحة إسرائيل انهيار المسار التفاوضي التي تقول الدوحة والقاهرة إن من الممكن استئنافه في غضون أسبوع.
وتزامن ذلك مع تقرير عبري نقل عن رئيس أركان الجيش، إيال زمير، أنه أوضح أن هناك خيارين فقط، إما أن يتلقى أوامر بالسيطرة الكاملة على غزة، مع ما يترتب على ذلك من خطر على حياة الأسرى، أو أن يستمر الوضع الحالي على أمل أن يؤدي إلى الضغط على «حماس».
في المقابل، دعا القيادي في «حماس»، عزت الرشق، الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن تبرئة إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي والعسكري لها» لمواصلة الحرب.
وقال الرشق إنه يدعو الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانخراط الجادّ للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب ويحقق صفقة تبادل الأسرى.
وأبدى القيادي بالحركة استغرابه للتصريحات الصادرة عن ترامب، وقبلها تصريحات المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، التي رأى أنها «تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي».
غياب التوافق
وفي ظل غياب التوافق الدولي بشأن وضع حد للمأساة الإنسانية غير المسبوقة، خاصة مع استمرار الدعم الأميركي الصلب للدولة العبرية ورفض ترامب إعلان باريس الاستعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، بحث رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس أزمة غزة.
واتفق ماكرون وستارمر على أهمية ضمان وضع خطط فعّالة لتحويل وقف إطلاق النار المُلحّ في غزة إلى سلام دائم.
غير أن ستارمر انضم إلى الولايات المتحدة في رفض الالتحاق بالخطة الفرنسية، على الرغم من مطالبة أكثر من 220 نائبا، نصفهم من حزبه الحاكم، له بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
ووسط مخاوف من أن تطغى تلك القضية على زيارة ترامب الحالية للمملكة المتحدة التي تسعى لإبرام اتفاق تجاري مع واشنطن، كشفت صحيفة بوليتيكو، أن ستارمر على خلاف مع وزير الخارجية ديفي لامي وآخرين بإدارته، خلصوا سرّاً إلى أنه حان الوقت لاتخاذ موقف بشأن فلسطين.
في السياق، اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، أن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها فعلياً قد يؤدي إلى نتائج عكسية، في حين وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ما يحدث للفلسطينيين بأنه ليس أزمة إنسانية فحسب، بل «أزمة أخلاقية تهزّ الضمير العالمي».
باريس والرياض
جاء ذلك عشية استضافة الأمم المتحدة في نيويورك، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، أعمال «المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة دولية واسعة.
ويهدف المؤتمر إلى وضع مقترحات عملية لدعم خطاب السلام لحل القضية الفلسطينية وتفكيك سرديات التحريض والكراهية، واستبدالها بسردية إنسانية عادلة تعترف بالحقوق، انطلاقاً من مبدأ الكرامة المتبادلة.
وتدعو منصة المؤتمر المجتمع الدولي إلى الانتقال من خطاب الإدانة لخطاب الاعتراف، ومن مرحلة إدارة الأزمة إلى تنفيذ حل الدولتين كخيار واقعي لضمان الأمن للجميع وعبر دعم السلطة الفلسطينية المتمركزة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
صاروخ حوثي
في سياق آخر، أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية تنفيذ 4 عمليات ضد أهداف إسرائيلية، بصاروخ باليستي و3 طائرات مسيّرة، بينها قصف هدف حساس جنوب بئر سبع، مؤكدة أنها تدرس مزيد من الخيارات التصعيدية لـ «وقف الإبادة والتجويع بغزة»، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ أطلق من اليمن عقب تشغيل صافرات الإنذار بمنطقة النقب.