اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
وليد منصور -
قال تقرير نشرته مجلة ميد إنّ صناعة السكك الحديدية في منطقة الخليج تشهد تحولاً جذرياً، إذ تنتقل من مرحلة المشاريع المنفردة، إلى مرحلة تأسيس صناعة إقليمية مستدامة وقادرة على الاستمرار بذاتها.
وأفاد التقرير بأن هذا التحول بات واضحاً مع تقدّم المشاريع المحلية والوطنية والإقليمية في مختلف دول مجلس التعاون.
وأشار تقرير «ميد» إلى أن موجة المترو الأولى في دبي والدوحة، ومؤخراً في الرياض، حققت معدلات استخدام تفوق التوقعات، مما عزّز جدوى أنظمة النقل الجماعي داخل مدن الخليج.
ولفت التقرير إلى أن خطط التوسّع مستمرة، سواء عبر مشاريع جارية، مثل الخطين الأزرق والذهبي في دبي، وخط 2 في الرياض، أو من خلال شبكات مترو مخطّط لها في مدن أخرى مثل مسقط والبحرين.
وأوضح التقرير أن العديد من المشاريع يتم تنفيذها أو التخطيط لها على المستوى الوطني أيضاً، حيث تقود «قطار الاتحاد» في الإمارات و«الخطوط الحديدية السعودية» معظم هذه الجهود. كما يشهد أول مشروع عابر للحدود في المنطقة تقدّماً ملحوظاً، وهو مشروع «سكة حفيت»، الذي يربط الإمارات بسلطنة عُمان.
وذكر تقرير «ميد» أن مشاريع حدودية أخرى قيد الإعداد، من بينها خطوط للقطارات السريعة تربط الرياض بالدوحة والكويت، بالإضافة إلى خطوط سكك حديدية تخدم البحرين عبر جسور تربطها بالسعودية وقطر. أما الطموح الأكبر فهو إطلاق شبكة سكك حديدية موحدة لدول الخليج (GCC Rail)، وهو مشروع أعيد إحياؤه بعد «اتفاقات العلا» في عام 2021.
وبحسب التقرير، فإن النشاط المتواصل والمتزامن في دول مجلس التعاون يعزز نشوء صناعة سكك حديدية خليجية محلية. فبدلاً من كون المشاريع جهوداً منفصلة، أصبحت تخلق طلباً مستمراً على الخبرات والكوادر والموارد داخل المنطقة.
وأكدت «ميد» أن تطوير قدرات تنفيذ المشاريع سيواكبه تأسيس خدمات مساندة شاملة، تشمل مرافق التصنيع والصيانة والخدمات الفنية المتخصصة. ومع توسّع هذه القدرات، ستتحول دول الخليج من مجرد سوق مربح للمقاولين العالميين إلى مركز إقليمي لصناعة السكك الحديدية، قادر على خدمة شبكته المتنامية والحفاظ عليها ودعمها ذاتياً.


































