اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
مفرح الشمرى
ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ25، قدمت أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة شركة أرينا للإنتاج الفني عرضها المسرحي «حوش عطوان» من تأليف فاطمة المسلم، وإخراج علي العلي، وتمثيل هند البلوشي وابراهيم الشيخلي، مساعد خالد، عبد المحسن العمر، أحمد يوسف، حامد النصار، محمد البصيري، حمد الكندري، ديكور د. فهد المذن، المؤثرات الصوتية والموسيقى هاني عبدالصمد، أزياء حصة العباد، مكياج استقلال مال الله.
«النوايا السيئة قد تقتل أصحابها»، هذه العبارة تختصر احداث مسرحية «حوش عطوان» التي حملت بين طياتها رسائل كثيرة، أهمها النوايا السيئة والطمع والجشع واستغلال الناس من اجل السلطة والجاه، وذلك من خلال شخصية شيخ عطوان صاحب الحوش، هذا الشيخ صاحب «البركات» حوله اصدقاء ساعدوه حتى يصل لما عليه ولكن بموت «عطوان» انكشف المستور وبانت النوايا السيئة من خلال أصدقائه «مقبول - خالد مساعد» و«صادق -حامد النصار» و«جبر - أحمد يوسف» الذين اتفقوا على اخفاء خبر موت الشيخ عن الناس بعد ان دفنوه في «الحوش» بمساعدة الأخرس «ضياء - ابراهيم الشيخلي» واعتقدوا ان الامر انتهى على ذلك، ولكن ظهور «هنية - هند البلوشي» مدعية انها بنت شقيق الشيخ عطوان «عفس» حياتهم وبالتالي «انعفست» الرؤية الاخراجية للعرض، حيث يقرر اصحاب الشيخ قتلها حتى لا تسيطر على ورث الشيخ والأموال التي يأخذونها من الناس وذلك بعد أن اخبروها ان «ضياء الأخرس» هو عمها، ولكن خطتهم لم تنجح فتعاون ضياء مع هنية عليهم ليكتشف ضياء ان هنية ما هي الا فتاة مخادعة فينتقم منها بأن يهب الحوش لـ«المريدين» ليمارسوا فيه طقوسهم لتنتهي احلام وآمال أصدقاء عطوان.
النص المسرحي يحمل فكرة جميلة ولكن كانت تحتاج الى رؤية اخراجية عميقة لتجسيدها على الخشبة حتى لا يشعر المتلقي بالملل من كثرة تكرار الحوار في أكثر من مشهد بالمسرحية، وعلى الرغم من الجهد من الممثلين والمجاميع على خشبة المسرح فإنهم كانوا بحاجة للتنويع في الحركة وخصوصا المجاميع التي يشعرك منظرهم كأنك في مسرحية مدرسية.
الديكور الذي صممه د. فهد المذن كان أحد أهم عناصر نجاح العرض وجاء متماشيا مع احداث النص ولكن للاسف ان المخرج لم يستغل جمالية هذا الديكور واستغلاله بالشكل المناسب من خلال رؤيته الاخراجية التي انطلقت بشكل جميل ومقبول ولكن كانت النهاية سطحية وفيها تسارع للاحداث بشكل غير مدروس على الرغم ان لديه عناصر مميزة مثل الديكور كما ذكرنا بالاضافة إلى الاضاءة والمؤثرات الصوتية الموسيقية التي تصدى لها هاني عبدالصمد، ولكن عدم استغلال هذه العناصر وتميزها من قبل المخرج جاء العرض مملا في بعض فتراته، ناهيك عن الأزياء التي صممتها حصة العباد التي عبرت نوعا ما عن بيئة العمل.


































