اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اتفق بابا الفاتيكان ليون الـ14 ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال لقائهما اليوم الخميس في الفاتيكان، على الحاجة المُلحة 'لتقديم المساعدة للمدنيين في غزة وإنهاء الصراع، على أساس منظور حل الدولتين'.
جاء هذا في بيان مقتضب نشره الفاتيكان، الذي أشار إلى أن اللقاء بين الزعيمين عُقد بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للاتفاقية الشاملة بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين.
واعترف الفاتيكان رسميا بدولة فلسطين في عام 2015 من خلال اتفاقية ثنائية، ودعم باستمرار حل 'الدولتين' لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولكن مع الاعتراف بوضع خاص للقدس لضمان الحرية الدينية.
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل مساء الأربعاء إلى العاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس الدولة سرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
وعقب وصوله إلى روما، زار عباس كنيسة سانتا ماريا ماجوري ليقوم بوقفة تأمل أمام ضريح البابا فرنسيس ويضع عليه إكليلا من الزهور. وصرح عباس للصحفيين الذين كانوا بانتظاره: 'جئت لأزور البابا فرنسيس لأنني لا أستطيع أن أنسى ما قدمه لفلسطين والشعب الفلسطيني، ولا أستطيع أن أنسى أنه اعترف بدولة فلسطين دون أن يطلب منه أحد ذلك'.
كما تذكر عباس اتصالات البابا فرنسيس الهاتفية مع العائلات الفلسطينية المتضررة، بمن فيهم أعضاء كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
من بين اللقاءات العديدة بين البابا فرنسيس وعباس يبرز اجتماع عقد في الثامن من يونيو 2014 في حدائق الفاتيكان، حيث أقيمت صلاة بحضور الرئيس الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز، وزُرعت شجرة زيتون رمزا للسلام.
وعقد اللقاء الأخير بينهما في 12 ديسمبر 2014، حيث شددا على ضرورة معالجة الوضع الإنساني الخطير في غزة، وأهمية تحقيق حل الدولتين من خلال الحوار والدبلوماسية فقط.
وكان عباس قد أجرى محادثة هاتفية مع البابا ليون الرابع عشر في 21 يوليو الماضي، ناقشا خلالها تطورات الصراع في قطاع غزة، وجدد الحبر الأعظم دعوته إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والأماكن المقدسة، ومنع الاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان.


































