اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
في وقت تواجه غزة مستوى حرجاً من خطر المجاعة الكارثي، بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي، الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، الذي يعتقد أنه آخر محتجز أميركي على قيد الحياة لدى الحركة، بعد اتصالات مباشرة مع مبعوث إدارة الرئيس دونالد ترامب للرهائن آدم بوهلر، وبحضور الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة.وبالتزامن مع عملية الإطلاق، التي تمت دون أي مراسم شعبية أو جماهيرية، حضر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى تل أبيب، قادماً من سلطنة عمان، بعد مشاركته في اجتماعات التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران، إذ ترددت أنباء عن احتمال نقل المفرج عنه إلى الدوحة بصحبته عقب إجراء مراسم استقباله المعتادة في الدولة العبرية.وأمس، نشر ترامب على منصة «تروث سوشيال» وصفاً للخبر بأنه «أخبار عظيمة»، وقال إنه «خطوة اتخذت بحسن نية تجاه الولايات المتحدة وجهود وساطة، قطر ومصر، لوضع حد لهذه الحرب الوحشية للغاية، وإعادة جميع الرهائن الأحياء والرفات إلى أحبائهم»، وكتب في منشور آخر: «ألكسندر، الرهينة الأميركي الذي كان يُعتقد أنه ميت، سيطلق سراحه من قِبل حماس. خبر سار». وغداة إعلان رئيس وفد «حماس» خليل الحية استعداد الحركة للدخول في محادثات مكثفة لإنهاء الحرب والحصار وإدخال المساعدات مع قبول «قيام إدارة مهنية بإدارة القطاع ضمن خطوات لبحث الوضع النهائي»، نقلت «CNN» عن مصدر أميركي أنه بعد الإفراج عن ألكسندر ستبدأ فوراً مفاوضات السلام في غزة، في إشارة إلى مبادرة تردد أن ويتكوف طرحها لإبرام صفقة تسمح بإطلاق جزئي لعدد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل هدنة تنطلق بالتزامن مع بدء زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة اليوم والتي وصفها ترامب بالتاريخية.قتل وعناد
في وقت تواجه غزة مستوى حرجاً من خطر المجاعة الكارثي، بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي، الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، الذي يعتقد أنه آخر محتجز أميركي على قيد الحياة لدى الحركة، بعد اتصالات مباشرة مع مبعوث إدارة الرئيس دونالد ترامب للرهائن آدم بوهلر، وبحضور الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة.
وبالتزامن مع عملية الإطلاق، التي تمت دون أي مراسم شعبية أو جماهيرية، حضر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى تل أبيب، قادماً من سلطنة عمان، بعد مشاركته في اجتماعات التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران، إذ ترددت أنباء عن احتمال نقل المفرج عنه إلى الدوحة بصحبته عقب إجراء مراسم استقباله المعتادة في الدولة العبرية.
وأمس، نشر ترامب على منصة «تروث سوشيال» وصفاً للخبر بأنه «أخبار عظيمة»، وقال إنه «خطوة اتخذت بحسن نية تجاه الولايات المتحدة وجهود وساطة، قطر ومصر، لوضع حد لهذه الحرب الوحشية للغاية، وإعادة جميع الرهائن الأحياء والرفات إلى أحبائهم»، وكتب في منشور آخر: «ألكسندر، الرهينة الأميركي الذي كان يُعتقد أنه ميت، سيطلق سراحه من قِبل حماس. خبر سار».
وغداة إعلان رئيس وفد «حماس» خليل الحية استعداد الحركة للدخول في محادثات مكثفة لإنهاء الحرب والحصار وإدخال المساعدات مع قبول «قيام إدارة مهنية بإدارة القطاع ضمن خطوات لبحث الوضع النهائي»، نقلت «CNN» عن مصدر أميركي أنه بعد الإفراج عن ألكسندر ستبدأ فوراً مفاوضات السلام في غزة، في إشارة إلى مبادرة تردد أن ويتكوف طرحها لإبرام صفقة تسمح بإطلاق جزئي لعدد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل هدنة تنطلق بالتزامن مع بدء زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة اليوم والتي وصفها ترامب بالتاريخية.
قتل وعناد
في غضون ذلك، أظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عناداً، حرص على ألا يصل إلى حد الصدام، تجاه تحرك ترامب المنفرد لحلحلة ملف السلام، عشية جولة الأخير الإقليمية التي تشمل السعودية والإمارات وقطر، حيث من المقرر أن يعقد قمة أميركية ـ خليجية غداً.
وأكد مكتب نتنياهو أن «إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن إرهابيين، بل هي ملزمة فقط بإقامة ممر آمن يسمح بالإفراج عن ألكسندر».
وأضاف أن التعهد بالإفراج لم يأت إلا بعد «الضغوط العسكرية»، مشدداً على أن «التفاوض سيتواصل تحت النار»، وأشار إلى أن «الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حماس الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي - الأميركي كلفتةٍ تجاه الأميركيين، ومن دون شروط».
وفي بيان منفصل، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أجرى محادثة مع ترامب، شكره خلالها على جهوده في إطلاق سراح الجندي البالغ 21، مضيفاً أن رئيس الوزراء التقى مع ويتكوف، وبحث معه سبل تنفيذ خطته «للإفراج عن الأسرى»، حيث وجه نتنياهو بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة اليوم.
وجاء ذلك بعد ساعات من نفي نتنياهو، الذي يتمسك باستمرار العدوان على غزة وعدم قبول إبرام صفقة مع إيران، صحة التقارير التي تتحدث عن تدهور علاقته مع ترامب منذ إبرام الأخير اتفاق وقف إطلاق نار مع الحوثيين دون مشاركة إسرائيل.
عرقلة وانتقادات
في هذه الأثناء، لفت مسؤول إسرائيلي إلى أن حكومته تُقدّر أن «هذه خطوة أولى نحو مفاوضات قد تقود إلى مخطط ويتكوف» الذي تردد أنه أبلغه للوسطاء في القاهرة والدوحة مع قبول أن تشارك «حماس» في حكم القطاع مستقبلاً، بعد أن تتخلى عن العمل العسكري وفق صيغة تختلف عن طرح نتنياهو.
واتهم المسؤول «حماس» بأنها سعت إلى كسر استعدادات إسرائيل الحالية لتوسيع العملية العسكرية عبر «وضع ورقتها الوحيدة على الطاولة لمحاولة كسر عملية مركبات جدعون، ألكسندر»، معتبراً أنها «تفعل ذلك بذريعة زيارة ترامب للمنطقة».
في موازاة ذلك، حذر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير من أن الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف، لأن هزيمتها هي الهدف الرئيسي، مطالباً بعدم إدخال المساعدات إلى القطاع من خلال هدنة مؤقتة.
كما أكد وزير الزراعة آفي ديختر، المقرَّب من نتنياهو، أن إسرائيل ستقاوم الضغوط الأميركية لإنهاء الحرب، قائلاً: «لسنا النجمة الـ51 على علم الولايات المتحدة، وأهداف الحرب لم تتغير».
من جهتها، قدمت عائلة ألكسندر الشكر إلى ترامب، وعبّرت عن أملها أن يمهد الإفراج الطريق لإطلاق سراح المحتجزين، الذين يُعتقد أن 21 منهم فقط على قيد الحياة.
ورغم الترحيب بالإفراج، عبّرت عائلات الأسرى عن استياء شديد وانتقادات لغياب فريق نتنياهو عن الصفقة، وعن احتمال تعرض بقية الأسرى، غير الحاملين لجنسية أجنبية، إلى التمييز إذا تخلت عنهم حكومتهم.
ميدانياً، وقبل أن تعلق قوات الاحتلال العمليات العسكرية والقتالية وتوقف تحليق الطيران الاستطلاعي والحربي من أجل توفير ممر آمن لتسليم ألكسندر، الذي أمضى في الأسر نحو 600 يوم إلى الصليب الأحمر، في مدينة خان يونس، قتل 15 فلسطينياً جراء غارة شنها الطيران الإسرائيلي فجراً، واستهدفت مدرسة لإيواء النازحين في جباليا.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص للرهائن آدم بولر لشبكة «سي إن إن» أمس الأول إنه سيسافر مع والدي ألكسندر إلى إسرائيل، استعدادا للإفراج المتوقع عن ابنهما.
وأكد بولر أن ترامب ما زال ملتزماً بالإفراج عن جميع الرهائن وإعادة رفات الأميركيين، مشيراً إلى أن الإفراج عن ألكسندر «يجب أن ينظر إليه الإسرائيليون والأميركيون على حد سواء كخطوة أولى مهمة».