«برد» الدوحة يفاجئ «الأزرق».. وتدريبات مكثفة للجوانب التكتيكية

الدوحة - فريد عبدالباقي

تشهد العاصمة القطرية الدوحة أجواء حماسية استعدادا لانطلاق مباريات الملحق المؤهل لبطولة كأس العرب قطر 2025، حيث رفع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نسق تحضيراته الفنية والبدنية تحت قيادة الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، وذلك قبل المواجهة الحاسمة أمام المنتخب الموريتاني المقررة إقامتها في الـ 4 عصر الثلاثاء المقبل على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد.

ورغم حالة التركيز الكبيرة داخل معسكر «الأزرق»، فإن الجهازين الفني والطبي أبديا قلقهما من انخفاض درجات الحرارة خلال الفترة المسائية، ما يزيد من احتمالية تعرض اللاعبين لفيروسات البرد، خاصة أن التدريبات تقام على ملعب العقلة في أجواء باردة تتطلب جهدا مضاعفا للحفاظ على جاهزية اللاعبين.

وقام الجهاز الطبي بتكثيف الإجراءات الوقائية، عبر متابعة يومية لحالة اللاعبين الصحية، وتقديم إرشادات خاصة بالنوم والتغذية وارتداء الملابس المناسبة أثناء المران، في محاولة لتجنب أي إصابات قد تؤثر على التحضير للمواجهة الحاسمة.

من الناحية الفنية، خصص سوزا وجهازه المعاون تدريبات مكثفة للجوانب التكتيكية، حيث اعتمد الفريق خلال الحصص الأخيرة على تطبيق أسلوب هجومي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، مع التركيز على استغلال المساحات خلف دفاع الخصم.

وعلى الصعيد الإداري، شهدت الساعات الماضية تواصلا مستمرا من رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف مع أفراد البعثة للاطمئنان على سير البرنامج التدريبي وتوفير كل احتياجات المنتخب.

ومن المنتظر أن يصل اليوسف إلى الدوحة خلال الساعات القليلة المقبلة لتقديم دعم معنوي مباشر قبل المواجهة الحاسمة، في خطوة تعكس أهمية المباراة بالنسبة للكرة الكويتية.

وفي المقابل، تابعت وسائل الإعلام الموريتانية استعدادات «الأزرق»، باهتمام كبير، معتبرة أن المنتخب الكويتي يشكل خطرا حقيقيا رغم موقعه في التصنيف العالمي.

ويسعى «الأزرق»، إلى خطف بطاقة التأهل إلى دور المجموعات والدخول في منافسات قوية تضم منتخبات مصر والإمارات والأردن في المجموعة الثالثة.

ويعول الجهاز الفني للأزرق على الروح القتالية للاعبين، إضافة إلى جاهزيتهم البدنية بعد فترة تحضيرية شهدت عملا متواصلا واهتماما كبيرا بجميع التفاصيل.

وفي إطار التحضيرات لانطلاق مباريات الملحق العربي، وصلت أمس إلى الدوحة بعثات منتخبات موريتانيا، وجنوب السودان، وليبيا، وسورية وجيبوتي.