اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
الكلمات ليست ضرورية للتواصل بين حمو وابنه إبراهيم في جبال الأطلس الكبير المغربية حيث يعيشان على الرعي، إذ يكفيهما الصفير الذي يمثل تراثاً ثقافياً مهدداً بالاندثار بفعل التمدن.ويقول راعي الماعز حمو عمراوي (59 عاماً)، مازحاً، إن هذه الطريقة في التواصل هي 'هاتفنا الخاص'.ويؤكد الرجل وهو رب أسرة تعيش في قرية نائية في منطقة تيلوغيت بجبال الأطلس الأوسط في وسط المغرب في لقاء نشرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم 'نتعلم هذه اللغة بشكل طبيعي... كتعلّمنا للمشي أو الكلام'. من جانبه، أوضح نجله إبراهيم (33 عاماً) وهو أيضاً راعٍ أنّ 'هذه اللغة تسهّل التواصل في ما بيننا خصوصاً عندما نحرس قطيعنا'.يحلّ الصفير مكان كلمات اللغة وهي الأمازيغية بشكل رئيسي في هذه المنطقة الجبلية، ويجعل التواصل ممكناً على مسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر أو 3 كيلومترات.
الكلمات ليست ضرورية للتواصل بين حمو وابنه إبراهيم في جبال الأطلس الكبير المغربية حيث يعيشان على الرعي، إذ يكفيهما الصفير الذي يمثل تراثاً ثقافياً مهدداً بالاندثار بفعل التمدن.
ويقول راعي الماعز حمو عمراوي (59 عاماً)، مازحاً، إن هذه الطريقة في التواصل هي 'هاتفنا الخاص'.
ويؤكد الرجل وهو رب أسرة تعيش في قرية نائية في منطقة تيلوغيت بجبال الأطلس الأوسط في وسط المغرب في لقاء نشرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم 'نتعلم هذه اللغة بشكل طبيعي... كتعلّمنا للمشي أو الكلام'.
من جانبه، أوضح نجله إبراهيم (33 عاماً) وهو أيضاً راعٍ أنّ 'هذه اللغة تسهّل التواصل في ما بيننا خصوصاً عندما نحرس قطيعنا'.
يحلّ الصفير مكان كلمات اللغة وهي الأمازيغية بشكل رئيسي في هذه المنطقة الجبلية، ويجعل التواصل ممكناً على مسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر أو 3 كيلومترات.
ويوضح أن 'مبدأ هذه اللغة بسيط فهو يقوم على كلمات تلفظ بالصفير ومفتاح الفهم يكون عبر الممارسة'.
وتؤكد الباحثة في التراث، فاطمة الزهراء صالح، أن طريقة التواصل هذه 'كنز' تراثي، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب لا يزال معروفاً حتى اليوم في جبال الأطلس الأوسط في ولاية بني ملال خنيفرة من دون أن تستبعد اعتماده في مناطق أخرى من المملكة.
ويقول الباحث في اللسانيات والبيولوجيا الصوتية جوليان ماير إن 'أكثر من 90 لغة منطوقة تتوافر بنسخة الصفير ووردت في مقالات علمية' متخصصة.
ويتعين المشي نحو ساعة ونصف الساعة في طريق وعرة تغطيها أشجار البلوط، لغياب طريق معبد، قبل الوصول إلى قرية إمزيري حيث تعيش أسرة عمراوي.
وتضم القرية نحو 50 بيتاً متواضعاً لا تصلها لا المياه ولا الكهرباء، وهو ما اضطر بعض سكانها إلى النزوح.