اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلنت لجنة جائزة نوبل النرويجية اليوم الجمعة فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام تقديراً لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية ونضالها لتحقيق تحول ديمقراطي.
فيما يلي بعض الحقائق عن الناشطة الديمقراطية:
جذور مرتبطة بالطبقة العليا
ولدت ماريا كورينا ماتشادو، البالغة من العمر 58 عاما، في كراكاس عاصمة فنزويلا في السابع من أكتوبر 1967. وهي مهندسة صناعية، وكان والدها رجل أعمال بارزاً في صناعة الصلب.
وضعتها جذورها المرتبطة بالطبقة الراقية في مرمى انتقادات الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا.
اختباء
حققت ماتشادو فوزاً ساحقاً في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في عام 2023، واجتذبت تجمعاتها الانتخابية حشوداً كبيرة، لكن حظراً على توليها مناصب عامة منعها من الترشح للرئاسة أمام نيكولاس مادورو في انتخابات عام 2024. بعدها اختبأت ماتشادو وتوارت عن الأنظار.
تقول الهيئة الانتخابية والمحكمة العليا إن مادورو، الذي ترافقت رئاسته للبلاد بأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، فاز في الانتخابات لكنهما لم تنشرا قط نتائج مفصلة.
خرجت ماتشادو من مخبئها وظهرت لفترة وجيزة خلال احتجاج قبل تنصيب مادورو في يناير. أُلقي القبض عليها ثم أُطلق سراحها بعد وقت قصير.
طفرة سياسية
أسست ماتشادو، خلال عملها في مصنع للحديد والصلب تملكه عائلتها، مجموعة أطلقت عليها اسم «سوماتي» في عام 2002 كان هدفها في البداية مراقبة الانتخابات، إلا أنها تطورت فيما بعد لتصبح جماعة معارضة رئيسية.
وفي عام 2012، أي بعد عامين من مصادرة حكومة هوجو تشافيز لأعمال عائلتها التجارية، ترشحت لأول مرة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة لمنافسة تشافيز، لكن الاختيار وقع في النهاية على إنريكي كابريليس.
وفي عام 2023، شرعت في حملة رئاسية جديدة وسط فعاليات انتخابية متواضعة أُقيم معظمها في بلدات صغيرة، لكنها تمكنت من الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب بعد حصدها أكثر من مليوني صوت.
كان لجولتها الانتخابية، التي قامت بها بالسيارة وأحيانا سيرا على الأقدام بموارد محدودة، مفعول السحر في كسب تأييد الجمهور، لكن حظرا فرضته الحكومة على ترشحها أجبر حزبها على تسليم زمام الأمور لحليفها إدموندو جونزاليس، وهو دبلوماسي وأكاديمي سابق مغمور.
تقارب
نشر جونزاليس، الذي يعيش حالياً في مدريد، مقطعاً مصوراً على منصات التواصل الاجتماعي ظهر فيه وهو يتحدث إلى ماتشادو ويحتفل بفوزها بجائزة نوبل.
وتسنى سماع صوت ماتشادو وهي تقول في المكالمة الهاتفية «أشعر بالذهول. لا أصدق ذلك... يا إلهي!».
وطلب جونزاليس اللجوء الدبلوماسي إلى إسبانيا وانتقل إليها في سبتمبر 2024 بعد أن قال إنه قد يسجن أو يعذب لو بقي في فنزويلا، لكنه يسعى إلى الحفاظ على علاقته الوثيقة مع ماتشادو. وقالت ماتشادو إنهما دائما ما يتحدثان عن «النضال من أجل الحرية».
وكان يُنظر إلى جونزاليس على نطاق واسع على أنه الفائز في انتخابات العام الماضي، لكن حكومة مادورو أعلنته فائزا واحتفظ بالسلطة. لا تعترف عدد من الدول، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشرعية حكومة مادورو.
مدافعة عن الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية
تدعو ماتشادو إلى إصلاحات اقتصادية ليبرالية، تشمل خصخصة الشركات المملوكة للدولة، مثل شركة النفط الفنزويلية. كما تدعم إنشاء برامج رعاية اجتماعية تهدف إلى مساعدة المواطنين الأشد فقرا في البلاد.
نضال جماعي
قالت ماتشادو في الاتصال الهاتفي الذي أُبلغت فيه رسميا بحصولها على جائزة نوبل للسلام «آمل أن تفهموا أن هذه حركة، إنه إنجاز مجتمع بأكمله».
رغم تعرضها لانتقادات أحيانا، حتى من والدتها، بسبب اعتدادها الزائد بنفسها، نادرا ما تتحدث ماتشادو عن نفسها علنا. بل تُصوّر حملتها على أنها نضال جماعي من أجل الخلاص والوحدة، بهدف بث الأمل في قلوب الفنزويليين الذين سئموا من أوضاع يعانون فيها من صعوبات اقتصادية وتدهور اجتماعي.
دفعت ماتشادو ثمنا باهظا لنشاطها السياسي. وأصبحت تعاني من العزلة بعد أن تعرض جميع مستشاريها الكبار تقريبا إما للاعتقال أو الإجبار على مغادرة البلاد.


































