مفاوضات غزة تنطلق وسط عراقيل وتوقعات بتأخر الاتفاق

مع دخول حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني عامها الثالث اليوم، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، في شرم الشيخ المصرية، بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي: الإدارة الأميركية، ومصر، وقطر، لمناقشة ترتيبات بنود تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء حرب غزة، وسط توقعات بتأخر التوصل إلى اتفاق في ظل وجود عراقيل وخلافات رئيسية بين طرفي النزاع بشأن تفاصيل الخطوات التنفيذية للمبادرة التي تشمل 20 بنداً تضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فضلاً عن الترتيبات المستقبلية بشأن إدارة المنطقة الفلسطينية المنكوبة ونزع سلاحها.وفي وقت بدأت المفاوضات بحضور وفد موسع من الحركة بقيادة رئيسها خليل الحية، ومسؤولين من جهازي المخابرات «الموساد» والأمن الداخلي «شين بيت»، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك، والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش، توقع 3 مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المحادثات في وقت لاحق، على حسب تطورات المفاوضات.وقبيل الجلوس على طاولة المباحثات شددت الحركة على أن مفاوضيها سيسعون إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين، «أحياء وأموات»، بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار. وقال مصدر في «حماس» لـ«رويترز» إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تنزع «حماس» سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث ما لم تنه إسرائيل احتلالها وتقام دولة فلسطينية.وذكر مسؤول مطلع على المحادثات أنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات سريعة، مضيفاً «ستستمر المفاوضات بضعة أيام وإن لم يكن أكثر. ومن غير المرجح إبرام الاتفاق سريعاً، لأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد جميع التفاصيل قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار» لتجنب الانتكاسات التي كانت تحدث في الاتفاقات السابقة عقب تطبيق المراحل الأولية لأي تفاهم.وتابع قائلاً: «اتفقت حماس وإسرائيل على أساسيات خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة. ومن المقرر أن تركز المرحلة أو المراحل التالية من المحادثات على معالجة التفاصيل المحددة، وهي عملية كانت طويلة في الماضي».وأوضح أن لدى الوسطاء قائمة طويلة من القضايا الصعبة التي يتعين عليهم اقناع إسرائيل و«حماس» بالتوصل إلى اتفاق بشأنها، بدءاً من الجوانب المتعلقة بالوضع على الأرض مثل تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية، والجدول الزمني لذلك، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة لنقل إدارة غزة من الحركة وتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار.ثغرات وعراقيل

مع دخول حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني عامها الثالث اليوم، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل، في شرم الشيخ المصرية، بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي: الإدارة الأميركية، ومصر، وقطر، لمناقشة ترتيبات بنود تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء حرب غزة، وسط توقعات بتأخر التوصل إلى اتفاق في ظل وجود عراقيل وخلافات رئيسية بين طرفي النزاع بشأن تفاصيل الخطوات التنفيذية للمبادرة التي تشمل 20 بنداً تضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فضلاً عن الترتيبات المستقبلية بشأن إدارة المنطقة الفلسطينية المنكوبة ونزع سلاحها.

وفي وقت بدأت المفاوضات بحضور وفد موسع من الحركة بقيادة رئيسها خليل الحية، ومسؤولين من جهازي المخابرات «الموساد» والأمن الداخلي «شين بيت»، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك، والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش، توقع 3 مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المحادثات في وقت لاحق، على حسب تطورات المفاوضات.

وقبيل الجلوس على طاولة المباحثات شددت الحركة على أن مفاوضيها سيسعون إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين، «أحياء وأموات»، بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.

وقال مصدر في «حماس» لـ«رويترز» إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تنزع «حماس» سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث ما لم تنه إسرائيل احتلالها وتقام دولة فلسطينية.

وذكر مسؤول مطلع على المحادثات أنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات سريعة، مضيفاً «ستستمر المفاوضات بضعة أيام وإن لم يكن أكثر. ومن غير المرجح إبرام الاتفاق سريعاً، لأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد جميع التفاصيل قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار» لتجنب الانتكاسات التي كانت تحدث في الاتفاقات السابقة عقب تطبيق المراحل الأولية لأي تفاهم.

وتابع قائلاً: «اتفقت حماس وإسرائيل على أساسيات خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة. ومن المقرر أن تركز المرحلة أو المراحل التالية من المحادثات على معالجة التفاصيل المحددة، وهي عملية كانت طويلة في الماضي».

وأوضح أن لدى الوسطاء قائمة طويلة من القضايا الصعبة التي يتعين عليهم اقناع إسرائيل و«حماس» بالتوصل إلى اتفاق بشأنها، بدءاً من الجوانب المتعلقة بالوضع على الأرض مثل تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية، والجدول الزمني لذلك، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة لنقل إدارة غزة من الحركة وتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار.

ثغرات وعراقيل

وبينما تسعى القاهرة لسد الثغرات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، تواجه هذه المباحثات ملفات شائكة، منها قوائم المحتجزين والإفراج عنهم. حيث تم تحديد سقف زمني لهذا البند بـ 72 ساعة، فيما ترى «حماس» أنها تحتاج إلى أسبوع وربما أكثر.

الأمر الآخر هو رغبة ترامب في إدارة غزة عبر مجلس تنفيذي ومجلس إشراف بأعضاء من دول العالم المختلفة، بينما ترغب «حماس» في تسليم السلطة للجنة تكنوقراط فلسطينية بدعم عربي وإشراف من السلطة الفلسطينية.

كما برزت عقبة أخرى، حذرت أوساط عبرية من أنها قد تنسف طريق الاتفاق، تتمثل في تشدد الحركة بالمطالبة بإطلاق سراح عدد من قادة نخبتها في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى القيادي بـ«فتح» مروان البرغوثي، والأمين العام لـ«الجبهة الشعبية» أحمد سعدات.

ووفقاً للمعلومات فإن «حماس» تعتزم طرح مطلب جديد على طاولة المفاوضات، وهو تحديد مدة الإفراج بناء على مدة السجن وليس على خطورة الجرم، وهذا يعني أن السجين الأكبر سناً سيتم الإفراج عنه أسرع، بغض النظر عن التُّهم الموجهة إليه، وهو ما قد يتسبب في حالة جدل سياسية كبيرة تتسبب في تصدع الائتلاف اليميني الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.

وإذا قُبل هذا المطلب، فسيكون خطوة كبيرة ستؤدي إلى إطلاق سراح بعض من أبرز عناصر «حماس» والفصائل بمن فيهم البرغوثي، وإبراهيم حمد، وعبدالله البرغوثي، وأحمد سعدات، وحسن سلامة، وعباس السيد.

نفي الفبركة

وأمس، نفت «حماس»، ما وصفته بـ «الادعاءات المفبركة» التي تداولتها وسائل إعلام بشأن مسار المفاوضات وموقفها من تسليم السلاح.

وقال القيادي محمود مرداوي في بيان: «إن ما نُشر لا أساس له من الصحة، ويهدف إلى تشويه الموقف وإرباك الرأي العام».

وجاء النفي رداً على مزاعم نقلتها وسائل إعلام عن مصدر قالت إنه من «حماس» دون تسميته، يزعم أن الحركة بدأت بجمع جثامين الإسرائيليين ووافقت على تسليم سلاحها لهيئة فلسطينية – مصرية بإشراف دولي.

نتنياهو عالق

وفي وقت وجد نتنياهو نفسه عالقاً بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب، من عائلات الرهائن وغيرهم ممن أنهكهم القتال، ومطالب من أحزاب قومية متطرفة في الائتلاف الحاكم تصر على عدم التراجع عن الحملة للقضاء على «حماس»، أجرى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول زيارة إلى تل أبيب لإقناعها بأن خطة ترامب أكثر المحاولات المبشرة منذ بداية الحرب قبل عامين بإمكانية ليس فقط إنهاء النزاع ولكن بحث وضع دائم للسلام.

جاء ذلك في حين حذر وزير المالية المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، عبر منصة «إكس» من «أن وقف الحملة العسكرية سيكون خطأ فادحاً»، وهدد ومعه وزير الأمن إيتمار بن غفير بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انتهت الحرب.

مصر وإيران

في غضون ذلك، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة بمناسة ذكرى انتصارات أكتوبر 73، على أن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، محذراً من أن «السلام الذى يُفرض بالقوة لا يولّد إلا احتقاناً، أما السلام الذي يُبنى على العدل فهو الذي يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب».

وفي حين واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة بالقطاع الفلسطيني، ما تسبب بسقوط نحو 19 قتيلاً، أبدت إيران تأييداً ضمنياً لخطة ترامب، مشيرة إلى دعمها لأي مبادرة «توقف القتل» بغزة.