اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٤
ريم قاسم
غالباً ما يُستخدم كعك أو فطائر الأرز، الخالي من الغلوتين، والمعروف بخفته، كبديل لشرائح الخبز، لتناول الإفطار أو كوجبة خفيفة. ولكن هل هذه المنتجات مهمة ومفيدة للجسم فعلياً؟
يُعجِب كعك الأرز أولئك الذين يرغبون في التمتع بإفطار خفيف ولذيذ ويفضلون تجنب الغلوتين أو تقليل استهلاكهم له.
وتبدو فطيرة أو كعكة الأرز المنخفضة السعرات الحرارية (30 سعرة حرارية لكل فطيرة)، بطعمها المحايد، مثالية كجزء من نظام غذائي متوازن. ولكن هل هي حقا صحية كما يعتقد كثيرون؟
◄ طعام مُصنَّع
لا يبدو أن كعك الأرز صحي. وتذهب اختصاصية التغذية كارولين جيراردين في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى أبعد من ذلك، قائلة: «إنها ليست ذات أهمية، لا من الناحية الغذائية، ولا من وجهة نظر الذوق».
يتمتع كعك الأرز بهالة المنتج الصحي، ومع ذلك فهو ينتمي إلى فئة الأطعمة فائقة المعالجة. وبتعبير أدق، فهو يأتي من عملية إنتاج صناعية، حيث تخضع حبات الأرز لمزيج من الحرارة والضغط والقطع الميكانيكي، ومن المرجح أن تؤدي هذه الطريقة إلى تحلل بعض الفيتامينات الحساسة للحرارة، مثل الفيتامينات B1 أو B6 أو C، كما تقول اختصاصية التغذية كارين دي لا روير. فيما يعمد المصنعون أيضاً إلى إضافة المنكهات أو المواد المضافة لهذا المنتج.
◄ أليافٌ أقل
تعمل طريقة التصنيع هذه أيضاً على زيادة المؤشر الغلايسيمي للمنتج، فبعد تناوله يرتفع مستوى السكر في الدم فجأة، ثم ينخفض بالسرعة نفسها، ما يؤدي إلى التعب والشعور بالجوع بعد فترة وجيزة.
وفي نهاية المطاف، فإن الاستهلاك المفرط لكعك الأرز يمكن أن «يؤدي إلى مقاومة الأنسولين (الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم)، أو حتى تعزيز تطور مرض السكري»، كما تحذر كارين دي روير. ناهيك عن أن هذا المنتج يحتوي على القليل من الألياف، رغم أنها ضرورية لتحسين عملية العبور، وقيِّمة لإبطاء امتصاص السكر في الدم وضرورية للشعور بالشبع. ولهذا السبب نادراً ما يقتصر استهلاكنا على فطيرتين فقط.
وعندما نتناول الكثير منه، غالباً ما لا نشعر بالذنب لأننا نعتبره منتجاً «خفيفاً»، لكن هذا غير صحيح، بحسب اختصاصية التغذية كارين دي روير.
ويجمع الخبراء على أهمية أن يتضمن الإفطار أو الوجبة الخفيفة، شريحة أو شريحتين من الخبز الصحي واختيار خبز الحبوب الكاملة، على سبيل المثال، لأنه الأكثر فائدة.