من عربات التسوق إلى الشرائح الفائقة... «علي بابا» تراهن بالمليارات على الذكاء الاصطناعي

بعد أن أدت دوراً محورياً في السنوات الأولى للتجارة الإلكترونية الصينية، ثم عانت منذ سنوات التخبط الإداري، تراهن شركة علي بابا حاليا بقوة على الذكاء الاصطناعي للدخول في حقبة جديدة.ففي هذا الشهر، قادت الشركة جولة تمويلية بنحو 100 مليون دولار في شركة الروبوتات البشرية X Square Robot، وضخّت 60 مليونا في الشركة المطورة لتطبيق توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي PixVerse، كما أعلنت شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي مع شركة الهواتف الذكية هونر، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».ومنذ نوفمبر 2022، بالتزامن مع إطلاق «أوبن إيه آي» خدمة ChatGPT للمستهلكين، شاركت «علي بابا» في صفقات تفوق قيمتها 3.3 مليارات دولار، شملت شركات ناشئة في نماذج الذكاء الاصطناعي مثل Moonshot وMiniMax، إضافة إلى شركة الروبوتات Limx Dynamics، بحسب تحليل «CNBC» لبيانات «PitchBook». كما تستثمر الشركة بقوة داخليًا، إذ أعلنت في فبراير عن خطط لإنفاق 380 مليار يوان (53.42 مليار دولار) على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها أكثر من 100 مليار يوان أُنفقت بالفعل خلال العام الماضي، وفقًا لكبير المحللين في Counterpoint Research، وي سون.وقال سون: «علي بابا تضع نفسها اليوم كأكثر المستثمرين الصينيين جرأة في الذكاء الاصطناعي. هذا المستوى من الإنفاق غير المسبوق بين الشركات الخاصة في الصين، ويضاهي مسارات الإنفاق الرأسمالي لعمالقة التكنولوجيا الأميركيين».قفزة متوقعة في قيمة «علي بابا» السوقية

بعد أن أدت دوراً محورياً في السنوات الأولى للتجارة الإلكترونية الصينية، ثم عانت منذ سنوات التخبط الإداري، تراهن شركة علي بابا حاليا بقوة على الذكاء الاصطناعي للدخول في حقبة جديدة.

ففي هذا الشهر، قادت الشركة جولة تمويلية بنحو 100 مليون دولار في شركة الروبوتات البشرية X Square Robot، وضخّت 60 مليونا في الشركة المطورة لتطبيق توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي PixVerse، كما أعلنت شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي مع شركة الهواتف الذكية هونر، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».

ومنذ نوفمبر 2022، بالتزامن مع إطلاق «أوبن إيه آي» خدمة ChatGPT للمستهلكين، شاركت «علي بابا» في صفقات تفوق قيمتها 3.3 مليارات دولار، شملت شركات ناشئة في نماذج الذكاء الاصطناعي مثل Moonshot وMiniMax، إضافة إلى شركة الروبوتات Limx Dynamics، بحسب تحليل «CNBC» لبيانات «PitchBook».

كما تستثمر الشركة بقوة داخليًا، إذ أعلنت في فبراير عن خطط لإنفاق 380 مليار يوان (53.42 مليار دولار) على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها أكثر من 100 مليار يوان أُنفقت بالفعل خلال العام الماضي، وفقًا لكبير المحللين في Counterpoint Research، وي سون.

وقال سون: «علي بابا تضع نفسها اليوم كأكثر المستثمرين الصينيين جرأة في الذكاء الاصطناعي. هذا المستوى من الإنفاق غير المسبوق بين الشركات الخاصة في الصين، ويضاهي مسارات الإنفاق الرأسمالي لعمالقة التكنولوجيا الأميركيين».

قفزة متوقعة في قيمة «علي بابا» السوقية

ويرى محللون أن القيمة السوقية للشركة قد تقفز إلى تريليون دولار خلال 5 سنوات، ارتفاعًا من أقل من 400 مليار حاليًا، وفقًا لماثيو بيترسون، الشريك الإداري في Peterson Capital Management.

أسهم علي بابا المتداولة في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من 90% منذ بداية العام، مدفوعة بصفقات كبيرة أبرزها فوزها بعميل رئيسي في قطاع الاتصالات الصينية لاستخدام رقائقها الخاصة بالذكاء الاصطناعي عبر وحدة الحوسبة السحابية.

وفي أحدث نتائجها الفصلية، قفزت إيرادات وحدة الحوسبة السحابية بنسبة 26% لتصل إلى 33.4 مليار يوان، مدعومة بزيادة الطلب على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويرى خبراء أن التحول الحالي يمثل «انعطافة استراتيجية كبرى» لعلي بابا، مع وضوح أكبر في الرؤية وتنفيذ أكثر حدة، مدعومة بميزة تنافسية قوية تتمثل في قاعدة بيانات ضخمة وبنية تحتية سحابية متقدمة، ما يضعها في موقع متميز لإعادة ابتكار أعمالها عبر الذكاء الاصطناعي.

«علي بابا» من بين العشرة الكبار

كما أطلقت الشركة نماذجها وأدواتها الخاصة لتوليد النصوص والفيديوهات، والتي صُنفت ضمن أفضل 10 على منصة Hugging Face مفتوحة المصدر، وتستعد لمنافسة «ميتا» عبر نظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ويرى محللون أن استراتيجية الجمع بين النماذج والروبوتات والرقائق تجعل «علي بابا» أقرب إلى مزيج بين غوغل (ذكاء اصطناعي ورقائق) وأمازون (خدمات وتجــارة إلكترونية)، ما يجعلها «أقوى منافس صيني من القطاع الخاص في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي».

ورغم جذور الشركة في التجارة الإلكترونية، حيث تواجه منافسة قوية من «بيندودو» و«دوويــن»، إلا أن رهانها الأبرز اليوم يتركز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبيانات والحوسبة السحابية.

ويعتبر مراقبون أن هذا التحول لا يعكس فقط إعادة تموضع استراتيجي، بل أيضًا استجابة للتوجهات السياسية في الصين، حيث أصبحت الشركة لاعبًا وطنيًا أساسيًا بعد أن كانت في قلب حملة التضييق على شركات الإنترنت عام 2021 والتي كلفتها غرامة قياسية بلغت 2.8 مليار دولار.