اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
فيما بدا أنه تطور مضبوط على توقيت المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية المرتقبة، عاد التوتر ليخيم بقوة على منطقة البحر الأحمر، مع استئناف الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية. وفي الوقت نفسه، يواصل المتمردون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بوتيرة متقطعة، مما يدفع الأخيرة إلى الرد في كل مرة بضربات جوية مركزة.وأدى هجوم، هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، نفذه الحوثيون المرتبطون بإيران، الاثنين الماضي، على سفينة إترنيتي سي للشحن، التي ترفع العلم الليبيري إلى غرق السفينة في البحر الأحمر قبالة اليمن، ومقتل 4 على الأقل من أفراد الطاقم، هم 3 بحارة وعنصر أمن، في حين عملت فرق الإنقاذ أمس على البحث عن بقية أفراد الطاقم، البالغ عددهم 22 فردا، هم 21 فلبينيا، وروسي واحد، وعنصرا أمن كانا على متن السفينة.وأعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، الذي يديره الجيش البريطاني، أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وتم إنقاذ 5 من أفراد الطاقم حتى الآن. وذكرت مصادر أمنية بحرية أن «إترنيتي سي» تعرضت للهجوم يوم الاثنين بزوارق مسيّرة، وقذائف صاروخية أطلقها الحوثيون من قوارب سريعة. وأبلغ مصدران أمنيان «رويترز» بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى مساء أمس الأول، مما أجبر الطاقم على القفز في الماء.وعبّر مصدر عن مخاوف من احتمال خطف الحوثيين بعض أفراد الطاقم. وذكرت مصادر أن مسؤولين من الحكومة اليونانية يجرون محادثات دبلوماسية مع السعودية بشأن الواقعة.
فيما بدا أنه تطور مضبوط على توقيت المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية المرتقبة، عاد التوتر ليخيم بقوة على منطقة البحر الأحمر، مع استئناف الحوثيين، الذين يسيطرون على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية. وفي الوقت نفسه، يواصل المتمردون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بوتيرة متقطعة، مما يدفع الأخيرة إلى الرد في كل مرة بضربات جوية مركزة.
وأدى هجوم، هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، نفذه الحوثيون المرتبطون بإيران، الاثنين الماضي، على سفينة إترنيتي سي للشحن، التي ترفع العلم الليبيري إلى غرق السفينة في البحر الأحمر قبالة اليمن، ومقتل 4 على الأقل من أفراد الطاقم، هم 3 بحارة وعنصر أمن، في حين عملت فرق الإنقاذ أمس على البحث عن بقية أفراد الطاقم، البالغ عددهم 22 فردا، هم 21 فلبينيا، وروسي واحد، وعنصرا أمن كانا على متن السفينة.
وأعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، الذي يديره الجيش البريطاني، أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وتم إنقاذ 5 من أفراد الطاقم حتى الآن.
وذكرت مصادر أمنية بحرية أن «إترنيتي سي» تعرضت للهجوم يوم الاثنين بزوارق مسيّرة، وقذائف صاروخية أطلقها الحوثيون من قوارب سريعة. وأبلغ مصدران أمنيان «رويترز» بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى مساء أمس الأول، مما أجبر الطاقم على القفز في الماء.
وعبّر مصدر عن مخاوف من احتمال خطف الحوثيين بعض أفراد الطاقم. وذكرت مصادر أن مسؤولين من الحكومة اليونانية يجرون محادثات دبلوماسية مع السعودية بشأن الواقعة.
وتعد «إترنيتي سي» ثاني سفينة تتعرض للهجوم في البحر الأحمر، بعد أن هاجم الحوثيون سفينة الشحن «إم. في ماجيك سيز» عقب هدوء في المنطقة استمر شهورا.
ودانت وزارة الخارجية الأميركية «الهجوم الإرهابي الحوثي» على السفينتين المدنيتين، مشيرة إلى أن «هذه الهجمات تبرز التهديد المتواصل الذي يمثله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران لحريّة الملاحة والأمن البحري والاقتصادي الإقليمي»، وأكدت أن «الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية خطوط الشحن التجاري وحرية الملاحة من الهجمات الحوثية، التي يجب على المجتمع الدولي بأسره إدانتها بشكل قاطع».
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أطلقت، في 15 مارس 2025، عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، غير أن العملية توقفت بعد 52 يوماً، في أعقاب وساطة عمانية أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار، تعهّد بموجبه الحوثيون بوقف هجماتهم على السفن الأميركية.
لكن تصعيد الحوثيين الأخير، الذي أعقب انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شملت مشاركة أميركية في استهداف 3 منشآت نووية إيرانية، يطرح تساؤلات استراتيجية حول دوافع هذا التصعيد وتوقيته.
ويرى عدد من المراقبين أن استئناف الحوثيين عملياتهم في البحر الأحمر قد لا يكون مجرد تحرّك موضعي، بل يدخل في إطار إدارة إيرانية مدروسة للتصعيد غير المباشر ضمن أدوات الحرب الهجينة التي توظفها طهران في سياق الضغط السياسي والردع غير المتكافئ، وترجح هذه القراءة أن إيران توظف الهجمات الحوثية كورقة تفاوضية تكميلية في محادثاتها النووية، في ظل سعيها إلى رفع سقف مطالبها التفاوضية، مقابل محاولات إدارة ترامب تسريع العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويشير هؤلاء المحللون إلى أن الضغط على الحوثيين لطالما شكّل أحد بنود المقايضة في مفاوضات واشنطن مع طهران، وأن إيران قد تعرض تخفيض وتيرة التصعيد الحوثي كبديل عن تقديم تنازلات ملموسة في ملفها النووي، أو حتى كجزء من «إجراءات بناء الثقة» الأولية، دون أن تمس جوهر برنامجها.