مؤشر الخدمات في الصين يواصل نموه رغم تباطؤ الاقتصاد

مباشر- أظهر مسح خاص أن نشاط الخدمات في الصين توسع في أكتوبر/تشرين الأول على الرغم من أن النمو كان الأضعف في ثلاثة أشهر، حيث دعم الإنفاق في العطلات والسفر من قبل الأسر الصناعة خلال تباطؤ اقتصادي متفاقم .

انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشركة RatingDog في الصين إلى 52.6 من 52.9 في سبتمبر، وفقًا لبيان نُشر يوم الأربعاء، مما أدى إلى تمديد سلسلة النمو التي بدأت بعد عمليات الإغلاق بسبب كوفيد في عام 2022. وكان متوسط ​​توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم بلومبرج 52.5، مع إشارة أي قراءة فوق 50 إلى التوسع.

تُعزز قراءة قطاع الخدمات صورة قطاعٍ صامدٍ نسبيًا رغم تباطؤ طلب المستهلكين ، حتى مع انتشار الضعف في ثاني أكبر اقتصاد عالمي. وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات الرسمية الأسبوع الماضي انتعاشًا طفيفًا في نشاط الخدمات مع بداية الربع الرابع، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى عطلات الخريف الطويلة وبدء مهرجان التسوق في أكتوبر، بينما تراجع كلٌّ من قطاعي التصنيع والبناء .

قال ياو يو ، مؤسس شركة RatingDog، في البيان: 'واصل التحسن القوي في الطلب المحلي دفع عجلة نمو الطلبات الجديدة. ويظل الانكماش المستمر في التوظيف والضغط على هوامش الربح من أبرز المعوقات التي تواجه القطاع'.

ومن المرجح أن تضطر الصين إلى الاعتماد بشكل أكبر على قوة الإنفاق المحلي في الأشهر المقبلة، حتى بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج لتهدئة التوترات التجارية.

ومع تراجع صادرات التصدير وتباطؤ الاستثمار بشكل حاد، برز استهلاك الخدمات كمجال رئيسي للتركيز من جانب المسؤولين لأنه يحمل القدرة على إطلاق العنان للطلب الإضافي ــ وخاصة في مجالات مثل السياحة والترفيه التي لا تلبي احتياجات الأسر بشكل كامل.

وفي سبتمبر/أيلول، وضعت الحكومة تدابير لاستخدام ميزانيتها لتطوير البنية الأساسية اللازمة وتوجيه البنوك لتقديم المزيد من القروض لمقدمي الخدمات إلى جانب المستهلكين.

وفي الشهر الماضي، تعهد صناع السياسات بزيادة الإنفاق على الخدمات العامة والعمل على تعزيز فرص العمل، وفقا لوثيقة توجيهية حول الخطة الخمسية المقبلة للصين والتي تبدأ في عام 2026.

لكن البرنامج يعمل أيضا على مضاعفة الهيمنة الصناعية والاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، مما دفع خبراء الاقتصاد في جي بي مورجان تشيس وشركاه إلى كتابة أن تطوير قطاع الخدمات من المرجح أن يظل ثانويا بعد التصنيع.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا