تباطؤ الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في مصلحة المنطقة

وليد منصور -

أفاد تقرير حديث بأنه يمكن للشرق الأوسط الاستفادة من التحول في الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات المحافظ بعيداً عن الصين نحو الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة الأخرى.

ويسلط تقرير حديث صادر عن شركة غلوبل داتا الضوء على أن الحوافز الجيوسياسية والتنظيمية، إلى جانب الفجوة الكبيرة في تكاليف العمالة النسبية مقارنة بالصين، تعمل على دفع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديد بعيداً عن الصين، إذ يمثل هذا التحول فرصة للشرق الأوسط، الذي يمكن أن يجذب جزءا من هذا الاستثمار المعاد توجيهه، وخاصة في القطاعات التي تتمتع فيها المنطقة بمزايا تنافسية، نقلاً عن «ميد».

ويشير التقرير أيضاً إلى أن الحرب التكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين في ظل إدارة بايدن، وموقف الصين من القضايا الجيوسياسية، وعدم إحراز تقدم في أجندة الرخاء المشترك للصين، تساهم في التحول في تدفقات رأس المال. ومن المحتمل أن تجعل هذه العوامل منطقة الشرق الأوسط أكثر جاذبية كوجهة استثمارية، نظراً لموقعها الإستراتيجي وقطاع التكنولوجيا المتنامي والجهود المبذولة لتنويع الاقتصادات بعيداً عن النفط.

ويضيف التقرير أن جاذبية الأسواق المتقدمة وبعض الأسواق الناشئة مثل الهند والمكسيك يمكن أن تلقي بظلالها على الاستثمار المحتمل في الشرق الأوسط. ولذلك، ستحتاج بلدان المنطقة إلى مواصلة تحسين مناخها الاستثماري حتى تتمكن من التنافس بفعالية على هذه التدفقات الرأسمالية المتغيرة.

وعلى الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تستفيد من إعادة توجيه الاستثمار بعيداً عن الصين، إلا أنها ستحتاج إلى التنافس مع أسواق جذابة أخرى للاستفادة من هذه الاتجاهات.