الكويت تضبط عصابة قراصنة دولية هاجمت مصارف وأبراج اتصال

الكويت - الخليج أونلاين

التشكيل العصابي النيجيري نفذ هجمات استهدفت أبراج اتصالات ومصارف بالكويت

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأحد، ضبط تشكيل عصابي دولي متورط في تنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت بعض أبراج الاتصالات والمصارف في البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 'تفاصيل القضية تعود إلى تلقي بلاغ من هيئة الاتصالات يفيد بتعرض شبكات الاتصال لهجمات سيبرانية، وعلى الفور باشرت الفرق الأمنية المختصة عمليات البحث والتحري'.

وأضافت: 'تبين أن مصدر الهجمات أجهزة إلكترونية متطورة مكنت العصابة من اختراق الشبكات وبث رسائل احتيالية مكثفة تنتحل صفة بعض المصارف بهدف سرقة بيانات الحسابات البنكية والاستيلاء على الأموال'.

وأوضحت أنه من خلال أجهزة تتبع الإشارة، تم تحديد مصدر الإشارات المشتبه بها، والتي تبين أنها صادرة من إحدى المركبات في منطقة السالمية.

وتابعت: 'على الفور انتقلت الفرق الأمنية إلى الموقع، حيث تم رصد المركبة المشبوهة، وأثناء محاولة استيقافها حاول قائدها الهروب مما أدى إلى اصطدامه بعدة مركبات، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطه بعد مقاومة شديدة، وبتفتيش المركبة عُثر بداخلها على أجهزة إلكترونية متطورة وأدوات فنية متنوعة'.

وأشارت الوزارة إلى أنه، بمواجهة المتهم، أقر بمشاركته مع آخر (يحملان الجنسية النيجيرية) في اختراق شبكات الاتصالات وإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة المصارف وشركات الاتصالات، وباستكمال عمليات البحث والتحري تم تحديد موقعه وضبطه.

وأكدت وزارة الداخلية مواصلة جهودها في حماية الأمن السيبراني للدولة والتصدي بحزم لجرائم النصب والاحتيال الإلكتروني التي تستهدف المواطنين والمقيمين.

وتشهد الكويت، شأنها شأن العديد من دول العالم، تزايداً في محاولات الاختراقات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الاتصالات والقطاع المصرفي.

وتُعد عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني من أكثر الأساليب شيوعاً لدى العصابات السيبرانية، حيث تنتحل هويات جهات موثوقة مثل البنوك أو شركات الاتصالات لخداع المستلمين والحصول على بياناتهم السرية.

وفي مواجهة هذا التهديد، تعمل السلطات الكويتية على تطوير آليات الرصد والتتبع، والتعاون مع الهيئات الدولية لملاحقة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.