اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
يحتضن مركز كرمة بن هانئ بمتحف أحمد شوقي، المعرض التشكيلي الجديد للفنان هاني مجلي الفقي، بعنوان «أثر مكتشف متهالك شديد القِدم».ويضم المعرض أكثر من 20 لوحة تعتمد على خامة الخشب التي تعطي انطباعا بالقدم ومرور الزمن.وكتب الفنان، في بيان افتتاحي للمعرض: «تقدم الأعمال تحليلات بصرية معاصرة تبرز التجريب الفني بخامة الأخشاب، إذ لا يمكن النظر إليه على أنه خروج عن المألوف فحسب، بل نهج معرفي وجمالي وحسي، فالتجريب بالخامة حالة من المغامرة نحو اكتشاف سياقات فكرية جديدة للمحات من الثقافة المعرفية الأولى والأصالة التراثية، وصولا إلى أعمال فنية معاصرة تحمل تحولات الذات الإنسانية عبر تعدُّد الأزمنة والأمكنة، فيُعد نطاقًا فلسفيًا وفكريًا يفضي إلى الاكتشاف». وتتميز أعمال مجلي بالبحث عن الأخشاب المستهلكة وقطع الخشب العتيقة، حيث يهتم بإنقاذها من أزقة وشوارع القاهرة ومن المنازل القديمة وبقايا الأثاث، وإعادة إحيائها داخل أعماله الفنية كتوجّه نحو استدامة الخامة، حيث تساهم طبيعة الخشب المستخدم للتعبير عن الفطرة الأولى وعلاقة الإنسان بالحياة وتحقيق وجوده من خلال السرد البصري لاستكشاف الهوية.واهتم الفنان بتأثير الزمن على كل قطعة خشب منتقاة بعناية للتعبير عن الفكرة الظاهرة والباطنة من طبقات مرور الزمن المحفورة على سطح الخشب بفعل العوامل الطبيعية وتأثيراتها الظاهرة، إذ يحمل كل لوح خشب أثرًا من ماضٍ مجهول، ندبةً من استخدام سابق، رائحةً من زمن ما. هذا الخشب المستهلك لا يُعاد تدويره فقط، بل يُستعاد كقيمة وذاكرة، ففي كل عقدة، وفي كل شرخ هناك أثر، وكل عمل في المعرض هو كشف لهذا الأثر، هو أثر مكتشف بمعناه الحرفي والرمزي.لغة بصرية وجسدية
يحتضن مركز كرمة بن هانئ بمتحف أحمد شوقي، المعرض التشكيلي الجديد للفنان هاني مجلي الفقي، بعنوان «أثر مكتشف متهالك شديد القِدم».
ويضم المعرض أكثر من 20 لوحة تعتمد على خامة الخشب التي تعطي انطباعا بالقدم ومرور الزمن.
وكتب الفنان، في بيان افتتاحي للمعرض: «تقدم الأعمال تحليلات بصرية معاصرة تبرز التجريب الفني بخامة الأخشاب، إذ لا يمكن النظر إليه على أنه خروج عن المألوف فحسب، بل نهج معرفي وجمالي وحسي، فالتجريب بالخامة حالة من المغامرة نحو اكتشاف سياقات فكرية جديدة للمحات من الثقافة المعرفية الأولى والأصالة التراثية، وصولا إلى أعمال فنية معاصرة تحمل تحولات الذات الإنسانية عبر تعدُّد الأزمنة والأمكنة، فيُعد نطاقًا فلسفيًا وفكريًا يفضي إلى الاكتشاف».
وتتميز أعمال مجلي بالبحث عن الأخشاب المستهلكة وقطع الخشب العتيقة، حيث يهتم بإنقاذها من أزقة وشوارع القاهرة ومن المنازل القديمة وبقايا الأثاث، وإعادة إحيائها داخل أعماله الفنية كتوجّه نحو استدامة الخامة، حيث تساهم طبيعة الخشب المستخدم للتعبير عن الفطرة الأولى وعلاقة الإنسان بالحياة وتحقيق وجوده من خلال السرد البصري لاستكشاف الهوية.
واهتم الفنان بتأثير الزمن على كل قطعة خشب منتقاة بعناية للتعبير عن الفكرة الظاهرة والباطنة من طبقات مرور الزمن المحفورة على سطح الخشب بفعل العوامل الطبيعية وتأثيراتها الظاهرة، إذ يحمل كل لوح خشب أثرًا من ماضٍ مجهول، ندبةً من استخدام سابق، رائحةً من زمن ما. هذا الخشب المستهلك لا يُعاد تدويره فقط، بل يُستعاد كقيمة وذاكرة، ففي كل عقدة، وفي كل شرخ هناك أثر، وكل عمل في المعرض هو كشف لهذا الأثر، هو أثر مكتشف بمعناه الحرفي والرمزي.
لغة بصرية وجسدية
ويُعد المعرض من أبرز معارض الفنان التي تقوم على استحضار مادة الخشب بوصفها لغة بصرية وجسدية.
وقال مجلي إن استخدام الخشب يتجاوز كونه خامة ليصبح أداة تعبير عن الهوية والذاكرة والإنسان في لحظاته الهشة والمفككة، باستخدام تقنيات ومعالجات مغايرة عن المألوف، حيث تتداخل القطع مع بعضها بأسلوب عضوي، يعكس في ظاهره التشظي، لكنه يحمل في جوهره محاولة لترميم الذات أو إعادة تركيبها.
وأضاف أن المعرض يفتح نافذة على الذات المعاصرة، المحملة بأثر التاريخ، حيث الهوية البصرية في مجمل الأعمال تحكي من نحن، بلغة الخامة، وتربط الإنسان بجذوره، سواء كانت تاريخية روحية، أو حتى بيئية، لافتا إلى أن الفن هنا ليس مجرد فن بصري، لكنه حسي، مادي، وله عمق رمزي، فالألوان والملامس طبيعية ترابية تعزز من حضور الخشب كمادة أولية شبيهة بالإنسان نبتت من نفس الأرض والطين.
أكاديمي ومطور
يُذكر أن الفنان هاني مجلي باحث أكاديمي ومطور في مجال الأخشاب، وهو خريج كلية التربية الفنية بالزمالك، حاصل على دكتوراه في التجهز بالفراغ عام 2016م، وماجستير في اللعب الخشبية وتدعيم الجوانب النفسية، وهو مدرس فنون الخشب بكلية التربية الفنية بالزمالك حتى 2014، ومدرس بكلية التربية النوعية في جامعة سوهاج، استشارى بهيئة إنقاذ الطفولة (Save) التابعة لمنظمة يونسكو.
وشارك في العديد من المعارض الجماعية منها معرض the Children العام، وصالون الشباب، ومعرض أجندة مكتبة الإسكندرية، ومعرض القاهرة للفنونCairo art Fair، ومعرض مراكب البرلس، وله العديد من المعارض الفردية، منها معرض حطام الماضي، وثنائية الهدد VII والبناء، وركام منقذ، ولديه العديد من المقتنيات لدى مؤسسات وأفراد داخل مصر وخارجها، ومقتنيات لدى متحف الفن الحديث ودار الأوبرا المصرية.