«البيومترية» كشفت عصابة آسيوية لسرقة الحسابات المصرفية

أعلنت وزارة الداخلية ممثلة بقطاع الأمن الجنائي امس (الإثنين) ضبط تشكيل عصابي آسيوي امتهن سرقة أموال المواطنين والمقيمين باستخدام أسلوب إجرامي جديد وفريد من نوعه عبر استغلال خاصية السحب من دون بطاقة من أجهزة السحب الآلي.

وذكرت «الداخلية» في بيان صحافي صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن جهود البحث والتحري المكثفة أسفرت عن كشف هوية المتهم الرئيسي خلال أقل من 24 ساعة وهو من إحدى الجنسيات الآسيوية، إذ تم كشف هويته بعد مطابقة صور القائم بعمليات السحب مع قاعدة بيانات البصمة البيومترية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية.

وأضافت أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد موقعه وضبطه في منطقة جليب الشيوخ وبحوزته مبلغ مالي يقدر بـ5000 دينار كويتي (حوالي 16500 دولار أمريكي) بالإضافة إلى شرائح اتصالات وبطاقات بنكية وإيصالات من محال صرافة كان يعتزم من خلالها تحويل الأموال إلى خارج البلاد.

تشكيل عصابي

وأفادت بأن استكمال التحريات كشف عن وجود تشكيل عصابي عابر للحدود يستهدف دولة الكويت وتبين أن المتهم المضبوط كان يتعاون مع شخصين آخرين من إحدى الجنسيات الآسيوية يعملان في شركة لبيع الملابس الجاهزة، إذ استغلت تلك الشركة كواجهة لنشاط «الحوالة البديلة» بغرض تمويه وإخفاء الأموال المتحصلة من الجريمة خارج القنوات المالية الرسمية بعد أن تم ايقاف شركتهم السابقة من قبل الجهات المختصة التي كانت تزاول مهنة تبديل العملات ويتم من خلالها ممارسة نشاط الحوالة البديلة غير المرخصة.

وأوضحت «الداخلية» أنه قد تم ضبط المتهمين في منطقة خيطان والأدوات المستخدمة في عملية التحويل، مبينة أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم فيما تم تحديد موقع العصابة الدولية في إحدى الدول الآسيوية وجار التنسيق مع الجهات المعنية بهذا الشأن.

وأكدت استمرار جهودها في استخدام التقنيات الحديثة مثل البصمة البيومترية في كشف الجرائم والتصدي لأي نشاط إجرامي يمس أمن وسلامة المجتمع.

جهود متواصلة لوأد الجرائم وضبط الخارجين على القانون

تعتبر هذه العصابة هي الخامسة التي تسقطها وزارة الداخلية خلال 10 أيام، حيث أعلنت يوم الجمعة الماضي عن ضبط تشكيل عصابي منظم، امتهن تزوير المستندات الرسمية الكويتية، بقصد استخدامها في استخراج تأشيرات أوروبية، بهدف الهجرة غير المشروعة، واللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما ضبطت 3 عصابات تنوعت أعمالها الإجرامية بين جلب وترويج المخدرات، وتجارة الإقامات والتلاعب في أذونات العمل وغيرها.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في 31 يوليو الماضي، أن قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تمكن من ضبط أكبر تشكيل عصابي إجرامي دولي متخصص في جلب وترويج المؤثرات العقلية من نوع «ليريكا» داخل البلاد، إذ قدرت كمية المضبوطات بنحو 800 ألف كبسولة إضافة إلى كمية من بودرة ليريكا تقدر قيمتها السوقية بمبالغ مالية طائلة.

جهود أمنية

وشددت «الداخلية» على استمرار الجهود المكثَّفة لضبط الخارجين على القانون وحماية البلاد من الجرائم.

كما أعلنت الوزارة، أول من أمس، ضبط شبكة دولية «من الجنسية الآسيوية»، تعمل على ترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك بتنسيق وتوجيهات من شبكة دولية خارجية.

وقالت «الداخلية» في بيان صحافي: «إنه تم ضبط 7 متهمين بحوزتهم نحو 16 كيلوغراماً من المواد المخدرة المختلفة، ونحو 9 آلاف قرص مؤثرات عقلية و9 موازين حساسة».