الكندري: منظومة متكاملة لرعاية المسنين

شاركت الكويت اليوم (الخميس) ممثلة بالوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية د.جاسم الكندري في فعالية دولية حول حماية كبار السن بعنوان «نحو شيخوخة آمنة وكريمة: حماية كبار السن في ظل التحولات الديموغرافية والاجتماعية».

وقال الكندري لـ «كونا» عقب مشاركته في الفعالية الجانبية لأعمال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إن الحضور الكويتي في هذا الحدث الدولي يعكس حرص الكويت الدائم على دعم الجهود الإقليمية والدولية المعنية بتعزيز حقوق كبار السن وتبادل الخبرات وتطوير السياسات الاجتماعية ذات الصلة بالشراكة مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وأضاف أن تحسين حياة كبار السن يأتي في صميم السياسات الاجتماعية للكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لما تمثله هذه الفئة من المجتمع من ركيزة مهمة في التنمية ومصدرا غنيا للخبرات والقيم.

وشدد على حرص الكويت على تبني استراتيجيات وطنية وإقليمية مستدامة تلبي الاحتياجات المتنامية لكبار السن وتضمن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الفعالية قدم الكندري عرضا شاملا ضمن محور «استعراض التوجهات والسياسات الخليجية الحديثة في رعاية كبار السن في ظل التحديات السكانية والاجتماعية»، استعرض فيه أبرز المبادرات والسياسات التي تنتهجها دول مجلس التعاون الخليجي.

وركز على التجربة الكويتية الرائدة في هذا المجال التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة لكبار السن وضمان حقوقهم وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم في ظل المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية المتسارعة.

وأفاد الكندري بأن التجربة التاريخية للكويت في مجال رعاية كبار السن تعود لعام 1955، لافتا إلى التطور الكبير في الإطار التشريعي الذي قامت به الكويت من خلال تبني قوانين متقدمة وإنشاء إدارة متخصصة لرعاية المسنين.

وأضاف أن الكويت عملت أيضا على توفير منظومة متكاملة من الخدمات تشمل الإيواء والرعاية النهارية والدمج المجتمعي ومراكز التأهيل وخدمات الرعاية المنزلية إلى جانب تقديم امتيازات مثل بطاقة الأولوية وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد الكندري وضع الكويت كبار السن في صميم سياساتها الاجتماعية إدراكا منها لدورهم المحوري في النسيج المجتمعي وحرصا على صون كرامتهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية وذلك من خلال خطط وطنية تضمن استدامة وتكامل الخدمات المقدمة لهذه الفئة.