اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
يتكون ميكروبيوم الأمعاء البشرية من آلاف الكائنات الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، والتي تلعب دوراً حيوياً في هضم العناصر الغذائية، وتكوين هذا الميكروبيوم له تأثير إيجابي أو سلبي كبير في صحتنا، بما في ذلك صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي والهرموني.
على الرغم من أن آليات تأثير ميكروبيوم الأمعاء في صحة الإنسان لا تزال قيد البحث، تشير الأدلة إلى أن تناول أنواع معينة من الطعام له تأثيرات ايجابية على أنواع البكتيريا في الأمعاء وعلى وظيفتها. وهو ما أكدته دراسة نشرتها، أخيراً، المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، حيث خلصت دراسة لعلماء من كينجز كوليدج لندن إلى التأثير الإيجابي لتناول حفنة من اللوز الكامل أو المطحون يومياً على تكوين ميكروبات الأمعاء.
وللتفصيل، استعان الباحثون بـ87 بالغاً سليماً يتناولون وجبات خفيفة غير صحية معتادة (مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس). وتم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى تناولت وجبات خفيفة تصل إلى 56 غراماً من اللوز الكامل يومياً، والأخرى تناولت ذات الغرامات من اللوز المطحون يومياً، بينما تناولت المجموعة الثالثة (الضابطة) ذات الغرامات من الحلويات السكرية (الكعك).
واستمرت التجربة أربعة أسابيع. وبعد ذلك، دلت الفحوصات على ان آكلي اللوز لديهم معدل مرتفع من الزبدات مقارنةً بمن تناولوا الكعك.
وشرح الباحث الرئيسي، البروفيسور كيفن ويلان، رئيس قسم علوم التغذية قائلاً: «الزبدات، وهو حمض دهني قصير السلسلة، هو المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا المبطنة للقولون. وعندما تعمل هذه الخلايا بفعالية، فإنها توفر ظروفاً مثالية لنمو ميكروبات الأمعاء، وليكون جدار الأمعاء قوياً وغير ملتهب. كما يعرف بأن الزبدات لها دور مهم في تنظيم امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، والمساعدة على توازن الجهاز المناعي».
◄ تنظيم وظيفة الأمعاء
بالاضافة الى تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء، بما أن اللوز غني بالالياف، لاحظ الباحثون تحسنا ًفي عملية الاخراج بين آكلي اللوز يومياً، ما يشير الى أن تناول اللوز يومياً أمر مفيد لمن يعانون من الإمساك.
◄ تزويد الجسم بالمغذيات
أظهرت نتائج الفحوصات بأن تناول اللوز الكامل والمطحون حسّن النظام الغذائي للأشخاص، حيث حصلوا على كميات أكبر من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والألياف، والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية المهمة مقارنةً بالمجموعة الضابطة. وأضاف البروفيسور ويلان: «نعتقد أن هذه النتائج تشير إلى أن تناول اللوز أمر مفيد لتعزيز صحة الجسم عموماً ولعملية التمثيل الغذائي للبكتيريا خصوصاً، وبطريقة لها تأثيرات إيجابية متعددة. لذا، بدلاً من تناول وجبات خفيفة سكرية أو مالحة أو غير صحية، فمن المثالي ان تستبدل بها التعود على تناول حفنه من المكسرات النيئة أو مسحوقها».


































