اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
في وقت كثّف الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، ودفع بدباباته داخل أحيائها، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر «لإنهاء الموضوع» في القطاع الفلسطيني المنكوب.وكشفت أوساط عبرية أن نتنياهو عارض التصويت على صفقة جزئية لتحرير نصف المحتجزين الأحياء والأموات خلال هدنة تمتد 60 يوماً في غزة خلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» ليل الأحد ـ الاثنين، زاعماً أن «الرئيس ترامب قال له: دعوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكل قوتكم وأنهوا الموضوع».وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو فسّر معارضته لخطة زامير، بالقول إن إسرائيل تملك الآن مهلة دبلوماسية «غير محدودة» من الأميركيين، وأن الانسحاب من بعض الأراضي التي احتلها الجيش في عملية «عربات جدعون» سيكلّف «ثمناً باهظاً». وذكرت الصحيفة العبرية أن رئيس أركان الجيش إيال زامير عرض، خلال الجلسة الخطوط العريضة للتوصل إلى اتفاق مع «حماس»، لكن معظم الوزراء عارضوها، وعلّق نتنياهو بالقول: «لا حاجة للتصويت، فهي ليست على جدول الأعمال».وركّز نتنياهو ووزراء ائتلافه اليميني المتشدد خلال الجلسة التي عقدت في تل أبيب على بحث الاستيلاء على مدينة غزة وخيار بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بحال إعلان دول كبرى اعترافها بـ»دولة فلسطين» خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر منتصف سبتمبر الجاري، متجاهلاً تماماً مسألة اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذي وافقت عليه «حماس» قبل نحو أسبوعين.خلافات وتسليح
في وقت كثّف الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، ودفع بدباباته داخل أحيائها، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر «لإنهاء الموضوع» في القطاع الفلسطيني المنكوب.
وكشفت أوساط عبرية أن نتنياهو عارض التصويت على صفقة جزئية لتحرير نصف المحتجزين الأحياء والأموات خلال هدنة تمتد 60 يوماً في غزة خلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» ليل الأحد ـ الاثنين، زاعماً أن «الرئيس ترامب قال له: دعوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكل قوتكم وأنهوا الموضوع».
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو فسّر معارضته لخطة زامير، بالقول إن إسرائيل تملك الآن مهلة دبلوماسية «غير محدودة» من الأميركيين، وأن الانسحاب من بعض الأراضي التي احتلها الجيش في عملية «عربات جدعون» سيكلّف «ثمناً باهظاً».
وذكرت الصحيفة العبرية أن رئيس أركان الجيش إيال زامير عرض، خلال الجلسة الخطوط العريضة للتوصل إلى اتفاق مع «حماس»، لكن معظم الوزراء عارضوها، وعلّق نتنياهو بالقول: «لا حاجة للتصويت، فهي ليست على جدول الأعمال».
وركّز نتنياهو ووزراء ائتلافه اليميني المتشدد خلال الجلسة التي عقدت في تل أبيب على بحث الاستيلاء على مدينة غزة وخيار بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بحال إعلان دول كبرى اعترافها بـ»دولة فلسطين» خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر منتصف سبتمبر الجاري، متجاهلاً تماماً مسألة اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذي وافقت عليه «حماس» قبل نحو أسبوعين.
خلافات وتسليح
وفي ظل اشتداد الخلافات بين المستوى السياسي والعسكري بشأن التقدم بتنفيذ المرحلة الثانية من «عربات جدعون» تمهيداً لاحتلال مدينة غزة بالكامل من أجل استكمال «هزيمة حماس وتحرير باقي المحتجزين»، سربت وثيقة داخلية سرية أعدها الجيش الإسرائيلي، وتقر بشكل قاطع بفشل المرحلة الأولى من «عربات جدعون»، التي بدأت في مايو الماضي في تحقيق أهدافها.
وأشارت تقارير إلى أن «الوثيقة تكشف أن إسرائيل ارتكبت أخطاء خاصة في عدم تحديد وقت للعملية».
ورغم ذلك، عرضت الوثيقة الإنجازات على الأرض التي اشتملت على «التدمير الكامل للبنية التحتية لحماس في المحيط والمناطق الأخرى، وإلحاق أضرار جسيمة بنشطاء المنظمة والبنية التحتية، والقضاء على قيادة الحركة وإلحاق الضرر بها، مع التركيز على السنوار، وإعادة جثث المختطفين إلى إسرائيل».
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الشرطة محيطة منزل قائد الجيش الإسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة بعد توقيف نشطاء سكبوا طلاءً أحمرأمامه لمطالبته بوقف الحرب وإبرام صفقة لتحرير الرهائن.
على صعيد آخر، وافق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على إضافة 5 مدن وبلديات إلى قائمة البلديات المؤهلة للحصول على تراخيص الأسلحة الخاصة، مما يعني أن نحو 100 ألف إسرائيلي إضافي سيكونون مؤهلين لحمل الأسلحة النارية الخاصة، بعد إصدار أكثر من 230 ألف ترخيص بالتزامن مع بدء حرب غزة.
ارتكاب الإبادة
في غضون ذلك، أكدت رئاسة أكبر جمعية من العلماء المتخصصين في أبحاث الإبادة الجماعية والتوعية بها حول العالم أن الجمعية وافقت على قرار ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وأيد 86 في المئة من المصوتين من بين 500 عضو في الجمعية الدولية القرار الذي ينص على أن «سياسات إسرائيل وتصرفاتها في غزة تستوفي التعريف القانوني للإبادة الجماعية المنصوص عليه في المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها».
وجاء التأكيد الدولي ليزيد الضغط على الدولة العبرية التي تنفي بشدة كون أفعالها في القطاع المحاصر تصل لمستوى الإبادة الجماعية، وتعمل حالياً ضد دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهمها بارتكاب الإبادة.
دعم ومعارضة
إلى ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني، في قصر اليمامة بالرياض، قبيل اجتماع تنفيذ «حل الدولتين» الذي تترأسه الرياض بالمشاركة مع باريس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء ذلك في وقت ذكرت «نيويورك تايمز» أن واشنطن أصدرت قراراً بتعليق جميع أنواع تأشيرات الزيارة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية في ظل معارضة إدارة ترامب الشديدة لإعلان حلفاء الولايات المتحدة الكبار، بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين.
في سياق قريب، أكدت الخارجية الألمانية أن برلين قررت وقف إمداد حليفتها الرئيسية بالمنطقة بالأسلحة المرتبطة بحرب غزة، مشددة على ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع وعلى أن أي خطوة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل ستكون غير قانونية.
من جهتها، أكدت «حماس» رفض خطة إدارة ترامب لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي مع فرض الوصاية الأميركية على القطاع لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مؤكداً أن «غزة ليست للبيع».
واستنكر قيادي في الحركة الخطة التي كشفت عنها «واشنطن بوست»، التي تتضمن نقل سكان القطاع مؤقتاً، بعد انتهاء الحرب، إلى مناطق آمنة وتشجيعهم على مغادرة غزة بمساعدات مالية.
تصعيد ميداني
ميدانياً، تواصلت عمليات النزوح من مدينة غزة وخاصة حي الشيخ رضوان بعد تقارير عن استخدام القوات الإسرائيلية لأسلوب تفجير عربات مدرعة مفخخة لنسف المنازل، فيما لقي 52 شخصاً حتفهم في غارات جوية وقتل 9 من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته مستمرة في محاربة «حماس» في جميع أنحاء القطاع وطالب في منشورات أسقطها على مدينة غزة السكان بالتوجه جنوباً على الفور، قائلاً إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة المكتظة بنحو 1.2 مليون نسمة.