اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مفرح الشمري
أجمل ما في معرض الكتاب ان تلتقي مواهب شابة تعشق الكتابة بكل حقولها، هذه المواهب عندما تتعرف عليها عن قرب تمنحك السعادة والأمل في بأن مستقبل الكتابة في الكويت بخير بوجود مثل هذه المواهب التي تحاول إثبات وجودها ورقيا بعيدا عن فوضى «مواقع التواصل» حتى يصلوا إلى قلوب الناس.
من هذه المواهب، الكاتب عبدالله محمد مبارك الذي يعشق الكتابة في التراث بشكل لا يوصف، وهذا الأمر استشعرته وأنا أتصفح روايته الأولى التي حملت عنوان «دفروز» التي تذكرك بالقصص والحكايات الشعبية التراثية التي كان يعرضها تلفزيون الكويت في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات مثل «الإبريق المكسور»، «مدينة الرياح»، «الغرباء»، «مذكرات جحا»، «طير الخير»، «كنز المخاطر»، «زمان الإسكافي»، «عبدالله البحري والبري» والكثير من هذه الأعمال التي تركت بصمة في أذهاننا ولا نزال نذكرها.
رواية «دفروز» أحداثها مكتوبة بأسلوب جميل ورشيق وهذا يحسب لكاتبها عبدالله محمد مبارك العاشق للزمن الجميل ومسلسلاته التي كانت تبث فيه، أحداث مكتوبة بإحساس كبير تشعر من يقرؤها كأنه يشاهد عملا تلفزيونيا لجمالية السيناريو والحوار غير المكرر.
الكاتب عبدالله محمد مبارك، موهبة جميلة في الكتابة بكل حقولها فهو لديه غير هذه الرواية المعروضة في جناح دار سلمى بمعرض الكويت للكتاب الدولي حاليا، عدد من المسرحيات الموجهة الى الأطفال والعائلة، منها «رحلة سالم»، «سالم وكنز الهندوان»، «من قاتل الأحدب»، و«رحلة الشجعان الثلاثة»، بالإضافة الى انه شارك في عدد من الدورات التدريبية في فن التقديم الإذاعي والتلفزيوني والإلقاء والسيناريو والحوار بنجاح وتميز.


































