اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
نظَّمت الجمعية الكويتية للتراث محاضرة بعنوان «الأمثال الكويتية القديمة»، قدَّمها الأديب والباحث في التراث طلال الرميضي، وأدارها عضو مجلس إدارة الجمعية الباحث صالح المسباح.شهدت الفعالية حضور نُخبة من المهتمين بالتراث الكويتي والأدب الشعبي، حيث استعرض الرميضي خلال المحاضرة مجموعة من الأمثال الكويتية القديمة، موضحاً دلالاتها ومعانيها وأصولها التاريخية، وما تحمله من حِكمة وتجارب توارثها الآباء والأجداد عبر الأجيال.وفي كلمته، قال الرميضي: «تناولنا صفحة من صفحات الماضي الكويتي الجميل، من خلال الحديث عن الأمثال الكويتية القديمة، التي تُعد جزءاً أصيلاً من تراثنا الشعبي، والمُستمدة أساساً من البيئة الكويتية وحياة الأجداد في مجتمع ما قبل النفط». وأضاف أن هذه الأمثال تميَّزت بألفاظها الموجزة والمعبِّرة، واحتوت على موعظة ونصيحة تعبِّر عن خبرة الأجداد وفطنتهم في صياغة المعاني العميقة بأسلوب بسيط ومؤثر.وأشار إلى أن التراث الكويتي زاخر بالأمثال التي تعكس ملامح الحياة القديمة، وقد بذل عدد من الباحثين والمثقفين جهوداً لتدوينها وتوثيقها. ويُعد أول كتاب صدر في هذا المجال هو «من الأمثال العامية» للأديب خالد سعود الزيد– رحمه الله– والذي طُبع عام 1961 في الكويت، وضم 812 مثلاً كويتياً جمعها المؤلف بعناية، وقدَّمها بأسلوب شيق وممتع.أبرز الإصداراتوذكر الرميضي أن الكتاب الثاني المهم في هذا المجال هو «الأمثال الدارجة في الكويت» للشيخ عبدالله النوري- رحمه الله- وهو من علماء الكويت البارزين، وقد اشتغل في مهنة المحاماة والقضاء قديماً، وله العديد من المؤلفات في المجالات الدينية والتاريخية.وأوضح أن هذا الكتاب صدر في جزأين عام 1965، وضم 1393 مثلاً كويتياً، وكان الشيخ النوري قدَّم قبل صدوره مقابلة إذاعية عبر إذاعة الكويت تناول فيها هذه الأمثال، مؤكداً من خلالها أهمية توثيقها والحفاظ عليها، لما تحمله من قِيم اجتماعية وأخلاقية ومعانٍ تربوية عميقة.
نظَّمت الجمعية الكويتية للتراث محاضرة بعنوان «الأمثال الكويتية القديمة»، قدَّمها الأديب والباحث في التراث طلال الرميضي، وأدارها عضو مجلس إدارة الجمعية الباحث صالح المسباح.
شهدت الفعالية حضور نُخبة من المهتمين بالتراث الكويتي والأدب الشعبي، حيث استعرض الرميضي خلال المحاضرة مجموعة من الأمثال الكويتية القديمة، موضحاً دلالاتها ومعانيها وأصولها التاريخية، وما تحمله من حِكمة وتجارب توارثها الآباء والأجداد عبر الأجيال.
وفي كلمته، قال الرميضي: «تناولنا صفحة من صفحات الماضي الكويتي الجميل، من خلال الحديث عن الأمثال الكويتية القديمة، التي تُعد جزءاً أصيلاً من تراثنا الشعبي، والمُستمدة أساساً من البيئة الكويتية وحياة الأجداد في مجتمع ما قبل النفط».
وأضاف أن هذه الأمثال تميَّزت بألفاظها الموجزة والمعبِّرة، واحتوت على موعظة ونصيحة تعبِّر عن خبرة الأجداد وفطنتهم في صياغة المعاني العميقة بأسلوب بسيط ومؤثر.
وأشار إلى أن التراث الكويتي زاخر بالأمثال التي تعكس ملامح الحياة القديمة، وقد بذل عدد من الباحثين والمثقفين جهوداً لتدوينها وتوثيقها. ويُعد أول كتاب صدر في هذا المجال هو «من الأمثال العامية» للأديب خالد سعود الزيد– رحمه الله– والذي طُبع عام 1961 في الكويت، وضم 812 مثلاً كويتياً جمعها المؤلف بعناية، وقدَّمها بأسلوب شيق وممتع.
أبرز الإصدارات
وذكر الرميضي أن الكتاب الثاني المهم في هذا المجال هو «الأمثال الدارجة في الكويت» للشيخ عبدالله النوري- رحمه الله- وهو من علماء الكويت البارزين، وقد اشتغل في مهنة المحاماة والقضاء قديماً، وله العديد من المؤلفات في المجالات الدينية والتاريخية.
وأوضح أن هذا الكتاب صدر في جزأين عام 1965، وضم 1393 مثلاً كويتياً، وكان الشيخ النوري قدَّم قبل صدوره مقابلة إذاعية عبر إذاعة الكويت تناول فيها هذه الأمثال، مؤكداً من خلالها أهمية توثيقها والحفاظ عليها، لما تحمله من قِيم اجتماعية وأخلاقية ومعانٍ تربوية عميقة.
ولفت إلى أن من أبرز الإصدارات التي تناولت التراث الشعبي الكويتي كتاب شيق بعنوان «الأمثال الكويتية المقارنة»، وهو عمل توثيقي ضخم يضم 2293 مثلاً كويتياً قديماً. أعد هذا العمل القيّم الشاعر والمؤرخ أحمد البشر الرومي بالتعاون مع الكاتب والباحث صفوت كمال، وصدر في أربعة أجزاء، حيث نشر الجزء الأول عام 1978، والثاني عام 1980، والثالث عام 1982، فيما صدر الجزء الرابع عام 1984.
وبيَّن الرميضي أن هذا الكتاب يُعد موسوعة شاملة للأمثال الكويتية، ويمثل جهداً توثيقياً كبيراً يستحق الإشادة والثناء، لما قدَّمه من خدمة علمية وبحثية رائدة للدارسين والمهتمين بالتراث الشعبي الكويتي.
جهود بحثية متعددة
وأضاف أن هذه الأعمال تبعتها جهود بحثية متعددة من عدد من المؤلفين الكويتيين الذين حرصوا على مواصلة حفظ وتوثيق هذا الموروث الثقافي، منهم خالد الأنصاري، الذي تناول في كتابه «السفن الكويتية» مجموعة من الأمثال المرتبطة بالبحر والسفن والغوص، والباحث حمد السعيدان- رحمه الله- الذي أصدر الموسوعة الكويتية المختصرة، متضمناً فيها العديد من الأمثال الكويتية.
وأشار الرميضي إلى أن د. يعقوب الحجي قدَّم بدوره كتاباً بعنوان «من الأمثال الشعبية الكويتية»، في حين أصدر الكاتب والمؤلف سعد بن مشلح كتاب «دستور الأمثال الكويتية القديمة».
وقال إن د. محمد بن ناصر أصدر كتاب «مكنز العبارات البحرية الكويتية»، كما أصدرت د. ضياء بورسلي كتاباً متميزاً بعنوان «إن المثل بالمثل يفلح: معجم الأمثال الكويتية عامي– فصحى– إسباني».
وأوضح أنه أصدر عدداً من المؤلفات التي تناولت موضوع الأمثال الكويتية، من بينها كتاب «الأمثال الدينية في التراث الكويتي»، وكتاب «النباتات في الأمثال الكويتية القديمة».
وفي الختام، أكد أن الأمثال الشعبية القديمة تمثل مرآة صادقة لروح المجتمع الكويتي، وتعكس قِيمه الأصيلة وموروثه الأخلاقي العميق، فهي ليست مجرَّد عبارات متوارثة، بل حِكم وتجارب صاغها الأجداد بعفويتهم وذكائهم الفطري، لتبقى دروساً تنبض بالحياة.


































