اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
ريم قاسم
ليس من غير المألوف أن يقضي معظمنا اليوم، خاصة شتاءً، في شرب المشروبات الساخنة، لندرك عند الساعة الثالثة مساءً بأننا لم نشرب كوبًا واحدًا من الماء. فهل يمكننا الاكتفاء بتناول الشاي أو القهوة يوميًا للمحافظة على ترطيب الجسم؟ في ما يلي إجابات خبراء التغذية..
يجمع خبراء التغذية وفق تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية على أن متوسط كمية المياه التي يحتاجها الجسم يوميا تصل إلى ليترين ونصف الليتر، حيث يؤمن الغذاء هذا المطلب بمعدل ليتر واحد، لكننا نحتاج إلى توفير ليتر ونصف الليتر من الماء بشكله السائل لتلبية هذه الحاجة، ورغم ذلك قلةٌ فقط منا تفكر دائمًا في شرب هذا المشروب المهم خلال النهار، بل أقل منه خلال موسم البرد، بينما يقضي كثرٌ اليوم في شرب القهوة والشاي، فإذا كانت هذه الأكواب الساخنة تحتوي على ماء فهل نكتفي بذلك؟
احذروا الإفراط في الشاي والقهوة
سواء تم استهلاك الماء «نقيًا» أو تم استخدامه في تحضير القهوة أو الشاي أو أي منقوع آخر، فإنه يؤدي الوظائف نفسها في الجسم وهي الترطيب.
وللقضاء على سموم الجسم، يتم توجيه الماء المبتلع إلى الأمعاء والكلى والجلد، ثم التخلص منه. يوميًا يتم التخلص من ليترين ونصف الليتر من الماء، لذلك علينا شرب المزيد طوال اليوم.
ومع ذلك، لكي تشرب كمية كافية من الماء، عليك أن تتناول من 5 إلى 6 أكواب من القهوة يوميًا، لكن على الرغم من مميزات القهوة وفضائلها التي لا يمكن إنكارها مثلها مثل الشاي واحتوائهما على مضادات أكسدة كما أنهما منشطان، إلا أن هذين المشروبين يسببان وفق خبيرة التغذية فايزة بوسي آثارًا غير مرغوب فيها على الصحة عند تناولهما بكميات كبيرة.
ويمكن أن يؤدي الكافيين الزائد إلى الشعور بالقلق وحتى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، كما أن تناول أكثر من 600 ملل من الشاي يوميًا وفق د.بوسي، يمثل خطرا على الصحة العامة.
وتشير خبيرة التغذية كاثرين لاكروسنيير إلى أن الخطر يعود إلى بعض ما يسمى بالعوامل «المضادة للتغذية» الموجودة في الشاي والتي تعيق امتصاص الجسم للحديد الغذائي، مما يمكن أن يسبب فقر الدم، ناهيك عن إمكانية منع امتصاص بعض الفيتامينات (B1 وB6).
ولذلك يوصى بشرب كمية كافية من الماء إلى جانب المشروبات الساخنة من الصباح حتى المساء، خاصة أن الجسم يحتاج في ظروف معينة إلى كمية أكبر من الماء مثل النشاط البدني وارتفاع درجات الحرارة في الصيف علاوة على التعرض للتدفئة خلال موسم البرد، حيث يمكن أن تصاب بالجفاف بسرعة من دون أن تدرك ذلك.
وتحذر فايزة بوسي من خطر تجاهل النساء المرضعات لشرب الماء مشيرة إلى أن على حليب الأم أن يكون رطبا بدرجة كافية عند إعطائه للرضع.
تجنبوا المياه المنكهة الجاهزة
بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الماء العادي، ينصح الخبراء بتنكيهه وإضافة شرائح الليمون أو البرتقال أو الخيار أو حتى بعض الأعشاب، مثل النعناع أو الميرمية مع الحرص على عدم الإفراط في تحلية المشروب وتفادي العصائر والمياه المنكهة الجاهزة وإعدادها في أباريق في المنزل.