اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
عشية انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث وضع «الرهائن الإسرائيليين في غزة» بطلب من الدولة العبرية، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يواجه سكانه خطر المجاعة جراء الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تل أبيب لن تقبل بأي تسوية تمليها حركة حماس لوقف الحرب المتواصلة ضد القطاع الفلسطيني منذ 668 يوماً، مشدداً على ضرورة إعادة جميع المختطفين الإسرائيليين دون شروط.وقال ساعر، في تصريحات أمس، إن «حماس تسعى لفرض شروط تهدف إلى ضمان بقائها في الحكم داخل غزة، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشكل قاطع».وأضاف أن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن، مفضلاً التوصل إلى حلول عبر الوسائل الدبلوماسية. وشدد على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حداً لظاهرة خطف المدنيين، متهماً الحركة الإسلامية بترهيب المدنيين الفلسطينيين واستخدامهم دروعاً بشرية لخدمة مصالحها.وأكد ساعر أنه «لا مكان لحماس في مستقبل غزة، ما لم تسلم أسلحتها وتتخلى عن نهجها المسلح».وأشار إلى وجود جهود أميركية لصياغة تصور لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تبحث هذا الملف بالتفصيل مع واشنطن.ولفت إلى أن الولايات المتحدة تنوي التدخل بقوة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، وأن هناك تنسيقاً مستمراً بهذا الشأن.وانتقد ساعر مواقف بعض الدول الغربية، مثل فرنسا وكندا وبريطانيا، التي تعهدت بالاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن الإجراءات التي اتخذتها تجاه إسرائيل تُعد بمنزلة «جائزة ودعم غير مباشر لحماس»، وتُطيل أمد الحرب بدلاً من إنهائها.خلاف واستنزاف
عشية انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث وضع «الرهائن الإسرائيليين في غزة» بطلب من الدولة العبرية، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يواجه سكانه خطر المجاعة جراء الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن تل أبيب لن تقبل بأي تسوية تمليها حركة حماس لوقف الحرب المتواصلة ضد القطاع الفلسطيني منذ 668 يوماً، مشدداً على ضرورة إعادة جميع المختطفين الإسرائيليين دون شروط.
وقال ساعر، في تصريحات أمس، إن «حماس تسعى لفرض شروط تهدف إلى ضمان بقائها في الحكم داخل غزة، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشكل قاطع».
وأضاف أن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن، مفضلاً التوصل إلى حلول عبر الوسائل الدبلوماسية.
وشدد على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حداً لظاهرة خطف المدنيين، متهماً الحركة الإسلامية بترهيب المدنيين الفلسطينيين واستخدامهم دروعاً بشرية لخدمة مصالحها.
وأكد ساعر أنه «لا مكان لحماس في مستقبل غزة، ما لم تسلم أسلحتها وتتخلى عن نهجها المسلح».
وأشار إلى وجود جهود أميركية لصياغة تصور لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تبحث هذا الملف بالتفصيل مع واشنطن.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تنوي التدخل بقوة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، وأن هناك تنسيقاً مستمراً بهذا الشأن.
وانتقد ساعر مواقف بعض الدول الغربية، مثل فرنسا وكندا وبريطانيا، التي تعهدت بالاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن الإجراءات التي اتخذتها تجاه إسرائيل تُعد بمنزلة «جائزة ودعم غير مباشر لحماس»، وتُطيل أمد الحرب بدلاً من إنهائها.
خلاف واستنزاف
وجاء حديث الدبلوماسية الإسرائيلية، التي تسعى إلى وضع قضية المحتجزين بصدارة الأجندة الدولية، بالتزامن مع كشف إذاعة جيش الاحتلال، عن تحذيرات وجهها رئيس الأركان إيال زامير، للقيادة السياسية بشأن تداعيات استمرار العمليات العسكرية، مشدداً على ضرورة تحديد موقف واضح حيال مستقبل الحرب ومآلاتها.
وأوضحت الإذاعة أن رئيس الأركان أبلغ القيادة السياسية بأن الإبقاء على الجيش فترة طويلة داخل القطاع يهدد بتآكل قدراته ويؤدي إلى استنزاف خطير للموارد العسكرية، مطالباً بإعادة تقييم استراتيجية العمليات.
وأبدى زامير اعتراضه على مقترحات تتعلق باحتلال غزة بالكامل، مفضلاً استمرار عمليات الاستنزاف والتطويق المحددة بدلاً من التورط في معركة شاملة طويلة الأمد.
وفي وقت عكس موقف رئيس الأركان تصاعد الخلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية بشأن جدوى الاستمرار في العمليات البرية وغياب خطة استراتيجية للخروج، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر «الكابينت» خلال الأسبوع الجاري لمناقشة كيفية توجيه الجيش بشأن المضي قدماً في غزة وتحقيق كل أهداف الحرب.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع روتيني لمجلس الوزراء: «يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق كل أهدافنا من الحرب. هزيمة العدو وإطلاق سراح الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل بعد ذلك أي تهديد لإسرائيل».
وفي حين نقلت «فاينانشال تايمز» عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن حكومة نتنياهو تبحث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحاً لتوسيع الهجوم إلى مناطق إضافية، دعا 550 من المسؤولين الإسرائيليين السابقين، وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، ترامب إلى الضغط على نتنياهو لوضع حد لحرب غزة.
وفي خطوة استفزازية، أقرّ نتنياهو أمس، خطة لتطوير مناطق غربي صحراء النقب جنوباً، وأكد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنها تستهدف «مضاعفة أعداد السكان» في مستوطنات غلاف غزة.
تبرير وشروط
على الجهة المقابلة، رد القيادي عزت الرشق على الانتقادات الغربية لعرض تسجيلات المحتجزين الإسرائيليين في حالة الضعف والهزال بقوله: «نعامل الأسرى الإسرائيليين وفقاً للقيم الدينية والإنسانية، ويحصلون على الطعام والماء كغيرهم من سكان غزة». وأضاف أن «الإسرائيليين كان يُفرج عنهم سابقاً وهم في حالة بدنية ونفسية جيدة، لكنهم الآن يعانون الجوع والإرهاق، تماماً كسكان غزة».
وليل الأحد، أعرب المتحدث باسم «كتائب القسام» أبوعبيدة عن الاستعداد للتعامل بإيجابية مع أيّ طلب للصليب الأحمر، لإدخال أطعمة وأدوية الإسرائيليين، مشترطاً فتح الممرات بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم القطاع.
وذكرت مصادر عبرية أن الحركة تشترط السماح بإدخال 250 شاحنة مساعدات يومياً للعودة للمفاوضات.
من جهة ثانية، طالبت الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات فورية لفرض وقف النار وجرائم الإبادة والتهجير والضم.
وبينما ناشد فلسطينيون، في اليوم العالمي لنصرة غزة، العالم لوقف الحرب والتجويع وإنهاء الاحتلال، أعلنت وزارة الصحة، أن المستشفيات استقبلت جثامين 29 من شهداء المساعدات خلال الـ24.
كما حذرت من الأوبئة المعدية بعد تسجيل 3 وفيات بمتلازمة «غيلان باريه» نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقم سوء التغذية الحاد.
عالمياً، وقّع أكثر من 12 نائباً أميركياً رسالة تحث ترامب على الاعتراف بدولة فلسطين، ويخطط واحد على الأقل لتقديم قرار مؤيد للدولة.
وفي برلين، أعلنت الداخلية عن خطط لعلاج أطفال غزة، فيما طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي حاجة لحبيب إسرائيل بإيقاف سياسة التجويع المروعة والسماح بإيصال المساعدات.