اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
في انتصار للمحافظين الأوروبيين الذين يستلهمون أفكارهم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فاز المرشح القومي كارول ناوروتسكي (42 عاماً) في الانتخابات الرئاسية البولندية أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، حسبما أظهرت النتائج الرسمية التي نُشرت أمس، ما يشكّل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بحصول ناروتسكي على 50.89 في المئة من الأصوات مقابل 49.11 في المئة لمنافسه خلال الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت امس الأول، وشارك فيها 71.63 في المئة من الناخبين.ووعد ناوروتسكي، الوافد الجديد إلى عالم السياسة، في حملته الانتخابية بضمان أن تكون السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة البولنديين على حساب الجنسيات الأخرى، بما في ذلك اللاجئون من أوكرانيا المجاورة. وتعهّد بحماية سيادة بولندا، وانتقد ما قال إنه تدخل مفرط في شؤون البلاد من بروكسل. ويريد العديد من مناصري ناوروتسكي المزيد من القيود على الهجرة وتحقيق مقدار أكبر من السيادة لبلادهم داخل الاتحاد الأوروبي.في المقابل، يؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملاً أكبر داخل الاتحاد الأوروبي وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نمواً اقتصادياً كبيراً.وتنذر النتيجة بمزيد من الجمود السياسي، إذ من المرجح أن يستخدم حق النقض الرئاسي لإحباط أجندة السياسة الليبرالية لرئيس الوزراء دونالد توسك الذي يتولى السلطة منذ 18 شهرا. وكانت حكومة توسك تسعى إلى إلغاء الإصلاحات القضائية التي أجرتها حكومة حزب «القانون والعدالة» القومية السابقة، لكن الرئيس الحالي أندريه دودا حليف الحزب عرقل جهودها، وهو نمط من المرجح أن يستمر فيه ناوروتسكي.وقد يؤدي فوز ناوروتكسي كذلك إلى إحياء التوترات مع بروكسل في ما يتعلّق بقضايا سيادة القانون، كما قد يؤثر على العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، خصوصا أنّ ناوروتسكي يعارض خطط كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ويريد تقليص الامتيازات المقدّمة للاجئين الأوكرانيين.وناوروتسكي، المعجب بترامب، التقاه في البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية، ويقول إنّه حصل على دعمه. وفي بولندا، يمارس رئيس الدولة نفوذا معيّنا على السياسة الخارجية والدفاعية. ويتمتع خصوصا بحق النقض (الفيتو) على المستوى التشريعي، والذي لا يمكن إبطاله إلا بأغلبية ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان، وهو أمر لا تتمتع به الحكومة الحالية.
في انتصار للمحافظين الأوروبيين الذين يستلهمون أفكارهم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فاز المرشح القومي كارول ناوروتسكي (42 عاماً) في الانتخابات الرئاسية البولندية أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، حسبما أظهرت النتائج الرسمية التي نُشرت أمس، ما يشكّل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.
وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بحصول ناروتسكي على 50.89 في المئة من الأصوات مقابل 49.11 في المئة لمنافسه خلال الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت امس الأول، وشارك فيها 71.63 في المئة من الناخبين.
ووعد ناوروتسكي، الوافد الجديد إلى عالم السياسة، في حملته الانتخابية بضمان أن تكون السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة البولنديين على حساب الجنسيات الأخرى، بما في ذلك اللاجئون من أوكرانيا المجاورة. وتعهّد بحماية سيادة بولندا، وانتقد ما قال إنه تدخل مفرط في شؤون البلاد من بروكسل.
ويريد العديد من مناصري ناوروتسكي المزيد من القيود على الهجرة وتحقيق مقدار أكبر من السيادة لبلادهم داخل الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، يؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملاً أكبر داخل الاتحاد الأوروبي وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نمواً اقتصادياً كبيراً.
وتنذر النتيجة بمزيد من الجمود السياسي، إذ من المرجح أن يستخدم حق النقض الرئاسي لإحباط أجندة السياسة الليبرالية لرئيس الوزراء دونالد توسك الذي يتولى السلطة منذ 18 شهرا. وكانت حكومة توسك تسعى إلى إلغاء الإصلاحات القضائية التي أجرتها حكومة حزب «القانون والعدالة» القومية السابقة، لكن الرئيس الحالي أندريه دودا حليف الحزب عرقل جهودها، وهو نمط من المرجح أن يستمر فيه ناوروتسكي.
وقد يؤدي فوز ناوروتكسي كذلك إلى إحياء التوترات مع بروكسل في ما يتعلّق بقضايا سيادة القانون، كما قد يؤثر على العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، خصوصا أنّ ناوروتسكي يعارض خطط كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ويريد تقليص الامتيازات المقدّمة للاجئين الأوكرانيين.
وناوروتسكي، المعجب بترامب، التقاه في البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية، ويقول إنّه حصل على دعمه. وفي بولندا، يمارس رئيس الدولة نفوذا معيّنا على السياسة الخارجية والدفاعية. ويتمتع خصوصا بحق النقض (الفيتو) على المستوى التشريعي، والذي لا يمكن إبطاله إلا بأغلبية ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان، وهو أمر لا تتمتع به الحكومة الحالية.
واعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أن الانتخابات هي «صدام حضارات حقيقي» بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.
ووفق المحلّلين، سيعزّز فوز ناوروتسكي موقع حزب «القانون والعدالة» الشعبوي الذي حكم بولندا بين عامَي 2015 و2023، وقد يؤدي إلى تنظيم انتخابات نيابية جديدة.
وقال وزير شؤون أصول الدولة البولندي، ياكوب ياووروسكي، خلال مؤتمر مالي في مدينة سوبوت شمالي بولندا، إن الانتخابات الرئاسية ستطيل فترة «عدم الاستقرار الشديد» في بولندا، وهي فترة تتداخل مع وضع خطير في الخارج.
وتابع ياووروسكي: «لقد كان الأمر صعبا، لكنه سيكون الآن أكثر صعوبة» وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء، مضيفا أنه لا وقت الآن للرثاء، إذ يتعين على الحكومة مواصلة تنفيذ جدول أعمالها الذي يركز على الحوكمة المؤسسية، وزيادة قيمة استثمارات المساهمين.
وأثارت معارضة ناوروتسكي لانضمام أوكرانيا إلى «الناتو» انتقادات من جانب مسؤولين أوكرانيين. واستغل الملاكم الهاوي السابق الساعات الأخيرة من حملته الجمعة الماضي لوضع زهور على النصب التذكاري للبولنديين الذين قُتلوا على أيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية. وقال: «كانت هذه إبادة ارتُكبت ضدّ الشعب البولندي».
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في «تعاون مثمر» مع الرئيس البولندي الجديد.
أما رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يشاطر ناوروتسكي رؤيته «السيادية»حيال بروكسل فقد هنأه على «فوز رائع»، معرباً عن تطلعه للعمل معاً. وتلقى الفائز الكثير من التهنئة من قوميين آخرين وسياسيين متشككين في الاتحاد الأوروبي في المنطقة. لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إنها مقتنعة بأن «الأوروبي» يمكن أن يواصل «تعاونه الجيد جدا» مع بولندا.
وبولندا التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، عضو في الاتحاد وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتتمتع باقتصاد سريع النمو كما تؤدي دورا رائدا في الدبلوماسية الدولية المتعلقة بأوكرانيا. وتمرّ عبر أراضيها أغلبية الأسلحة والمساعدات الغربية المتجهة إلى كييف.