اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
في خطوة تعكس الصعوبات السياسية على المستوى الداخلي التي لا تزال السلطات السورية الانتقالية تصطدم بها، قررت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري إرجاء العملية الانتخابية المقررة الشهر المقبل، في محافظات السويداء والحسكة والرقّة.وأوضح المتحدث الإعلامي للجنة أن القرار جاء حرصاً على «تحقيق تمثيل عادل في مجلس الشعب للمحافظات الثلاث»، مؤكداً أن حصص المحافظات الثلاث من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات.ولم يحدد المتحدث أي موعد لاجراء الانتخابات، معتبراً أنها ستنظم «حين توافر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة». وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أصدر، قبل نحو شهرين، مرسوماً بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري، وينص هذا النظام على أن عدد أعضاء مجلس الشعب هو 210 أعضاء، ينتخب الثلثان منهم وفق أحكام المرسوم، في حين يتم توزيع المقاعد على المحافظات حسب التوزيع السكاني. ونقلت قناة «الحدث» عن لجنة الانتخابات السورية، إنه يمكن للشرع اختيار ممثلي الرقة والحسكة والسويداء بالبرلمان.الحرس الوطني
في خطوة تعكس الصعوبات السياسية على المستوى الداخلي التي لا تزال السلطات السورية الانتقالية تصطدم بها، قررت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري إرجاء العملية الانتخابية المقررة الشهر المقبل، في محافظات السويداء والحسكة والرقّة.
وأوضح المتحدث الإعلامي للجنة أن القرار جاء حرصاً على «تحقيق تمثيل عادل في مجلس الشعب للمحافظات الثلاث»، مؤكداً أن حصص المحافظات الثلاث من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات.
ولم يحدد المتحدث أي موعد لاجراء الانتخابات، معتبراً أنها ستنظم «حين توافر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة».
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أصدر، قبل نحو شهرين، مرسوماً بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري، وينص هذا النظام على أن عدد أعضاء مجلس الشعب هو 210 أعضاء، ينتخب الثلثان منهم وفق أحكام المرسوم، في حين يتم توزيع المقاعد على المحافظات حسب التوزيع السكاني. ونقلت قناة «الحدث» عن لجنة الانتخابات السورية، إنه يمكن للشرع اختيار ممثلي الرقة والحسكة والسويداء بالبرلمان.
الحرس الوطني
جاء ذلك فيما أعلنت فصائل مسلحة في السويداء توحيد كل قواتها تحت اسم «الحرس الوطني» بدعم من رجل الدين الدرزي حكمت الهجري. وأعلنت فصائل «الحرس الوطني» الالتزام بقرارات الرئاسة الروحية المتمثلة بالهجري واعتبارها الممثل الشرعي للطائفة الدرزية. إلى ذلك، قال عضو وفد قوات سورية الديموقراطية «قسد» المفاوض مع دمشق، سنحريب برصوم، إن الحكومة الانتقالية ترغب في حل جميع مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية في المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، مؤكداً أن المفاوضات متوقفة حالياً، بعد رفض دمشق المشاركة بجولة جديدة في باريس.
وأشار برصوم إلى أن دمشق تفسّر فقرة «دمج المؤسسات» الواردة في اتفاقية 10 مارس بين الشرع وزعيم «قسد» مظلوم عبدي، بأنها حل لمؤسسات الإدارة الذاتية، لافتاً الى أن وفد الإدارة الذاتية لديه مفهوم مختلف للدمج، يقوم على ربط المؤسسات بنظيراتها في دمشق من دون حلّها، مؤكداً أن هذه النقطة جوهرية ولا تزال محل خلاف.
وبحسب برصوم، فإن رؤية الإدارة الذاتية تقوم على اللامركزية، حيث تكون هناك مؤسسات منتخبة من أبناء المنطقة، تمثّل جميع مكوناتها وتعكس إرادة شعوبها.
الاتفاق الإسرائيلي
من جهة أخرى، نفت «الخارجية» السورية صحة توجهها لتوقيع اتفاق أمني مع إسرائيل في 25 سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة إندبندنت عربية عن «مصادر سورية رفيعة المستوى» أن الاتفاق المحتمل توقيعه سيسبقه في الـ 24 من سبتمبر خطاب الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ووفق المصادر، فإن تل أبيب ودمشق لن توقّعا اتفاق سلام شاملاً في المستقبل القريب، وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.
من جهته، أشار مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية، قتيبة إدلبي، إلى أنه لا يوجد أي لقاء بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك خلال سبتمبر.
وفي ثاني لقاء من نوعه خلال أقل من شهر، أجرى وزير الخارجية أسعد الشيباني، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مباحثات أكثر تفصيلاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك، تطرقت إلى خفض التصعيد والوضع الإنساني في محافظة السويداء، التي شهدت أعمال عنف طائفية الشهر الماضي، إضافة إلى بند جديد يتعلق بعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي.
ونقلت القناة السورية الرسمية، أمس، عن مصدر حكومي أن الشيباني وديرمر أكدا خلال اللقاء، الذي حضره أيضاً رئيس الاستخبارات حسين السلامة، «التمسك بوحدة الأراضي السورية، ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من سورية، والمواطنين الدروز جزء أصيل من النسيج الوطني».
وتطرّق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية في الجنوب، واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة إلى أبناء السويداء والبدو، للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة، واختتم بتأكيد التزام الجانبين بالعمل من أجل خفض التصعيد في الجنوب، منعاً لانزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
وبحسب المصدر الحكومي، فإن محادثات باريس شملت كذلك «ضرورة التوصل إلى آلية واضحة تعيد تفعيل اتفاق وقف الاشتباك الموقّع عام 1974، بما يضمن وقف التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، ويؤسس لبيئة أكثر استقراراً».
النقل البري
في موازاة ذلك، أعلن وزير النقل التركي، عبدالقادر أورال أوغلو، أمس، عن اجتماع ثلاثي مرتقب مع سورية والأردن على مستوى الوزراء في الخريف المقبل، من أجل تنظيم عمليات النقل البري بشكل أكثر مهنية.
وأشار إلى أن هناك خطوات لتمكين الشاحنات من المرور عبر الحدود السورية - التركية دون الحاجة إلى عمليات تفريغ وإعادة تحميل.
وأشار أورال أوغلو إلى أن تركيا نفّذت حتى الآن العديد من الأعمال في مجال الطرق والسكك الحديدية داخل سورية، والمباحثات مع الجانب السوري ما زالت مستمرة.
وأكد أن إحياء خط السكك الحديدية من ولاية غازي عنتاب إلى محافظة حلب يمثّل أولوية، وهو خط مدمر بالكامل، مؤكدا أن إعادة تأهيله تحتاج إلى 120 مليون دولار، ويجري العمل مع مؤسسات دولية لتأمين التمويل، بالتعاون مع سورية.
وفيما يخص خط الحجاز الحديدي، أوضح الوزير أن الأضرار فيه أقل، وأن الإصلاحات هناك ستُنفّذ بتمويل تركي.
ولفت إلى أن شركات تركية فازت بمناقصة تجديد وتوسعة مطار دمشق الدولي، وأن مساراً مشابهاً لا يزال متواصلاً بالنسبة إلى مطار حلب أيضاً.
وختم أوغلو بالقول: «سورية بحاجة إلى كل شيء من البنية التحتية إلى البنية الفوقية، والمسألة الأساسية هي إيجاد مصادر التمويل».