«الأهلي»: حقَّقنا زيادة بالربحية وعزَّزنا جودة الأصول

عقدت مجموعة البنك الأهلي الكويتي مؤتمر المحللين عبر الإنترنت عن نتائج النصف الأول 2025، بمشاركة الرئيس التنفيذي للمجموعة جيل جان فان دير تول، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة عبدالله السميط، والرئيس المالي للمجموعة شياماك سوناوالا، ورئيس التخطيط الإستراتيجي عبدالعزيز جواد، ومساعد المدير العام لإدارة التخطيط الإستراتيجي والمتابعة أسامة عزالدين.

شهد المؤتمر تسليط الضوء على مؤشرات المجموعة خلال النصف الأول من العام الحالي، وتقديم نبذة عن أبرز الإنجازات التي تم تسجيلها، مع عرض للخطط المستقبلية المنشودة على جميع المستويات.

وأكد جيل جان أن البنك يمتلك أساساً قوياً سيتم البناء عليه لتحقيق تطلعات المجموعة الإقليمية، لافتاً إلى تنفيذ العديد من المبادرات الإستراتيجية على مر السنوات الماضية، التي تجني ثمارها الآن، ومشدداً على أن المجموعة ستواصل الاستثمار في المستقبل والتحول الرقمي كأساس لعملياتها.

وأضاف أن البنك حقق نمواً بنسبة %9 في صافي الأرباح العائدة للمساهمين على أساس سنوي إلى 31.7 مليون دينار، في حين ظلت ربحية السهم ثابتة عند 11 فلساً، مشيراً إلى ارتفاع القروض %5 على أساس سنوي بدعم من هيكل حوكمة ائتماني قوي، فضلاً عن الاحتفاظ بجودة أصول قوية، مع نسبة قروض متعثرة (NPL) تحت السيطرة بلغت %1.35.

وتابع: «بلغت نسبة الشريحة الأولى من كفاية رأس المال %11.94، وإجمالي نسبة كفاية رأس المال %16.96، وكلاهما أعلى بكثير من المتطلبات الرقابية، ما يعكس قوة قاعدتنا الرأسمالية وقدرتنا على تعزيز النمو في المستقبل»، لافتاً إلى تنفيذ المبادرات الرئيسية ضمن إستراتيجية ABK2X، التي ركزت على تطوير الكفاءة التشغيلية، وتعزيز ميزات المجموعة الأساسية، وتسريع تحولها الرقمي، وكاشفاً عن تحقيق تحسن كبير في نسبة التكلفة إلى الدخل إلى %42.2، في انعكاس واضح للمزايا المحققة من إستراتيجية التحول.

وأكد أن تركيز المجموعة سيبقى واضحاً، وقائماً على زيادة الربحية وتعزيز جودة الأصول وتسريع التحول الرقمي، مع الالتزام بتنفيذ الخطط بشكل منضبط لتقديم قيمة مضافة للمساهمين.

مكانة قوية

من جهته، قال السميط: «سيواصل البنك تعزيز مكانته وتحقيق أولوياته الإستراتيجية»، مشيداً بقيادة مجلس الإدارة وبتفاني الإدارة العليا بحيث ساهمت جهودهم الجماعية في دفع عجلة النمو للبنك.

المؤشرات المالية

من جانبه، قال سوناوالا: «بلغت الإيرادات التشغيلية خلال النصف الأول من العام الحالي 108.8 ملايين دينار، بينما بلغت الأرباح التشغيلية 62.9 مليون دينار بما يعكس فعالية إدارة التكاليف واستمرار نمو الإيرادات عبر أعمالنا المختلفة، ولا تزال جودة أصولنا قوية، حيث تم الحفاظ على نسبة القروض غير المنتظمة للمجموعة عند مستوى %1.35، بينما بقيت نسبة تغطية القروض المتعثرة ثابتة عند %447، ما يؤكد استقرار معاييرنا الائتمانية».

وأضاف «نحتفظ بمخصصات تبلغ 218 مليون دينار، متجاوزة متطلبات المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية IFRS 9 تماشياً مع تعليمات بنك الكويت المركزي، حيث نواصل تطبيق سياسة مخصصات حكيمة»، لافتاً إلى ارتفاع هامش صافي الفائدة إلى %2.2 مدفوعاً بتحسن عوائد الأصول واستقرار تكلفة التمويل، في حين تحسن العائد على متوسط حقوق المساهمين (ROAE) إلى %9.2 في النصف الأول 2025، ما يعكس ثبات الأرباح وتقديم قيمة مضافة للمساهمين على المدى الطويل.

وتابع: «تظل السيولة والتمويل نقطة قوة رئيسية للبنك مدعومة بنسبة تغطية للسيولة بلغت %230 وصافي نسبة التمويل المستقر بلغ %108، وكلاهما أعلى بكثير من المتطلبات الرقابية، في وقت بلغت ودائع العملاء 4.3 مليارات دينار تمثل %67 من إجمالي المطلوبات لدينا، ما يعكس الثقة المستمرة لقاعدة عملائنا وصلابة محفظة التمويل لدينا».

ورأى أن النصف الأول 2025 عكس قوة نموذج أعمال المجموعة ونتائج تركيزها على تنفيذ خططها، حيث سجلت أداءً مالياً قوياً، بفضل اتباع نموذج وضوابط مخاطر متينة، وكفاءة تشغيلية أفضل، وجودة أصول عالية، مشدداً على الالتزام مع بداية النصف الثاني من العام بتحقيق النمو المستدام وخلق قيمة مضافة طويلة الأجل للمساهمين.

الأولويات الإستراتيجية

من ناحيته، قال جواد إن البنك واصل تنفيذ خططه الإستراتيجية، وحقق نمواً كبيراً على صعيد مختلف شرائح عملائه الكويتيين، وعملاء الخدمات المصرفية المميزة، والشباب، بحيث ساهمت المبادرات الموجهة التي تركز على تطوير المنتجات، والتفاعل الرقمي، والتميز في الخدمة في نمو القروض بما يتجاوز نمو السوق، لافتاً إلى اتباع نهج منضبط على صعيد عمليات البنك الائتمانية لتحقيق عائد مناسب بحسب المخاطر.

وكشف: «بالإضافة إلى نمونا مالياً، فقد حصدنا إنجازات مميزة من قبل المؤسسات الدولية الرائدة، حيث فاز البنك خلال النصف الأول من العام بجوائز أفضل مبادرة للتحول الرقمي» من MEED، وتقدير الجودة من جي بي مورغان للتحويلات».

وأضاف أن البنك سيواصل التركيز على التنفيذ الناجح لخططه وتحقيق النمو وتقديم قيمة مضافة للمساهمين، مبيناً أنه في وضع جيد لمواكبة البيئة التشغيلية المتطورة والاستفادة من الفرص الناشئة، ومشدداً على الالتزام بتحقيق نمو منضبط، وتعزيز مكانة البنك والحفاظ على ريادته في الصعيد المالي والاستدامة.

التنوُّع الإقليمي للمجموعة

كشف جيل جان أن التنوع الإقليمي للمجموعة لعب دورا رئيسيا لتحقيق النمو المستدام، مبيناً أن العمليات الدولية للمجموعة التي تشمل فروعها في الإمارات والبنك الأهلي الكويتي- مصر ساهمت بنسبة %40 من الإيرادات التشغيلية، و%37 من إجمالي الأصول، ما يظهر القيمة الإستراتيجية للوجود الإقليمي، ومضيفاً «يبقى الالتزام الثابت والعمل الجاد لموظفينا ركيزة أساسية لنجاحنا، ويشغل الكويتيون %73 من المناصب القيادية، بينما تشكل النساء %40 من إجمالي مواردنا البشرية، ونحن نواصل التركيز على توفير بيئة عمل متطورة وعالية الأداء وتطوير المواهب المحلية».