اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
كيف تؤثر الموسيقى على الدماغ؟
كشفت النتائج أن أدمغة غير الموسيقيين شهدت تغيرات واضحة بعد يومين فقط من بدء الألم، تمثلت في انكماش 'الخريطة اليدوية' المسؤولة عن الإحساس والتحكم، في حين ظلّت تلك الخرائط في أدمغة الموسيقيين دون أي تغيير يُذكر.
ولفتت الدكتورة آنا زامورانو، المشاركة في إعداد الدراسة، إلى أن 'عدد ساعات التدريب الموسيقي لدى الأفراد كان مرتبطًا بانخفاض مستوى الألم المُدرَك'، مشيرة إلى أن استجابة الموسيقيين كانت أكثر مقاومة، وكلما زاد التمرين، قلّ الإحساس بالألم.
الموسيقى وتخفيف الألم
التدريب الموسيقي الطويل يعيد تشكيل استجابة الدماغ للألم
وتقدّم هذه النتائج دعمًا لفكرة أن النشاط الحسي الحركي المكثف، كالذي يقوم به الموسيقيون يوميًا، يمكن أن يُعيد تشكيل الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات المتعلقة بالألم. إلا أن الباحثين يؤكدون أن الموسيقى لا يجب أن تُعتبر علاجًا بحدّ ذاته، بل هي مؤشر على الإمكانات المتوفرة لدى الدماغ للتكيّف مع الألم بفعل التدريب.
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة زامورانو: 'هذه النتائج قد تفسر سبب قدرة بعض الأشخاص على تحمّل الألم بصورة أكبر من غيرهم'، مضيفة أن الأمر قد يفتح المجال لتطوير استراتيجيات علاجية تستهدف آليات الإدراك العصبي للألم، لا سيما في حالات الألم المزمن.
ويأمل الفريق البحثي في أن يتمكن في الدراسات المستقبلية من فهم ما إذا كان التدريب الموسيقي قادرًا أيضًا على مقاومة التغيرات المرتبطة بالتركيز والإدراك أثناء فترات الألم الطويلة، مؤكّدين في الوقت ذاته أن هذه النتائج الأولية قد تمهّد الطريق نحو أساليب جديدة لـ'إعادة تدريب' الدماغ لدى المرضى المصابين بالألم المستمر.