اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
#سواليف
جددت #سلطات_الاحتلال الإسرائيلي، تهديدها بمنع وصول ' #أسطول_الصمود_العالمي' إلى قطاع #غزة، بزعم أن المنطقة البحرية المحيطة بالقطاع 'منطقة عمليات قتالية'.
ويواصل الأسطول، الذي يضم عشرات السفن ويحمل مساعدات إنسانية، الإبحار منذ أيام باتجاه غزة، ضمن جهود دولية تهدف إلى #كسر_الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ 19 عاما.
ولوّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان نشره عبر منصة (إكس) أمس الخميس، باستهداف السفن المشاركة كما جرى مع أساطيل سابقة، قائلا إن 'تل أبيب لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية'.
وأضاف أن 'إسرائيل لن تسمح بخرق' ما وصفه بأنه 'حصار بحري قانوني' على القطاع، بينما تعتبر منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، أن هذا الحصار يمثل 'عقابا جماعيا وجريمة بموجب القانون الدولي'.
وتتزامن التهديدات الإسرائيلية مع استمرار الدعوات من منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية و'أونروا'، لإنهاء الحصار ووقف سياسة التجويع الممنهجة بحق سكان القطاع.
وادعى ساعر، أن 'تل أبيب' وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات في ميناء قبرص الرومية قبل نقلها إلى غزة، لكن منظمي الأسطول رفضوا ذلك. وزعم أن هذا الرفض 'يثبت أن الهدف الحقيقي' للأسطول هو 'الاستفزاز وخدمة حركة حماس'.
وفي السياق، دعا وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو منظمي الأسطول إلى قبول عرض روما بتسليم المساعدات عبر قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، دون أن يوضح رد الأسطول على هذا المقترح.
وبجانب إيصال المساعدات، يؤكد الناشطون المشاركون أن تحركهم 'خطوة رمزية' لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة، ويشارك في الأسطول مئات النشطاء والحقوقيين من دول عدة، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.
وادعى ساعر أن 'إسرائيل ما تزال مستعدة للانخراط في ترتيبات بنّاءة' لنقل المساعدات بطرق وصفها بـ'القانونية والسلمية'، دون أن يقدم تفاصيل حول تلك الترتيبات.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تفرض 'إسرائيل' إغلاقا وحصارا شاملا على جميع معابر غزة، مانعة دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تلبي الاحتياجات الأساسية، فيما تتعرض الكثير من الشاحنات لعمليات نهب من عصابات تتهم حكومة غزة الاحتلال بحمايتها.
وكان 'أسطول الصمود' قد أعلن الأربعاء أن 9 من سفنه تعرضت لـ12 انفجارا بفعل هجمات نفذتها طائرات مسيرة، ما أسفر عن أضرار مادية بعدد منها، دون أن يحدد توقيت أو منفذ هذه الهجمات، بينما تلتزم إسرائيل الصمت رغم تهديداتها المتكررة.
وسبق أن هاجمت 'إسرائيل' سفنا أخرى حاولت كسر الحصار عن غزة، واختطفت الناشطين المشاركين فيها قبل ترحيلهم إلى دولهم، ومن بينها سفن 'الضمير'، و'مادلين'، و'حنظلة' خلال العام الجاري.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يسكنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي.
وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 233 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.