×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» جو٢٤»

تحولات الرأي العام الأمريكي في سياق حرب غزة: صعود الرواية الفلسطينية وتراجع خطاب الخوف

جو٢٤
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥ - ١٥:٢٦

تحولات الرأي العام الأمريكي في سياق حرب غزة: صعود الرواية الفلسطينية وتراجع خطاب الخوف

تحولات الرأي العام الأمريكي في سياق حرب غزة: صعود الرواية الفلسطينية وتراجع خطاب الخوف

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

جو٢٤


نشر بتاريخ:  ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

تحولات الرأي العام الأمريكي في سياق حرب غزة: صعود الرواية الفلسطينية وتراجع خطاب الخوف

د. معن علي المقابلة

شهدت الساحة الأمريكية، منذ اندلاع الحرب في غزة، تحولًا نوعيًا في تمثّل الجمهور للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي. فقد أسهمت كثافة التغطية البصرية وانتشارها عبر الوسائط الرقمية في إعادة تشكيل الأنماط التقليدية لتلقي المعلومات، الأمر الذي أدى إلى بروز تحولات ملحوظة في اتجاهات الرأي العام، لا سيما في أوساط الشباب وطلاب الجامعات والأقليات العرقية والدينية. وفي الوقت ذاته، تزايدت مستويات الانخراط السياسي للجاليات العربية والإسلامية، سواء في المجالس المحلية أو في مواقع تشريعية وتنفيذية مؤثرة، وهو ما يجعل اللحظة الراهنة مختلفة عن السياقات السابقة التي عرفت توترًا في الشرق الأوسط.

أولًا: تأثير الصورة والتحولات في بنية السرد

أظهرت بيانات استطلاعات الرأي خلال عامي 2023 و2024 تحولًا لافتًا في مزاج قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي تجاه الصراع. إذ باتت فئات عمرية مؤثرة—خصوصًا من هم دون 35 عامًا—تميل إلى تقييم الأحداث من منظور حقوقي وإنساني، بعيدًا عن ثنائيات الأمن والديمقراطية التي شكّلت لعقود ركائز الرواية الإسرائيلية في الخطاب الأمريكي.

لقد تحدّت الصور الواردة من غزة البنى السردية التقليدية، وخصوصًا تلك التي قدمت إسرائيل بوصفها 'الطرف المدافع” في سياق تهديد دائم. ومع اتساع نطاق الصور التي تظهر استهداف البنية المدنية، اكتسبت الرواية الفلسطينية حيزًا أوسع في الوعي الجمعي، الأمر الذي يعكس تحولًا بنيويًا في كيفية تشكّل الرأي العام، وليس مجرد تبدل ظرفي مرتبط بحدث واحد.

ثانيًا: حضور الجاليات العربية والإسلامية في المشهد السياسي الأمريكي

شهد العقد الأخير صعودًا تدريجيًا في تمثيل الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية في المؤسسات السياسية، سواء على مستوى الحكم المحلي أو التشريعي أو الحملات الانتخابية الوطنية. ويُعد هذا الحضور أحد العوامل التي أسهمت في إعادة توجيه الخطاب العام بشأن الشرق الأوسط نحو مقاربات أكثر تعددية، تُبرز الأبعاد الحقوقية والإنسانية بدل الاكتفاء بالإطار الأمني.

ويمتاز هذا الصعود بأنه لا يقتصر على تشكيل كتلة انتخابية، بل يشمل أيضًا بروز نخبة سياسية جديدة قادرة على التأثير في مسارات النقاش داخل الحزب الديمقراطي، وعلى مستوى منظمات المجتمع المدني، وفي بعض دوائر الإعلام الأكاديمي. وهذا ما يفسّر التعقّد المتزايد في الخطاب الأمريكي حول غزة، مقارنة بالمقاربات الأحادية التي طبعت مراحل سابقة.

ثالثًا: قلق مراكز النفوذ التقليدية وتآكل أدوات التأثير

أدّى التحول في المزاج الشعبي إلى بروز توتر واضح لدى مراكز النفوذ التقليدية المؤيدة لإسرائيل، والتي اعتمدت تاريخيًا على تحالفات مؤسسية قوية وعلى قدرة متماسكة في إعادة إنتاج السرديات المهيمنة ضمن الإعلام وصناعة القرار. وقد ظهرت مؤشرات هذا القلق في الخطابات السياسية الصادرة من القيادات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تكررت الدعوات إلى 'تصحيح الرواية” و”مواجهة التشويه” في الغرب.

وتشير مراجعة التطور الخطابي الإعلامي الأميركي إلى أن المصطلحات الحقوقية—بما فيها تلك المرتبطة بمفاهيم الإبادة والانتهاكات الجسيمة—باتت تُستدعى على نحو متزايد في تناول حرب غزة، ما يعكس انخفاض قدرة اللوبيات التقليدية على ضبط لغة النقاش العام. وتشير هذه التحولات إلى تغير في البنية المعرفية التي تستند إليها صناعة القرار، وليس مجرد تبدل سياسي عابر.

رابعًا: استدعاء خطاب الخوف – قراءة في نموذج محاولة تصنيف الإخوان كمنظمة ارهابية

لفهم الاستجابات المحتملة لهذه التحولات، تبرز أهمية استحضار تجربة سابقة تمثل حالة نموذجية: محاولة إدارة الرئيس دونالد ترامب في عام 2019 تصنيف جماعة الإخوان المسلمين 'منظمة إرهابية”. ورغم عدم اكتمال هذا التصنيف لأسباب قانونية وأمنية متعددة، فإن السياق المحيط به يتيح قراءة معمقة لكيفية توظيف 'التهديدات الخارجية” في توجيه الرأي العام عندما تواجه السلطة السياسية تحولات غير مرغوبة داخليًا، وهذا ما أعاد تبني قرار الرئيس الأمريكي الأخير الاخوان كمنظمة ارهابية.

وقد تداخلت في تلك المرحلة ثلاثة عناصر رئيسية:

1.الخطاب الشعبوي: الذي ضخّم منسوب 'الخطر الإسلامي” وأعاد إنتاج ثنائية 'الأمن مقابل الحرية”.

2.التحالفات الإقليمية: إذ مارست قوى عربية ضغطًا باتجاه تصنيف الإخوان، ما منح القرار بُعدًا جيوسياسيًا يتجاوز الساحة الأمريكية الداخلية.

3.إعادة تشكيل الهويات السياسية: من خلال سعي الإدارة إلى تعزيز القاعدة الانتخابية عبر استثمار المخاوف من الإسلام السياسي، وربطها بالسياسات الحدودية وقضايا الهجرة.

يتيح هذا النموذج قراءة أوسع للسياسات الأميركية التي تُستخدم فيها الهوية الدينية كأداة لضبط التحولات الاجتماعية والسياسية. فاستدعاء خطاب الخوف ليس حدثًا معزولًا، بل نمطًا متكررًا عند تحولات كبرى في المزاج العام.

خامسًا: ملامح عودة خطاب الخوف في المرحلة الراهنة

مع تراجع التأييد الشعبي لإسرائيل، تظهر ملامح محاولات—من بعض القوى السياسية والإعلامية—للعودة إلى خطاب يقوم على تضخيم 'التهديد الإسلامي” أو التشكيك في الحركات الاحتجاجية المؤيدة لفلسطين داخل الولايات المتحدة. ويمكن رصد ذلك في عدة اتجاهات:

•تأطير المظاهرات الجامعية المؤيدة لغزة ضمن سرديات 'التطرف” أو 'الاختراق الخارجي”.

•استدعاء لغة أمنية تشير إلى أن صعود الصوت العربي والإسلامي قد يحمل 'تحديات للقيم الأمريكية”.

•ربط النشاط السياسي للجاليات المسلمة بنوايا 'غير وطنية”، أو باعتباره امتدادًا لصراعات الشرق الأوسط ضمن الداخل الأمريكي.

هذه المؤشرات لا تعني وجود سياسة رسمية موحدة بهذا الاتجاه، لكنها تعكس محاولة لاستثمار لحظة اضطراب سردي عبر إعادة إنتاج نماذج سابقة أثبتت فعاليتها في التأثير على الرأي العام.

سادسًا: اتجاهات المرحلة المقبلة

تشير معطيات المشهد الراهن إلى أن خطاب الخوف لن يتمتع بالفاعلية التي كان عليها في مراحل مثل ما بعد 11 سبتمبر أو خلال فترة قرارات 'حظر السفر”. فالمجتمع الأميركي يشهد مستويات أعلى من الوعي النقدي تجاه الإعلام، إضافة إلى تعدد المنصات المعلوماتية، وصعود نخبة سياسية متنوعة تمثل خلفيات ثقافية ودينية متعددة.

لكن في المقابل، قد تبقى استراتيجيات التخويف حاضرة في بعض الحملات الانتخابية أو في خطاب جهات متضررة من التحول في المزاج الشعبي، إذ يمكن لهذا النوع من الخطاب أن يحقق مكاسب آنية في سياقات الاستقطاب الحزبي.

خاتمة

إن التحولات الجارية في الموقف الأميركي تجاه حرب غزة تعكس لحظة إعادة تشكّل معرفي وسياسي داخل المجتمع الأمريكي. فمع تراجع فاعلية السرديات التقليدية، وتنامي حضور الفاعلين الجدد، ومع سيولة المعلومات عبر الوسائط الرقمية، بات من الصعب إعادة إنتاج الرواية القديمة بالآليات ذاتها. وفي حين أن بعض القوى قد تلجأ إلى استعادة خطاب الخوف لمواجهة هذه التحولات، يبدو أن الوعي الذي تشكّل بفعل المأساة الإنسانية في غزة أرسخ من أن يُلغى بسهولة، وأن عملية إعادة توجيه الرأي العام أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

* باحث وناشط سياسي/الاردن

Maen1964@gmail.com

المصدر:

جو٢٤

-

الاردن

جو٢٤
أخبار الأردن اليومية في موقع جو24 الألكتروني،أخبار المحافظات اليومية،خبر عاجل من عمان و المحافظات الأردنية،وكالة جو24 الأخبارية، أخبار على مدار الساعة
جو٢٤
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

زيلينسكي يعلن استقالة مدير مكتبه وسط فضيحة فساد

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
8

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2220 days old | 945,337 Jordan News Articles | 25,318 Articles in Nov 2025 | 505 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 6 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل