اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
عمان - السوسنة
في مشهد أثار جدلاً واسعاً في الشارع الأردني، وجد الطالب عبد الرؤوف رعد أبو زيد نفسه خارج مقاعد امتحان التوجيهي، بعد أن صدر بحقه قرار بحرمانه من التقدّم لدورتين امتحانيتين، بسبب جملة لفظها استنكاراً لما وصفه بـ'الظلم' الذي تعرّض له.
القصة بدأت حين مُنع عبد الرؤوف من دخول قاعة الامتحان بسبب ارتدائه ساعة يد، رغم تأكيده أنه ارتداها في جلسات سابقة دون اعتراض. وبعد جدال مع مندوبة وزارة التربية، استجاب الطالب وخلع ساعته وسلمها لمدير القاعة، قبل أن يخضع لست جولات تفتيش، ويُسمح له أخيراً بدخول القاعة.
داخل القاعة، تعرّض عبد الرؤوف، حسب روايته، لرقابة مشددة ومضايقات لافتة من المراقبين، وقال إنه شعر بأنه مستهدف بعد أن سمع أحدهم يهمس له: 'العين عليك، رح يقصوك اليوم'. وبعد انتهاء الامتحان، خرج الطالب للمطالبة باستعادة ساعته، ليتلقى رداً مستفزاً من إحدى المندوبات، وفق قوله، انتهى بتلويحها بجلب الشرطة وحرمانه، فاستنكر الموقف بعبارة: 'أحا شو عامل عشان تجيبي دورية شرطة؟'.
الواقعة، التي يؤكد عبد الرؤوف أن أربعة طلاب حضروها، انتهت باستعادته للساعة وانصرافه دون أي تصعيد، لكن الصدمة الكبرى كانت في اليوم التالي، بصدور قرار بحرمانه دورتين، بتهمة 'الذم والتحقير ورفع الصوت'، رغم تأكيده أنه لم يسب أو يسيء، وأن الساعة لا تخالف التعليمات.
وزارة التربية، على لسان مدير دائرة الامتحانات الدكتور محمد شحادة، أكدت أن قرار الحرمان صدر بناءً على تقارير ثلاثة موظفين داخل القاعة، وأنه جاء نتيجة 'عبارات مهينة أثّرت على سير الامتحان'، مشددة على أن الساعة سُحبت للاشتباه بها، وليس سبباً للعقوبة. وأضاف أن التحقيق سيُراجع ضمن الأطر القانونية.
القضية أثارت تفاعلاً واسعاً في الأوساط الطلابية وعبر مواقع التواصل، بين متعاطف مع الطالب ومؤيد للتشدد في الحفاظ على نزاهة الامتحانات، وسط دعوات لإعادة النظر في آليات التعامل مع الطلبة داخل القاعات، خصوصاً في حالات الانفعال غير المقصود .