اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تتأثر رائحة الجسم بمزيج معقد من الجينات والهرمونات والصحة والنظافة وعوامل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي. لكل شخص رائحة فريدة تتأثر بشخصيته ومزاجه وحالته الجسدية. وبينما الكثير من العوامل خارجة عن إرادتنا، فإن ما نأكله له تأثير واضح على رائحتنا وكيف يرانا الآخرون.
ويؤثر الطعام في رائحة الجسم بشكل رئيسي عبر الجهاز الهضمي والجلد. أثناء هضم الطعام، تقوم بكتيريا الأمعاء باستقلابه، مطلقة غازات قد تسهم في رائحة الفم الكريهة. وبالمثل، تنتقل المركبات الكيميائية من الطعام عبر الدم وتفرز عن طريق العرق. العرق نفسه لا رائحة له، لكن تفاعل البكتيريا الموجودة على الجلد مع هذه المركبات ينتج روائح مميزة.
'الثوم يجعل الرجال أكثر جاذبية'
وبعض الأطعمة تنتج روائح أقوى، خصوصًا تلك الغنية بالكبريت. فالخضراوات الصليبية مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط، وكذلك أطعمة عائلة الثوم مثل الثوم والبصل، تطلق مركبات كبريتية أثناء الهضم. ومن المثير للاهتمام أنه بينما يجعل الثوم رائحة الفم قوية، تشير الدراسات إلى أنه قد يجعل رائحة عرق الإبط أكثر جاذبية، حيث صنفته النساء على أنه جذاب عند جمع العرق من الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الثوم.
الفاكهة
وتؤدي الفواكه والخضراوات عمومًا إلى روائح أكثر لطفًا وحلاوة أو زهرة. ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات برائحة جسم أكثر جاذبية، بالإضافة إلى لون البشرة الأصفر الطفيف الناتج عن الكاروتينويد، والذي يُعتبر جذابًا. في المقابل، تنتج الحميات الغنية بالكربوهيدرات أقل الروائح جاذبية.
أخبار ذات علاقة
الثوم والبصل والزنجبيل.. ما يجب معرفته قبل تناولها نيئة
اللحوم
تسهم اللحوم والأسماك في روائح مميزة بسبب تحلل البروتينات والدهون في الجسم، التي تفرز عبر العرق. وُجد أن الرجال الذين يتبعون حمية خالية من اللحوم لديهم رائحة جسم أكثر جاذبية وأقل حدة مقارنة بالذين يتناولون اللحوم بانتظام. يمكن أن تسبب الأسماك والفاصولياء أيضًا روائح قوية بسبب مركب التريمثيلامين، رغم أن الحالات النادرة مثل متلازمة رائحة السمك تزيد من هذا التأثير.
الكحول والكافيين
يؤثر الكحول والكافيين أيضًا على الرائحة. ينتج استقلاب الكحول مركب الأسيتالدهيد الذي له رائحة قوية، بينما يمكن للكافيين زيادة إنتاج العرق؛ ما يخلق ظروفًا مناسبة لتكاثر البكتيريا. ومن المدهش أن استهلاك الكحول قد يزيد من الجاذبية، لكن فقط بالنسبة للبعوض، وفقًا لدراسة واحدة.
ماذا عن الصيام؟
أظهرت الدراسات أن للصيام نتائج مختلطة، إذ قد يحسن رائحة العرق لكنه يفاقم رائحة الفم. ويحذر الباحثون من أنه لا توجد صيغة واحدة للتنبؤ بتغيرات رائحة الجسم، إذ تختلف الاستجابة من شخص لآخر.
وفي النهاية، يرى الخبراء أن النظام الغذائي ونمط الحياة يحددان الطريقة التي نشم بها ونُنظر بها للآخرين. رغم أن الثوم والفواكه والخضراوات قد تحسّن الرائحة، فقد تقلل اللحوم والكحول والكافيين من جاذبيتها؛ ما يوضح العلاقة المعقدة بين ما نستهلكه وجاذبيتنا الاجتماعية.












































