اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع: مندوبا عن رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى، شارك نائبه المهندس زياد الريحاني في الاجتماع الخامس لمنتدى الأمم المتحدة لقادة المدن، تحت شعار ' المدن تتحاور مع بعضها'، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين الإسكوا واللجان الإقليمية للأمم المتحدة ومركز المدن العالمية، في قصر الأمم المتحدة في مدينة جنيف في سويسرا، بمشاركة عمداء المدن من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي تنظيم المنتدى، لصياغة وثيقة جماعية ختامية تبرز الدور المحوري للمدن والجهات المحلية في رسم مستقبل مستدام، من خلال تناول محاور الصحة الجيدة، والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي.
واكد الريحاني في كلمته التي القاها في افتتاح المنتدى، ممثلا عن الأردن والمنطقة العربية، على ان شعار ' المدن تتحاور مع بعضها' يأتي في وقت تحتاج فيه المدن الى تشارك تجاربها، بهدف بناء مستقبل مستدام.
وقال الريحاني، في جلسة المحور الرابع حول آليات تمويل المناخ ، ان عمّان، كغيرها من المدن الكبرى، تواجه تحديات متزايدة من تغير أنماط الأمطار وتكرار الفيضانات المفاجئة، وهو ما يتطلب أدوات تمويل مرنة وحلولا حضرية ذكية قادرة على حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز صمود المدينة.
واضاف ان الامانة، و بالتعاون مع شركائها الدوليين، نجحت في تعبئة تمويلات دولية نوعية لمشاريع تهدف إلى التكيف مع آثار التغير المناخي، ومن أبرزها مشاريع الإدارة الذكية للمياه في مواجهة الفيضانات التي تم تنفيذها بتمويل من الحكومتين اليابانية والهولندية، وبإشراف وتنسيق من برنامج (UN-Habitat) .
واوضح انه بدعم من الحكومة اليابانية تم تنفيذ مشروع تعزيز القدرة على الصمود الاجتماعي والمؤسسي ضد الفيضانات المفاجئة'، والذي ركز على حماية وسط عمان والمناطق المعرضة للخطر من خلال تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتحديث شبكات تصريف مياه الأمطار، وإطلاق دراسات متقدمة لتقييم المخاطر ورسم خرائط الفيضانات .
واشار الى ان الامانة بالشراكة مع حكومة مملكة هولندا اطلقت مشروع 'الإدارة الحضرية الذكية للمياه'، الذي يعزّز قدرة المدينة على التكيف مع التغير المناخي من خلال تطبيق حلول مستندة إلى الطبيعة مثل إنشاء البنية التحتية الخضراء، وزراعة المساحات الإسفنجية، وتجميع مياه الأمطار لاستخدامها بشكل مستدام.
وأضاف ان تعزيز قدرة البلديات على النفاذ إلى التمويل المناخي يتطلب التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي بناء القدرات الفنية، و تسهيل الوصول المباشر للتمويل ، وتشجيع الابتكار المالي المحلي، مشيرا الى ان تجربة عمان في الإدارة الذكية للمياه تبرهن ان الاستثمار في التكيف المناخي فرصة لتعزيز الاستدامة و التحول نحو مدن أكثر مرونة وذكاء.
كما شارك الريحاني في كلمة القاها في جلسة المحور الخامس والتي جاءت بعنوان المراجعات المحلية ودون الوطنية الطوعية، حيث قال ان مدينة عمان تفخر بكونها من المدن الرائدة في منطقتنا التي تبنت فكرة 'المراجعات المحلية الطوعية (VLR) كأداة أساسية لتوطين أهداف التنمية المستدامة وقياس التقدم المحرز نحو تحقيقها. ويربط خطط المدينة بالاستراتيجيات الوطنية والأجندة العالمية 2030.
واضاف ان المراجعة المحلية الطوعية الأولى لعمان هي ثمرة جهد تشاركي ضم أكثر من ستين جهة من الوزارات، والجامعات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية. بدعم فني من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا)، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة - فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا. وتم إطلاقها عام 2022 بالتزامن مع المراجعة الوطنية الثانية للأردن في خطوة تجسد الانسجام بين المستويين الوطني والمحلي، وتعزز مواءمة الأولويات وضمان انعكاس الجهود المحلية في التقرير الوطني.
وأشار الريحاني ان المراجعة الأولى ركزت على ستة أهداف للتنمية المستدامة ذات أولوية لعمان: الصحة والطاقة النظيفة والبنية التحتية والابتكار والمدن المستدامة، والعمل المناخي والشراكات. وقد مكنت الأمانة من تطوير قاعدة بيانات محلية، وإدماج الأهداف الأممية في خطتها الاستراتيجية 2022-2026، وخطة العمل المناخي، واستراتيجية المدينة الذكية. مما جعلها أداة عملية لتحسين التخطيط وتعزيز الشفافية والمساءلة.
واضاف انه في مطلع هذا العام، بدأت عمان بإعداد المراجعة المحلية الثانية بالتعاون مع الهابيتات والإسكوا، لتكون أكثر شمولا وطموحا، حيث توسعت لتشمل ثمانية أهداف، مع التركيز على قياس الأثر وتحقيق النتائج الملموسة. وتقوم هذه العملية على مشاورات واسعة شملت الشباب والنساء والمجتمعات المهمشة واللاجئين، بما يضمن شمولية النهج وعدالته، كما تبنى على مرصد عمان الحضري الذي يشكل اليوم مركزا للبيانات الحضرية الدقيقة و يستخدم في رسم السياسات المبنية على الأدلة.
ويشار الى ان أمانة عمان شاركت في المنتدى الثالث عام 2023، وفي دورته الرابعة عام 2024، حيث ناقش أثر 'ميثاق المستقبل
ويذكر ان المنتدى، الذي انطلق في عام 2020، هو منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في التنمية الحضرية المستدامة، حيث يتناول مواضيع رئيسية ابرزها الصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، إضافة إلى تمويل العمل المناخي، وتحديات السكن، والمراجعات المحلية الطوعية