اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
“ #سردين_ميلو” و #كلب_مفقود..
#احمد_حسن_الزعبي
عند #الأحداث_الكبيرة أتابع #العناوين_الصحفية_الكبيرة ثم أتحسّر على الحال الذي وصلت اليه #الصحافة_المحلية ، والصفحات الإعلامية الكبيرة من الانحطاط ومن تهافت التهافت، لأعيد السؤال على نفسي : ترى ما وظيفة الإعلام الذي تعلّمناه ؟؟ أليست #توعية_الجمهور والمساهمة في #صناعة_الرأي العام وطرح القضايا الملحّة والكبيرة ورصد الأحداث وتحليلها؟؟..
بداية هذا الأسبوع ، نافس بشدّة خبر عودة 'سردين ميلو' إلى #الأسواق المحلية ، أخبار #مجاعة_غزة وربما تفوّق عليها في بعض المواقع ، على خبر الموت جوعاً و #الحصار و #الاحتلال ، كما أصبح خبر (زواج أردني في اليوم التالي من وفاة زوجته) هو 'التريند' ، بينما لم ينتبه أحد الى وفاة 15 طفلاً غزيّاً بسبب الجوع والاهتمام العالمي بهذه #المأساة .
أما السيدة التي قبّلت راغب علامة على المسرح في #مصر وقرار نقابة الفنانين بمنعه دخول مصر كان أضخم وأكثر رواجاً من قرار تصويت #الكنيست على ضم الضفة الغربية ، و'حالة طوارىء' نجوى كرم أخذ أبعاداً أكثر من وجود 450 الف شاب وشابة عاطلين عن العمل ، أما خبر :أردني يرصد 5000 دينار مكافأة لمن يعثر على كلبه المفقود ، كان له الأولوية بالنشر على حساب ..ماذا بعد دور #اسرائيل في #السويداء؟؟ ما الخطوة القادمة ؟ وبماذا يفكّر الكيان ؟ ..
أشعر بألم ،و #غضب ،و #خجل في آن معاً، لأن هذه المهنة التي أقسمت على صونها وحمايتها والدفاع عنها ودفعت ثمن ذلك وما زلت أدفع، دخل إليها من لا يصونها ولا يحميها ولا يدافع عنها بسويّة الأخبار التي يضعها على صفحاته الرئيسة من أجل جمع الإعجابات والتعليقات، محيّداً الملفات المهمة والقضايا المحلّة وصناعة الوعي والفائدة…
إذا لم يؤمن الاعلامي بأنه صاحب رسالة فليمتهن أي شيء آخر عدا الإعلام…
لماذا وصلنا الى هذا الحال؟.
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com