أبو ناصر: شلل وجمود غير مسبوق في المنطقة الحرة… وقطاع المركبات يدخل "نفقا مظلما" #عاجل

أبو ناصر: شلل وجمود غير مسبوق في المنطقة الحرة… وقطاع المركبات يدخل 'نفقا مظلما' #عاجل

خاص – قال ممثل قطاع المركبات في المناطق الحرة جهاد أبو ناصر إن أوضاع المناطق الحرة تمرّ بمرحلة 'جمود غير مسبوق' نتيجة غياب الدليل الإرشادي الجديد الذي من المفترض أن ينظّم آلية الاستيراد بعد القرارات الأخيرة، مؤكداً أن القطاع يعيش حالة انتظار طويلة تُفاقم خسائر المستثمرين.

وأوضح أبو ناصر ل الأردن ٢٤ أن الحركة داخل المناطق الحرة تراجعت بشكل حاد مقارنة بالأشهر الماضية، حيث غادر معظم العاملين في قطاع الخدمات، فيما يقتصر النشاط حالياً على المخلّصين الذين يستكملون معاملات فتح البيانات القائمة فقط، بينما لم يعد بإمكان أغلب المستثمرين إدخال أي بضائع جديدة.

وأضاف أن السيارات التي جُمركت قبل القرارات الأخيرة لا تزال تُباع بالأسعار القديمة، دون ارتفاع، لكن المشكلة تكمن في أن التجار لن يستطيعوا لاحقاً تعويض بضاعتهم بسبب غياب التعليمات الجديدة، مما ينذر بتوقف شبه كلي في المرحلة المقبلة.

وأشار أبو ناصر إلى أن الإعفاءات الطبية والعسكرية لا تزال متوقفة أيضاً بانتظار الدليل الإرشادي، إضافة إلى وجود مركبات كانت قد دخلت المناطق الحرة قبل القرارات الأخيرة لكنها ما تزال بانتظار الموافقات الخاصة بإعفائها من الاشتراطات الجديدة.

وبيّن أن هناك توصيات طُرحت على الحكومة لإعادة النظر في نظام 'السالفج'، إلا أن جميع هذه المقترحات تبقى غير واضحة لعدم وجود وثائق رسمية أو تعليمات مكتوبة، مضيفاً: 'المشكلة أننا نتلقى كلاماً غير موثّق… لا شيء صدر بشكل رسمي حتى اللحظة'.

وعن الاستيراد من الصين، أوضح أبو ناصر أن القرار الصيني الأخير لم يؤثر فعلياً على المستثمرين الأردنيين لأن الحكومة الأردنية كانت قد أوقفت مسبقاً استيراد المواصفات الصينية، وبالتالي 'كنا ممنوعين قبل قرار الصين أصلاً'.

وحول مستقبل المستثمرين، قال أبو ناصر إن المرحلة المقبلة 'مظلمة' بانتظار صدور الدليل الإرشادي، لأنه سيحدد آليات الاستيراد من الخليج وأوروبا، وشروط استيراد المركبات المستعملة، والقدرة على إدخال سيارات التأجير السياحي (الرنتال) التي تشكل النسبة الأكبر من سيارات 'الكلين رنتز'.

وأضاف أن معظم السيارات الحديثة في الأسواق العالمية تكون مملوكة لشركات تأجير خلال أول سنتين ثم تُباع وهي شبه جديدة، لكن تصنيفها كـ'رنتال' قد يعرضها للمنع، مما يعني خسارة 90% من مصادر التزويد بالمركبات عالية الجودة.

وختم أبو ناصر بالقول: 'نحن اليوم نتحرك ضمن المجهول… وبعد نفاد البضائع الموجودة حالياً، قد يدخل القطاع في أزمة خانقة إذا لم يتم إصدار الدليل الإرشادي بشكل سريع وواضح'.