مؤسسة الضمان تستقبل وفداً فلسطينياً

رم - الخلايلة: نسخّر إمكاناتنا وخبراتنا التأمينية والفنية في مجال الضمان والتأمينات الاجتماعية أمام الأشقاء الفلسطينيين

قال مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالوكالة الدكتور جادالله الخلايلة إن مؤسسة الضمان واكبت كافة التطورات على مستوى المنطقة والعالم وخطت خطىً كبيرة في مجال التأمينات الاجتماعية والخدمات الإلكترونية التي توفرها للمؤمن عليهم والمتقاعدين.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً رسمياً فلسطينياً برئاسة وزيرة العمل الفلسطينية إيناس العطاري، للاطلاع على تجربة مؤسسسة الضمان في مجال الحماية الاجتماعية والتأمينات والبرامج المطبقة لديها.

وأكد الخلايلة خلال استقباله الوفد استعداد المؤسسة التام لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في مختلف النواحي التي من شأنها تطوير وتحسين مستوى الحماية والمنافع والخدمات والإجراءات والآليات المتعلقة بالتقاعد والضمان الاجتماعي، مضيفاً أن المؤسسة خلال السنوات الماضية كانت قد تواصلت مع الأشقاء الفلسطينيين في هيئة التقاعد الفلسطينية وأطلعتهم على تجاربها في هذا المجال ومستمرين في تعزيز الشراكة واستمراريتها وتسخير الخبرات التأمينية والفنية أمامهم.

بدورها بينت وزيرة العمل الفلسطينية إيناس العطاري إن العلاقة التي تربط دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية تاريخية وأخوية متجذرة، ويتضح ذلك في التشابه بالسمات العامة واتباع ذات الأساليب المؤسسية التي تعكس التقارب في البنية الثقافية والتنظيمية المشتركة بين الشعبين الشقيقين، مما يُمهّد لتعاون أكثر فاعلية في مجال الحماية الاجتماعية، مبديةً شكرها لمؤسسة الضمان على ما قدمته في السابق من دعم وتدريب ضمن اتفاقية الشراكة السابقة بين الضمان الاجتماعي وهيئة التقاعد لدولة فلسطين، ونأمل استمرار العمل بمذكرة التفاهم التي أبرمت مع مؤسستي الضمان الاجتماعي الأردنية والفلسطينية للاستفادة من تجربتها الثرية في مجال التأمينات الاجتماعية.

وبينت العطاري أن من أبرز التحديات التي تواجه سوق العمل الفلسطيني وجود ما يزيد على نصف مليون فلسطيني يعانون من البطالة، وخروج عدد كبير من العاملين من سوق العمل لا سيّما في ظل الظروف الراهنة، وما يهمنا اليوم بعد الاطلاع على تجربة مؤسسة الضمان الثرية التي امتدت لعقود هو معرفة الموعد المناسب لإطلاق الضمان الاجتماعي الفلسطيني، والمراحل والعوامل المساعدة في تسويق هذا الإطلاق، بالإضافة إلى آليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة.

ومن جهته قدم مدير مديرية الدراسات الإكتوارية بمؤسسة الضمان أحمد عبيد عرضاً تقديمياً تضمن التطور التشريعي لعمل مؤسسة الضمان منذ النشأة والتدرج بالتوسع في مظلة الحماية الاجتماعية، مستعرضاً المنافع التأمينية التي تضمنها قانون الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى احصائيات تأمينية بالأرقام، والخدمات الإلكترونية والتحديات التي تواجه المؤسسة وما تضمنها من حلول تم وضعها في خطتها الاستراتيجية القائمة حالياً لمعالجتها.

وفي نهاية اللقاء دار حديث موسع تم من خلاله الإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات التي قدمها الوفد المشارك والذي يمثل أطراف العلاقة المعنيين بمنظومة الحماية الاجتماعية وهم الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين شاهر سعد، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية عبده ادرس وأمين سر الاتحاد العام لنقابات فلسطين محمود حواشين ومستشار الشؤون الفنية لوزير العمل دانه اسماعيل بالإضافة إلى مساعدي ومدراء إدارات مؤسسة الضمان الاجتماعي.