"التربية النيابية" توصي بتوسيع مسار BTEC وربطه باحتياجات سوق العمل

وضعت لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، اليوم الثلاثاء، ملف التعليم المهني والتقني (BTEC) على رأس أولوياتها، حيث عقدت اجتماعاً موسعاً لمناقشة واقعه العملي وأبرز التحديات التي تواجهه، وخرجت بجملة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تطويره وربطه بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه النائب الدكتور محمد الرعود، بحضور أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، الدكتور محمد غيث، وعدد من النواب والخبراء والأكاديميين.

وأكد رئيس اللجنة، النائب الرعود، أن التعليم المهني والتقني يشكل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، نظراً لدوره الحيوي في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.

من جانبهم، شدد النواب الحاضرون على أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية بين وزارة التربية ومؤسسات التدريب والقطاع الخاص، لضمان مواءمة المناهج والبرامج التدريبية مع المتطلبات الفعلية للسوق. وأكدوا على ضرورة أن يحظى التعليم المهني بالدعم ذاته الذي يحظى به التعليم الأكاديمي، ليكون مساراً جاذباً للطلبة وليس مجرد خيار ثانوي.

من جانبه، أكد أمين عام الوزارة، الدكتور محمد غيث، أن التعليم المهني والتقني يمثل ركيزة محورية في استراتيجية تطوير منظومة التعليم الأردنية. وأوضح أن مسار (BTEC) يقوم على شقين متكاملين في المدارس والجامعات، يهدفان إلى تعزيز جودة التعليم وربطه بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.

وأشار إلى حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، والتواصل المستمر مع الميدان التربوي والمجتمع المحلي، لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة في هذا القطاع الهام.

في ختام الاجتماع، قدمت اللجنة عدداً من التوصيات العملية التي تهدف إلى تطوير التجربة وتحسين مخرجاتها، أبرزها:

تطوير المناهج: ضرورة تحديث المناهج والمقررات العملية بشكل مستمر لتتواءم مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.

تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص: لتوفير فرص تدريب عملية وحقيقية للطلبة تمنحهم الخبرة المطلوبة.

رفع كفاءة الكوادر: تأهيل الكوادر التعليمية والفنية في المدارس ومراكز التدريب من خلال برامج متخصصة.

توسيع نطاق التخصصات: العمل على توسيع نطاق تطبيق مسار (BTEC) ليشمل تخصصات جديدة ذات طلب عالٍ في السوقين المحلي والإقليمي.

التقييم الدوري: الاستمرار في تقييم المسار بشكل دوري لمتابعة نتائجه وتحسين الأداء.