هل سنشهد تحول حقيقي من الادانة والشجب

استمعنا جيدا لكلمات القادة العرب وهم جادون وصادقون في كلماتهم ومواقفهم المشرفة وتلك خطوات مباركة في التوحد عبر مسار العمل الدبلوماسي من اجل الضغط على دولة الكيان الصهيوني المستمر في جرائمه الوحشية البشعة بلا حساب ولا رادع وبلا إنسانية دون أدنى احترام للاتفاقيات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة والاستعلاء على قرارات المحكمة الدولية.

نتمنى أن تكون مخرجات بيانات القمة القطرية ذات قيمة كبيرة موحدة في المواقف الحقيقية وقراراتها ملزمة لتغيير الواقع إلى حال افضل يسوده الامن والامان والاستقرار ولا نريد لهذه القمة ان تنتهي إلى حدود الشجب والاستنكار والتنديد والادانة.

مواقف الحكام العرب اليوم يسجل لهم الشكر والتقدير على عزمهم الأكيد في السير قدما بجدية عالية لم نشهدها في السابق ،والشعوب العربية والإسلامية اليوم شعوبا يقظة وواعية تقرأ وتشاهد مشهد واقع الحياة حيال ما يحدث من مجازر الكيان الصهيوني ووقفة التحدي والصمود والمجابهة والمواجهة من مواقف القادة العرب والمسلمين الصلبة حفظا لكرامتهم وكرامة شعوبهم.

أصبحنا نشهد نشاطا مكثفا وحراكا دبلوماسيا إقليميا ودوليا وبجهود متواضعة من لدن معظم قادة القمة العربية ولإسلامية التي نتمنى أن تكلل بالتوفيق والنجاح والسداد والتقدم والوصول إلى ردع كيان العدو الصهيوني ووقف مجازره والتهجير والتهديد حتى يكون الجميع في منطقة خضراء آمنة.

اذا لم يستجب هذا الكيان الصهيوني الشرس سيكون الاتجاه إلى المنحى الآخر في استخدام ادوات الضغط القوية الفاعلة منها : -

- وقف التطبيع مع الاحتلال وسحب السفراء العرب من الكيان الصهيوني الغاصب .

- مقاطعة البضائع والشركات الداعمة للكيان الغاصب.

-تجميد الاتفاقيات الدولية الداعمة الكيان الصهيوني

- إلغاء أو تجميد سفارات كيان العدو الإسرائيلي في الوطن العربي.

- تشكيل قوة ردع عربية عربية وعربية إسلامية مؤهلة تأهيلا كاملا ومكان تواجدها على طول حدود منطقة الطوق الأمني للكيان الصهيوني .

- حظر التعامل والتعاون مع الدول الداعمة والمؤيدة للكيان الصهيوني.

- إيجاد صندوق دولي عربي إسلامي ممول تمويلا جيدا للتعبئة والدعم اللوجستي وتعويض المتضررين من غزة وفلسطين .

- فتح باب التجنيد العسكري العلني للمقاومة والدفاع وهو حق مشروع.

- العمل المشترك على تعليق عضوية الكيان الصهيوني في المنظمات الدولية .

- العمل الجاد على دخول جامعة الدول العربية او من يمثلها كعضو دائم في مجلس الأمن .

نثمن عاليا بالشكر والتقدير كلمة سيدي مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله وأدام ملكه على كلمته الملهمة الصريحة الشفافة الشجاعة التي نطقت بأعلى درجات الوعي والمسؤولية وتمنيت ان أقبله قبلة تتويج على جبينه الوضاء على هذه الكلمة الصادقة الجرئية والتي تركت كلمته في مؤتمر قطر أثرا بالغا وقويا في نفوسنا واوقدت الحماسة وأشعلت الكرامة والعزة والشموخ وهي بمثابة بوصلة نهج عمل كيف لا وهو رمز القوة والحكمة وسداد القول ، مقتبسا من كلمته ' لابد أن تخرج قمتنا اليوم بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر لوقف الحرب على غزة لمنع تهجير الشعب الفلسطيني لحماية القدس ومقدساتها ولحماية أمننا المشترك ومصالحنا ومستقبلنا '

حمى الله وطننا الاردن الغالي قيادة وشعبا وحفظ علينا الأجهزة الأمنية العيون الحارسة اليقظة الساهرة .

سائلين الله الخير لكل الشعوب العربية والإسلامية.