اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
بعد حادثة تسرب مادة كيميائية داخل مختبر إحدى المدارس الخاصة في العاصمة الأردنية عمّان، عادت التساؤلات لتُطرح حول مدى التزام المدارس بالتعليمات المتعلقة بتخزين المواد الكيميائية وتعامل الكوادر التعليمية معها.
الحادث الذي وقع اليوم، وأسفر عن نقل عدد من الطلبة والمعلمين إلى المستشفى إثر تعرضهم لضيق في التنفس، دفع وزارة البيئة إلى التدخل بالتنسيق مع الدفاع المدني والأمن العام، حيث تم التعامل مع المادة المتسربة والتي تبين أنها مادة 'الأمونيا' (Ammonia).
ما هي مادة الأمونيا؟
وتُعرف مادة الأمونيا بأنها مركب كيميائي غازي، عديم اللون، ذو رائحة نفاذة قوية، ويستخدم في المختبرات لأغراض مختلفة تتعلق بالتجارب الكيميائية. وتكمن خطورتها في كونها مهيّجة للجهاز التنفسي، وقد تؤدي إلى أعراض مثل السعال وضيق التنفس وتهيج العينين، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية كالربو.
وبحسب المعايير المعتمدة، فإن تخزين مادة الأمونيا داخل المختبرات يجب أن يتم في عبوات محكمة الإغلاق، وبعيدة عن متناول الطلبة، وفي أماكن جيدة التهوية، مع وجود كتيبات بيانات السلامة (MSDS) وإجراءات طوارئ واضحة ومحدثة.
وفي ظل تكرار مثل هذه الحوادث، يُطرح التساؤل حول مدى التزام المدارس – الحكومية والخاصة – بتعليمات وزارة التربية والتعليم الخاصة بإدارة المواد الكيميائية في مختبرات العلوم، ومدى تفعيل فرق السلامة المدرسية، وتدريب الكوادر التعليمية على التعامل مع المواد الخطرة.
كما يبرز تساؤل آخر حول الرقابة على صلاحية المواد الكيميائية المخزنة في المدارس، وآلية التخلص من المنتهي منها، وضرورة إجراء مسوحات دورية للتأكد من سلامة التخزين، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة.
وزارة التربية من جهتها، أكدت على لسان وزيرها الدكتور عزمي محافظة أن جميع الحالات المصابة بحالة صحية جيدة، وغادرت المستشفى باستثناء طالبة واحدة تعاني من الربو، مشيدًا في الوقت نفسه بجهود كوادر الدفاع المدني في سرعة التعامل مع الحادث، وإخلاء الطلبة والمعلمين.
وأكدت وزارة البيئة أنها شكّلت فريقاً ميدانياً متخصصاً لمتابعة أوضاع المختبرات في المدارس، وإجراء جولات تفتيشية للتأكد من طرق تخزين المواد الكيميائية وسلامتها، بالتعاون مع الجهات التربوية والأمنية.












































