تواصل الغارات على خان يونس والشمال وترقب لتوزيع المساعدات

هلا أخبار – يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على قطاع غزة لليوم 66 على التوالي، من عودة العدوان، وسط تصعيد غير مسبوق في الغارات الجوية والقصف المدفعي، أسفر منذ صباح الأربعاء وحتى اللحظة عن استشهاد 93 فلسطينيا في مناطق متفرقة من القطاع، وفقًا لآخر بيانات الصحة الفلسطينية.

وفي أحدث التطورات الميدانية، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت المناطق الجنوبية من مدينة خان يونس، كما طال القصف المدفعي المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة جباليا شمال القطاع أودت بحياة 5 مواطنين من عائلة حلاوة فجر اليوم الخميس.

كما اندلع حريق كبير في مستودع الأدوية بمستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمال غزة، بعد استهدافه من قبل قوات الاحتلال.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها القاطع لما وصفته بـ'شروط وإملاءات' رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي أعلن في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أن وقف الحرب مشروط بـ'عودة الأسرى، ونفي قادة حماس، وتسليم السلاح بشكل كامل'.

كما أشار إلى نية إسرائيل تنفيذ خطة ترامب التي تتضمن تهجير الفلسطينيين، وهو ما وصفته الحركة بـ'سياسة تضليلية تهدف لكسب الوقت والبقاء في الحكم'.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، لا سيما بعد حادثة إطلاق النار على وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمدينة جنين بالضفة الغربية، وهو ما نددت به كل من مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وإيطاليا.

وبينما يواصل نتنياهو إرسال وفود تفاوضية 'تفتقر إلى الصلاحيات الحقيقية' بحسب مراقبين، تواصل حماس الإعلان عن استعدادها لمفاوضات شاملة تقضي بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الإبادة وانسحاب الاحتلال من القطاع.

ويواجه قطاع غزة اليوم مشهدًا معقدًا ومأساويًا، يتفاقم مع تعنت الاحتلال واستمرار الجرائم ضد المدنيين، وسط تزايد المخاوف من كارثة إنسانية أكبر.

وحتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء، أكدت الأمم المتحدة أن:

وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك عدم نقل أي من المساعدات إلى مستودعات الأمم المتحدة في القطاع.

وأوضح أن سلطات الاحتلال لم تسمح لفرق الأمم المتحدة إلا بالمرور عبر منطقة واحدة مكتظة للغاية، وقدرت المنظمة أن الطريق المقترح 'غير آمن، ومن المرجح جدا حدوث عمليات نهب نظرا للحرمان المطول في غزة منذ الإغلاق الذي فرضته السلطات الإسرائيلية لأكثر من 11 أسبوعا'.