اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
رغم كل محاولات الاقتلاع والتصغير والتحجيم والتهميش والتشكيك والتخوين والتهكم التي يواجهها الأردنيّون ، لكنها الأردن مملكة الزمن ، التي قاومت كل عوادي الزمن ، ولفخرها ولمجدها استقلت ، فكانت وما زالت مملكة حرة أردنية هاشمية ، وستظل بحفظ الله دوماً ورعايته مستقلة ، وبحنكة قائدنا ومليكنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه نتخطى كل الصعاب.هي بلادي التي اليوم تحتفل ، وفيها نحن الشعب نحتفل ، جميعنا من أهل الوبر والمَدر والحضر باستقلالها ، ولا يثير هذا الفخر الأردني في نفس الحاقد الظمآن إلا حسرة ، ولا يذكي مجدها في مُختلج الطامع فيها إلا نيران المحال.وهي الأردن هذه المملكة التي يجهلها أصحاب الفكر الواحد والمتدفق باتجاه واحد ، من حاقد وحاسد وجاحد ، معتقداً غيرة وجهلاً وتجنيداً بأنها لا سمح الله حديثة الوجود والعمر ، وقصيرة الأثر ، أو احتضنها التاريخ فقط منذ عقود قليلة ، وكيف ذلك وهي التي ركع التاريخ لها خجلاً ؟! ، وهي التي احتضنت جرش مدينة الألف عمود ، ( جراسا ) معشوقة الإمبراطور هادريان الذي اتخذها مقراً له بدلاً من روما في فصل الشتاء.وهي التي احتضنت الطفيلة ( دي توفيلوس ) أرض الكروم التي كانت معشوقة الإمبراطور تراجان وما زالت تلك الشوارع التي شيدها مقتحماً السكون القابع بين جبالها شاهداً على تاريخها ، وذلك الشارع الرئيسي هناك الذي يمر من منازلنا ( الطريق الملوكي ) حاضراً وفياً منذ آلاف السنين على تاريخها المعتق ، وأما أشجار زيتونها التي تزيد بعمرها على ألفي عام والممتدة على سفوح جبالها ووديانها كالنمش المميز على وجنات فتاة يافعة تطل كل صباح تحيي قرص الشمس في ( مدينة الشمس النبطية ) ، وكل دِرادرة قمح قديمة في قراها تمثل شاهدة مخلصة على تاريخ هذه الأرض القوية ، وأقوى من كل اختبار وتحليل يثبت عمر سنابلها الأصيلة السخية.وهناك أيضاً تجد الأدوميين - الأنباط الذين ما زالوا يتبحرون باللغة العربية ، وما اختلط كلامهم برطانة ولا عُجمة ، وما اقتحم قلوبهم سوى الشجاعة التي شهد التاريخ لهم بها وقوة الحجة ، وبلهجة الجلجلة التي ورثوها وقافهم المعقودة التي ينطقوها ، وفطنتهم وتمسكهم بأرضهم تعلم أنهم منذ الأزل قد جبلت جيناتهم بتراب هذا الوطن.وهنا فعمّان معشوقة الإمبراطور فيلادلفيوس الذي سميت نسبة إلى اسمه ( فيلادلفيا ) ليست صنيعة أحد ، ولتكن الإلهة تايكي شاهدة على تاريخها ومجدها ، وإن حاول العثمانيون - البائدون بثورة أجدادنا المجيدة - طوال فترة حكمهم انتزاعها من سياقها الحضاري وتهميشها الذي لا يقل عن تهميش باقي مدن الأردن آنذاك ، إلا أنها بمدرجها ومسارحها وجبالها وحتى ببيوتها وشوارعها جميعهم شهود على تاريخها البعيد والقديم والجديد ، وفي إربد ( أرابيلا ) ذات الأرض الخصبة ، الزاهية بسهلها والتي كانت سلة الغذاء لروما وفيها جدارا الأخرى المثقلة بالتاريخ فأي عين جريئة تنكرها ؟!إنها الأردن التي فيها أقدم قطعة خبز في العالم ، ولكننا نجد من يحقدون عليها بل ويصورونها في أذهانهم مفرغة من السكان كصفحة بيضاء تكسّبها الغزاة من بدو ومتمردين وعصاة ، أو قطعة أرض سقطت من السماء عشية هزيمة العثمانيين ، وليس بتاريخ الأرض وحسب بل وكم يزعجني كل سيناريوهات الانتماءات والأنساب المنسوبة كذباً وتدليساً للأردني من خارج أردننا ، والحقيقة أن الأردني ليس له امتداد من دول مجاورة ، وما نحن ( السّاكنة المحليّة ) إلا عصارة أصيلة لجميع الممالك والحضارات التي مرت على بلادنا منذ آلاف السنين ، أي أن هذا الشعب من أورمة واحدة ينتمي لهذه الأرض بكل واقعية من أحفاد ( الأنباط والأدوميين أجدادي البعيدين ) ، والمؤابيين والعمونيين والحسبونيين والبيريين والغساسنة وغيرهم من ممالك حصينة قامت على أرضها من أقصى الجنوب ولأقصى الشمال ، قبل وبعد الميلاد ، وكذلك الأمر قبل وبعد الإسلام. ( مع وجود بعض الممالك الممتدة من الأردن لما هو خارج خريطة الأردن الحديثة )ولهذا فإن الاستقلال في بلادي ، لا يحمل نصرة الاستقلال وحسب ، بل هو قطعة جديدة نضيفها في فسيفساء تاريخ هذه الأرض العصية ، ونرصها كقطعة متينة ومتممة في مدماك الذاكرة الأردنية ، كنتاج ٍ عظيم عقب انتصارنا بعد تحررنا كعرب أردنيين من براثن ( العصملي ) وتحطيمنا لصنم التتريك بقيادتنا الهاشمية الحكيمة ، ليختطف الانتداب المشهد السياسي ، ثم نباغته باستقلالنا بحكمة الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين طيّب الله ثراه.وعليه فلا يجوز لغير الوالج والضالع والدارس والمتبحر والباحث والعالم في السياسة والتاريخ أن يتحدث ، ولا يمكن أن تكون بلاد الشام المتخمة بالحضارة وبالتاريخ مفعمة ، والأردن - الذي هو جزء منها - أن يكون مستأصلاً من هذا التاريخ أو حتى فاقداً للذاكرة الحضارية ، فهذا لا يعقل ، ومهما يحاول الطارئون والقوالون ويكتب المهرطقون ويتفيقه المتفيقهون والمحدثون من كتبة سذج يلوكون المفردات ويملؤون السطور بهزيل المعلومات ، فلا يمكنهم طمس تاريخ هذه الأرض وتركة هذا الشعب ، ومهما حاولت الكثير من القيادات الإجتماعية وخرج للمنابر أصحاب الخطابات النفعية العنترية تارة والزئبقية تارة أخرى ، فلا يمكنهم تبني دور تعليم الأردنيين أو نشر بذور الحضارة في عقر دارهم وعلى مرأى تاريخ عملاق لأرض فيها البتراء المدينة الوردية وعاصمة الأنباط وتجارها الجائبين كل طرق التجارة والناقلين لكل جديد من وإلى أرض الأردن في العالم القديم.اليوم نحتفل ونستذكر ونستكمل فخراً أردنياً خطه الهاشميون وما يزالون يرسمون به عهداً متجدداً من التسامح والحكم الرشيد والانتماء في تاريخ الأردن الحديث ، فخراً يروي اعتزاز الأردني الواثق بأرضه ووطنه وقيادته وتاريخه.كل عام ومملكتنا أردنية هاشميةحرة وتحتفل بالاستقلالكل عام والأردن في فؤاد الحاقد المفؤودعصية وصعبة المنال
رغم كل محاولات الاقتلاع والتصغير والتحجيم والتهميش والتشكيك والتخوين والتهكم التي يواجهها الأردنيّون ، لكنها الأردن مملكة الزمن ، التي قاومت كل عوادي الزمن ، ولفخرها ولمجدها استقلت ، فكانت وما زالت مملكة حرة أردنية هاشمية ، وستظل بحفظ الله دوماً ورعايته مستقلة ، وبحنكة قائدنا ومليكنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه نتخطى كل الصعاب.
هي بلادي التي اليوم تحتفل ، وفيها نحن الشعب نحتفل ، جميعنا من أهل الوبر والمَدر والحضر باستقلالها ، ولا يثير هذا الفخر الأردني في نفس الحاقد الظمآن إلا حسرة ، ولا يذكي مجدها في مُختلج الطامع فيها إلا نيران المحال.
وهي الأردن هذه المملكة التي يجهلها أصحاب الفكر الواحد والمتدفق باتجاه واحد ، من حاقد وحاسد وجاحد ، معتقداً غيرة وجهلاً وتجنيداً بأنها لا سمح الله حديثة الوجود والعمر ، وقصيرة الأثر ، أو احتضنها التاريخ فقط منذ عقود قليلة ، وكيف ذلك وهي التي ركع التاريخ لها خجلاً ؟! ، وهي التي احتضنت جرش مدينة الألف عمود ، ( جراسا ) معشوقة الإمبراطور هادريان الذي اتخذها مقراً له بدلاً من روما في فصل الشتاء.
وهي التي احتضنت الطفيلة ( دي توفيلوس ) أرض الكروم التي كانت معشوقة الإمبراطور تراجان وما زالت تلك الشوارع التي شيدها مقتحماً السكون القابع بين جبالها شاهداً على تاريخها ، وذلك الشارع الرئيسي هناك الذي يمر من منازلنا ( الطريق الملوكي ) حاضراً وفياً منذ آلاف السنين على تاريخها المعتق ، وأما أشجار زيتونها التي تزيد بعمرها على ألفي عام والممتدة على سفوح جبالها ووديانها كالنمش المميز على وجنات فتاة يافعة تطل كل صباح تحيي قرص الشمس في ( مدينة الشمس النبطية ) ، وكل دِرادرة قمح قديمة في قراها تمثل شاهدة مخلصة على تاريخ هذه الأرض القوية ، وأقوى من كل اختبار وتحليل يثبت عمر سنابلها الأصيلة السخية.
وهناك أيضاً تجد الأدوميين - الأنباط الذين ما زالوا يتبحرون باللغة العربية ، وما اختلط كلامهم برطانة ولا عُجمة ، وما اقتحم قلوبهم سوى الشجاعة التي شهد التاريخ لهم بها وقوة الحجة ، وبلهجة الجلجلة التي ورثوها وقافهم المعقودة التي ينطقوها ، وفطنتهم وتمسكهم بأرضهم تعلم أنهم منذ الأزل قد جبلت جيناتهم بتراب هذا الوطن.
وهنا فعمّان معشوقة الإمبراطور فيلادلفيوس الذي سميت نسبة إلى اسمه ( فيلادلفيا ) ليست صنيعة أحد ، ولتكن الإلهة تايكي شاهدة على تاريخها ومجدها ، وإن حاول العثمانيون - البائدون بثورة أجدادنا المجيدة - طوال فترة حكمهم انتزاعها من سياقها الحضاري وتهميشها الذي لا يقل عن تهميش باقي مدن الأردن آنذاك ، إلا أنها بمدرجها ومسارحها وجبالها وحتى ببيوتها وشوارعها جميعهم شهود على تاريخها البعيد والقديم والجديد ، وفي إربد ( أرابيلا ) ذات الأرض الخصبة ، الزاهية بسهلها والتي كانت سلة الغذاء لروما وفيها جدارا الأخرى المثقلة بالتاريخ فأي عين جريئة تنكرها ؟!
إنها الأردن التي فيها أقدم قطعة خبز في العالم ، ولكننا نجد من يحقدون عليها بل ويصورونها في أذهانهم مفرغة من السكان كصفحة بيضاء تكسّبها الغزاة من بدو ومتمردين وعصاة ، أو قطعة أرض سقطت من السماء عشية هزيمة العثمانيين ، وليس بتاريخ الأرض وحسب بل وكم يزعجني كل سيناريوهات الانتماءات والأنساب المنسوبة كذباً وتدليساً للأردني من خارج أردننا ، والحقيقة أن الأردني ليس له امتداد من دول مجاورة ، وما نحن ( السّاكنة المحليّة ) إلا عصارة أصيلة لجميع الممالك والحضارات التي مرت على بلادنا منذ آلاف السنين ، أي أن هذا الشعب من أورمة واحدة ينتمي لهذه الأرض بكل واقعية من أحفاد ( الأنباط والأدوميين أجدادي البعيدين ) ، والمؤابيين والعمونيين والحسبونيين والبيريين والغساسنة وغيرهم من ممالك حصينة قامت على أرضها من أقصى الجنوب ولأقصى الشمال ، قبل وبعد الميلاد ، وكذلك الأمر قبل وبعد الإسلام. ( مع وجود بعض الممالك الممتدة من الأردن لما هو خارج خريطة الأردن الحديثة )
ولهذا فإن الاستقلال في بلادي ، لا يحمل نصرة الاستقلال وحسب ، بل هو قطعة جديدة نضيفها في فسيفساء تاريخ هذه الأرض العصية ، ونرصها كقطعة متينة ومتممة في مدماك الذاكرة الأردنية ، كنتاج ٍ عظيم عقب انتصارنا بعد تحررنا كعرب أردنيين من براثن ( العصملي ) وتحطيمنا لصنم التتريك بقيادتنا الهاشمية الحكيمة ، ليختطف الانتداب المشهد السياسي ، ثم نباغته باستقلالنا بحكمة الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين طيّب الله ثراه.
وعليه فلا يجوز لغير الوالج والضالع والدارس والمتبحر والباحث والعالم في السياسة والتاريخ أن يتحدث ، ولا يمكن أن تكون بلاد الشام المتخمة بالحضارة وبالتاريخ مفعمة ، والأردن - الذي هو جزء منها - أن يكون مستأصلاً من هذا التاريخ أو حتى فاقداً للذاكرة الحضارية ، فهذا لا يعقل ، ومهما يحاول الطارئون والقوالون ويكتب المهرطقون ويتفيقه المتفيقهون والمحدثون من كتبة سذج يلوكون المفردات ويملؤون السطور بهزيل المعلومات ، فلا يمكنهم طمس تاريخ هذه الأرض وتركة هذا الشعب ، ومهما حاولت الكثير من القيادات الإجتماعية وخرج للمنابر أصحاب الخطابات النفعية العنترية تارة والزئبقية تارة أخرى ، فلا يمكنهم تبني دور تعليم الأردنيين أو نشر بذور الحضارة في عقر دارهم وعلى مرأى تاريخ عملاق لأرض فيها البتراء المدينة الوردية وعاصمة الأنباط وتجارها الجائبين كل طرق التجارة والناقلين لكل جديد من وإلى أرض الأردن في العالم القديم.
اليوم نحتفل ونستذكر ونستكمل فخراً أردنياً خطه الهاشميون وما يزالون يرسمون به عهداً متجدداً من التسامح والحكم الرشيد والانتماء في تاريخ الأردن الحديث ، فخراً يروي اعتزاز الأردني الواثق بأرضه ووطنه وقيادته وتاريخه.
كل عام ومملكتنا أردنية هاشمية
حرة وتحتفل بالاستقلال
كل عام والأردن في فؤاد الحاقد المفؤود
عصية وصعبة المنال