منصور يكتب: مسارات انتخابية وسط أسئلة شائكة

عندما كنت أخطط لشراء منزل في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة عام 2016 كان لا بد من لقاء عمدة المدينة جو اندرسون وكان قد انتخب عام 2012 بعد أن اغرق ليفربول بإطنان من بياناته الانتخابية التي ركزت جميعها على تطوير المدينة . حدثني اندرسون عن أحلامه وبرامجه في تحويل مدينة الحب والجمال والموسيقى إلى إحدى جنان الأرض واستمر الرجل في رفع هذا الشعار إلى أن سقط هو وشعاره في قبضة العدالة حيث القي القبض عليه في مكتبه عام 2020 في إطار التحقيق في قضايا فساد بعقود بناء تطوير المدينة.اسوق ما تقدم لعدم قناعتي باية برامج انتخابية وتجربة عمدة ليفربول ليست الأولى ولا الأخيرة على هذا الكوكب وجميعنا ندرك أن مثل هذه البرامج التي نعاني منها تذوب وتتبخر مع انتهاء عملية الاقتراع في صناديق الانتخاب.أن القاعدة الذهبية التي تلغي زيف واستخاف البرامج الانتخابية هي اللجوء للقاعدة الذهبية التي تقتضي ألا ندع الرجال يهرمون في مواقعهم .البرامج الانتخابية لا تحمل في الغالب جديدا وجميعنا نعرف المشاكل القائمة ولا يتطلب حلها برنامجا انتخابيا لانه من البديهي أن أتوجه للمشكلة واضع طريقة حلها وفكفكتها وإعادة إنتاجها من جديد بطرق علمية وعملية تقود إلى نتائج.لم تكن مسألة انتخابات نقابة الصحفيين يوما ما مسألة عبثية، لان من يخوضها يتخذ قراره بناء على قدرته في تقديم الخدمات النقابية وتحقيق المكاسب لخدمة الهيئة العامة بالعمل الصامت وإنجاز قصص نجاح نقابية تعالج القصور وتعظم الإنجازات.وعليه كان قرار ترشحي لموقع نقيب الصحفيين نابع من تجربتي ومقدرتي على معالجة أكثر ملفات النقابة تعقيدا وجدلا وهو ملف التأمين الصحي الذي اوصلته بفضل الله إلى مرحلة الاستقرار عبر الإدارة الذاتية التي اخرجت النقابة من تحت سطوة وتغول شركات التأمين دون أية أعباء مالية تتحملها النقابة بل على العكس حققت هذه التجربة وفرا ماليا في الفاتورة التأمينية السنوية تصل إلى 48 % لأول مرة في تاريخ نقابة الصحفيين .عندما تحدثت عن عدم قناعتي في البرامج الانتخابية كانت هذه القناعة مبنية على تجربة حقيقية في إصلاح ملف التأمين الصحي ومواجهة أي قرارات مؤذية قد تتخذ بحق النقابة كقرار نقابة الصيادلة التي حظرت على الصيدليات التعامل مع نقابة الصحفيين دون وجه حق رغم جهود نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة مع مجلس نقابة الصيادلة الذي ظل مصرا على قرار الحظر وهنا اسجل للزميل العزيز أنه خاض إلى جانبي معركة كبيرة مقدما لي كل الدعم الذي أحتاجه.ولان مثل هذا القرار من نقابة الصيادلة يفشل تجربة التأمين الصحي الذاتي قررت القيام بعمل ثوري صعب ومعقد رغم قرار الحظر ونجحت بإصرار بات تعاقدت مع نحو 200 صيدلية في مختلف مناطق المملكة متحديا بذلك قرار الحظر ومسجلا قصة نجاح نقابية.لا شك أن انتخابات نقابة الصحفيين شائكة ومعقدة لكن الواقع يحمل أسئلة كاشفة ودقيقة والإجابة عليها يكون بالإنجاز فقط وليس بالوعود والبرامج الانتخابية لان تكرار السيناريو يوقعنا في إشكالية أيهما يتحمل المسؤولية وباختصار مسار الإصلاح واضح ولا يحتاج لأي برامج .

عندما كنت أخطط لشراء منزل في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة عام 2016 كان لا بد من لقاء عمدة المدينة جو اندرسون وكان قد انتخب عام 2012 بعد أن اغرق ليفربول بإطنان من بياناته الانتخابية التي ركزت جميعها على تطوير المدينة .

حدثني اندرسون عن أحلامه وبرامجه في تحويل مدينة الحب والجمال والموسيقى إلى إحدى جنان الأرض واستمر الرجل في رفع هذا الشعار إلى أن سقط هو وشعاره في قبضة العدالة حيث القي القبض عليه في مكتبه عام 2020 في إطار التحقيق في قضايا فساد بعقود بناء تطوير المدينة.

اسوق ما تقدم لعدم قناعتي باية برامج انتخابية وتجربة عمدة ليفربول ليست الأولى ولا الأخيرة على هذا الكوكب وجميعنا ندرك أن مثل هذه البرامج التي نعاني منها تذوب وتتبخر مع انتهاء عملية الاقتراع في صناديق الانتخاب.

أن القاعدة الذهبية التي تلغي زيف واستخاف البرامج الانتخابية هي اللجوء للقاعدة الذهبية التي تقتضي ألا ندع الرجال يهرمون في مواقعهم .

البرامج الانتخابية لا تحمل في الغالب جديدا وجميعنا نعرف المشاكل القائمة ولا يتطلب حلها برنامجا انتخابيا لانه من البديهي أن أتوجه للمشكلة واضع طريقة حلها وفكفكتها وإعادة إنتاجها من جديد بطرق علمية وعملية تقود إلى نتائج.

لم تكن مسألة انتخابات نقابة الصحفيين يوما ما مسألة عبثية، لان من يخوضها يتخذ قراره بناء على قدرته في تقديم الخدمات النقابية وتحقيق المكاسب لخدمة الهيئة العامة بالعمل الصامت وإنجاز قصص نجاح نقابية تعالج القصور وتعظم الإنجازات.

وعليه كان قرار ترشحي لموقع نقيب الصحفيين نابع من تجربتي ومقدرتي على معالجة أكثر ملفات النقابة تعقيدا وجدلا وهو ملف التأمين الصحي الذي اوصلته بفضل الله إلى مرحلة الاستقرار عبر الإدارة الذاتية التي اخرجت النقابة من تحت سطوة وتغول شركات التأمين دون أية أعباء مالية تتحملها النقابة بل على العكس حققت هذه التجربة وفرا ماليا في الفاتورة التأمينية السنوية تصل إلى 48 % لأول مرة في تاريخ نقابة الصحفيين .

عندما تحدثت عن عدم قناعتي في البرامج الانتخابية كانت هذه القناعة مبنية على تجربة حقيقية في إصلاح ملف التأمين الصحي ومواجهة أي قرارات مؤذية قد تتخذ بحق النقابة كقرار نقابة الصيادلة التي حظرت على الصيدليات التعامل مع نقابة الصحفيين دون وجه حق رغم جهود نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة مع مجلس نقابة الصيادلة الذي ظل مصرا على قرار الحظر وهنا اسجل للزميل العزيز أنه خاض إلى جانبي معركة كبيرة مقدما لي كل الدعم الذي أحتاجه.

ولان مثل هذا القرار من نقابة الصيادلة يفشل تجربة التأمين الصحي الذاتي قررت القيام بعمل ثوري صعب ومعقد رغم قرار الحظر ونجحت بإصرار بات تعاقدت مع نحو 200 صيدلية في مختلف مناطق المملكة متحديا بذلك قرار الحظر ومسجلا قصة نجاح نقابية.

لا شك أن انتخابات نقابة الصحفيين شائكة ومعقدة لكن الواقع يحمل أسئلة كاشفة ودقيقة والإجابة عليها يكون بالإنجاز فقط وليس بالوعود والبرامج الانتخابية لان تكرار السيناريو يوقعنا في إشكالية أيهما يتحمل المسؤولية وباختصار مسار الإصلاح واضح ولا يحتاج لأي برامج .