مصر.. إيداع "نور تفاحة" بدار رعاية تمهيداً لمحاكمتها بتهمة خدش الحياء العام

مصر.. إيداع 'نور تفاحة' بدار رعاية تمهيداً لمحاكمتها بتهمة خدش الحياء العام

أمرت جهات التحقيق المصرية بإيداع فتاة تُعرف باسم 'نور تفاحة' في إحدى دور الرعاية، تمهيداً لانطلاق أولى جلسات محاكمتها أمام محكمة الطفل، والمقررة في العاشر من يوليو (تموز) الجاري.

الفتاة القاصر مُتهمة بنشر محتوى إلكتروني 'محرض على الفسق وخادش للحياء العام'، عبر حساباتها الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي.

وجاء قرار الإيداع نظراً لكون الفتاة قاصرة، حيث تبلغ من العمر 16 عاماً، وهو ما يندرج تحت أحكام قانون الطفل، الذي يقضي بإيداع الأحداث في دور رعاية، لحين البت القضائي في الاتهامات الموجهة إليهم.

وبحسب مصادر قضائية مطلعة، فإن النيابة العامة في الهرم، التابعة لمحافظة الجيزة، كانت قد أحالت 'نور تفاحة' إلى المحاكمة الجنائية في يونيو (حزيران) الماضي، عقب استكمال التحقيقات التي شملت مراجعة مقاطع الفيديو التي نشرتها عبر منصات مختلفة، وُصفت بأنها تحمل 'إيحاءات جنسية صريحة، وتستهدف تحقيق الربح المادي من خلال نسب المشاهدة المرتفعة'.

التحقيقات أشارت إلى أن الفتاة كانت تدير عدة حسابات على تطبيقات شهيرة، وتبث من خلالها محتوىً مخالفاً لقيم المجتمع والآداب العامة، وفق وصف النيابة، مما دفع أجهزة الأمن إلى التحرك وضبطها بعد رصد نشاطها عبر وحدة مباحث الآداب.

ووفقاً لدفاع المتهمة، فإن الفتاة خضعت لجلسات استماع مطوّلة، وجرى التحفظ على هاتفها المحمول الذي يُعد المصدر الرئيسي للمقاطع محل الاتهام.

وتعيد هذه القضية تسليط الضوء على الجدل الدائر في مصر بشأن ضوابط المحتوى الرقمي، وحدود حرية التعبير، خاصة في ظل تصاعد ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث محتوى يراه البعض 'مسيئاً'، بينما يرى آخرون أن المسألة ترتبط بتأخر التشريعات في مواكبة المشهد الرقمي.

وكانت الأجهزة المعنية بالإدارة العامة لمباحث الآداب، تمكنت من ضبط المتهمة الشهيرة بـ'نور تفاحة' قبل أسابيع، وذلك بعد تداول عدد من الفيديوهات التي وُصفت بأنها خادشة للحياء، ومسيئة للقيم الأسرية والمجتمعية.