×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٩ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٩ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» صحيفة السوسنة الأردنية»

لماذا يخفق القلب فرحًا أو حزنًا؟ وأيهما أشد وطأة؟

صحيفة السوسنة الأردنية
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٠ حزيران ٢٠٢٥ - ١٩:٥٦

لماذا يخفق القلب فرحا أو حزنا؟ وأيهما أشد وطأة؟

لماذا يخفق القلب فرحًا أو حزنًا؟ وأيهما أشد وطأة؟

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

صحيفة السوسنة الأردنية


نشر بتاريخ:  ٢٠ حزيران ٢٠٢٥ 

عندما نقع في الحب، أو نفقد من نحب، أو تلامس مسامعنا كلمات تعبق بالحنين، نشعر بانقباض أو تسارع في ضربات القلب... وكأن هذا العضو الصامت قد تحوّل فجأة إلى ناطق رسمي باسم مشاعرنا، يترجم ما تعجز الكلمات عن قوله.

لكن، لماذا يخفق القلب حين نفرح أو نحزن؟

ما السرّ الذي يجعل هذا النبض يتسارع أو يبطؤ في لحظات الفرح والانكسار؟

وهل لما يحدث داخل القلب والعقل أثر ملموس على صحتنا؟

ثم، أين تسكن الروح في هذا المشهد العاطفي العميق؟

في لحظات كهذه، لا يكون خفقان القلب مجرد استجابة فيزيولوجية، بل هو تفاعل بيولوجي وعاطفي عميق. حين تعصف بنا المشاعر، يتدخل الجهاز العصبي اللاإرادي، ويتحرّك فرعه السمبثاوي حينًا فيزيد التسارع، أو الباراسمبثاوي حينًا آخر ليهدّئ الإيقاع. وفي مركز الدماغ، وتحديدًا في الجهاز الحوفي، تُترجم المشاعر إلى إشارات كيميائية ترسل إلى القلب، فتنقلب دقاته مرايا تعكس ما يضجّ به الوجدان.

وقد لا يتوقف الأمر عند تسارع النبض؛ فقد نشعر بتعرّق، ضيق في التنفس، رعشة في الأطراف... إنها لحظة 'تفاعل كامل'، حيث يمتزج الجسد بالعاطفة، ويتداخل القلب بالعقل.

لكن، أيّ المشاعر يترك أثرًا أعمق؟ الفرح أم الحزن؟

رغم ما يحمله الفرح من دفء وضوء، إلا أن تأثيره عادة ما يكون خفيفًا على القلب، بل ومفيدًا. فالدوبامين والسيروتونين — هرمونات السعادة — تملأ مجرى الدم، فتقوّي القلب، وتُحسّن المناعة، وتضبط المزاج.

أما الحزن، وخصوصًا ذلك المرتبط بالفقد أو الخذلان، فله وقع آخر... قاسٍ وموجِع. فقد يؤدي إلى ما يُعرف علميًا بـ'متلازمة القلب المنكسر'، حالة طبية حقيقية تحاكي أعراض الجلطة القلبية. وتشير الأبحاث إلى أن من يفقدون أحبتهم، يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 21% خلال السنة الأولى من الفقد.

هكذا يتبيّن لنا أن الحزن قد يكون أثقل وطأة على القلب من الفرح، بل قد يترك فيه أثرًا طويل الأمد.

وفي خضم هذه اللحظات، نجد أن القلب لا يعمل وحده، بل يخوض حوارًا صامتًا مع العقل. فالعاطفة لا تسلك طريقًا أحاديًا، بل هي شبكة معقّدة من الرسائل المتبادلة بين الدماغ والقلب. يُفرز العقل كيمياءه، فيتأثر القلب، ثم يُرسل القلب بدوره إشارات عصبية تعود إلى الدماغ، وكأن بينهما لغة لا نسمعها، لكنها تشكّل وعينا الداخلي ومزاجنا.

وهنا تحديدًا، يتجلّى السرّ: 'القلب يفكر'... نعم، ليس مجازًا، بل حقيقة علمية أكدتها أبحاث علم الأعصاب القلبي، التي أثبتت أن القلب يملك شبكة عصبية مستقلة تؤهّله للتفاعل مع المشاعر، وتخزينها أحيانًا.

هذا التفاعل له جوانبه الصحية أيضًا؛ فحين يكون خفقان القلب ناتجًا عن لحظة سعادة صادقة، ينعكس ذلك على الجسم إيجابًا: تنشيط في الدورة الدموية، خفض في ضغط الدم، دعم للمناعة، ونوم أكثر عمقًا.

لكن حين يكون الخفقان ناتجًا عن توتر أو حزن مزمن، يبدأ الجسد بالانهيار تدريجيًا: اضطرابات في ضربات القلب، أرق، ارتفاع في الضغط، ضعف في المناعة.

من هنا نفهم أن المشاعر، رغم أنّها لا تُرى، إلا أنها تُحسّ وتُترجم على هيئة تغيّرات جسدية حقيقية.

ولذلك، فإن إدارة المشاعر بوعي ورحمة بالنفس، ليست رفاهية، بل ضرورة لصحتنا الجسدية والنفسية معًا.

ويبقى السؤال الأكثر غموضًا وجمالًا: أين الروح من كل ذلك؟

رغم أن الطب لا يعترف بالروح ضمن أدواته التشخيصية، إلا أن معظم الثقافات والديانات، بل والفطرة الإنسانية، تدرك أنها الحاضن الأول للمشاعر.

الروح هي من تجعل القلب يخفق عند رؤية شخص معيّن، أو عند استرجاع لحظة قديمة، أو حتى بمجرد شمّ عطر يرتبط بذكرى.

فالخفقان الذي نشعر به، في أعماقه، ليس فقط تفاعلاً كيميائيًا، بل هو تجسيد لحالة وجودية يعيشها الإنسان بكل كيانه.

إنه لغة الروح حين تعجز الكلمات، وإنذار الجسد حين تضيق النفس، ورسالة حب أو حزن مكتوبة على نبضات القلب.

في النهاية، خفقان القلب ليس مجرّد حركة عضلية، بل سيمفونية معقّدة من المشاعر والكيمياء والروح.

وبين نبض الفرح ونبض الألم، يتقلّب الإنسان... وتتقلّب معه دقات قلبه.

وكلما ازددنا فهمًا لهذه العلاقة العميقة بين القلب والعقل والروح، أصبحنا أكثر قدرة على تذوّق الحياة بعمق، وعلى شفاء أنفسنا برفق.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

قطر تلاقي البحرين وروسيا استعداداً للملحق الآسيوي

أحداث اليوم الأكثر قراءة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
10

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2109 days old | 832,891 Jordan News Articles | 6,042 Articles in Aug 2025 | 0 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 1 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



لماذا يخفق القلب فرحا أو حزنا؟ وأيهما أشد وطأة؟ - jo
لماذا يخفق القلب فرحا أو حزنا؟ وأيهما أشد وطأة؟

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

دبلوماسي مصري سابق: زيارة السيسي لموسكو حاليا تعكس قوة علاقته الشخصية ببوتين - eg
دبلوماسي مصري سابق: زيارة السيسي لموسكو حاليا تعكس قوة علاقته الشخصية ببوتين

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

الأشغال العامة: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة - jo
الأشغال العامة: مشاريع طرق بـ 97 مليونا تعكس رؤية الملك للتنمية المستدامة

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

إشبيلية يسعى لضم لاعب برشلونة - sa
إشبيلية يسعى لضم لاعب برشلونة

منذ ٠ ثانية


اخبار السعودية

بالفيديو.. الشهري يكشف عن فاكهة تساعد على إخراج النيكوتين من أجسام المدخنين - sa
بالفيديو.. الشهري يكشف عن فاكهة تساعد على إخراج النيكوتين من أجسام المدخنين

منذ ٠ ثانية


اخبار السعودية

وزير الثقافة: رهاننا على عودة الدولة اللبنانية رهان رابح ولدينا فرصة حقيقية لقيام لبنان من جديد - lb
وزير الثقافة: رهاننا على عودة الدولة اللبنانية رهان رابح ولدينا فرصة حقيقية لقيام لبنان من جديد

منذ ثانية


اخبار لبنان

غدا.. مهرجان القاهرة يقدم عروضا وفعاليات متميزة في يوم حافل بالفن والحوارات - eg
غدا.. مهرجان القاهرة يقدم عروضا وفعاليات متميزة في يوم حافل بالفن والحوارات

منذ ثانية


اخبار مصر

مدير محو الأمية بمطروح: امتحان مجاني لمحو الأمية بمدينة النجيلة الاثنين المقبل - eg
مدير محو الأمية بمطروح: امتحان مجاني لمحو الأمية بمدينة النجيلة الاثنين المقبل

منذ ثانية


اخبار مصر

الأفريقي يبدأ التحضير للموسم الجديد تحت قيادة الساحلي - ye
الأفريقي يبدأ التحضير للموسم الجديد تحت قيادة الساحلي

منذ ثانية


اخبار اليمن

زاهى حواس: 1000 قطعة أثرية جديدة ستعرض في المتحف المصرى الكبير - eg
زاهى حواس: 1000 قطعة أثرية جديدة ستعرض في المتحف المصرى الكبير

منذ ثانيتين


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل