عجز تمويلي يهدد برامج يونيسف في الأردن

الوقائع : كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مكتبها في الأردن جمع خلال النصف الأول من العام الحالي 55 مليون دولار فقط من أصل 174.7 مليون دولار كانت قد ناشدت المجتمع الدولي توفيرها لدعم الخدمات الأساسية للأطفال وأسرهم في المملكة. وبذلك يظل هناك عجز تمويلي يقدّر بنحو 120 مليون دولار، أي 68% من الاحتياجات.

وأشار التقرير إلى أن التحديات الإنسانية في الأردن تتفاقم نتيجة الأزمات الإقليمية المستمرة وارتفاع التضخم، ما يزيد الضغوط الاقتصادية على الأسر الضعيفة، وقد يدفع الأطفال إلى عمالة الأطفال والزواج المبكر والتسرب المدرسي.

ويعيش نحو 1.3 مليون لاجئ سوري حالياً في الأردن، 80% منهم ضمن المجتمعات المضيفة، بينما يقيم أكثر من 104 آلاف في المخيمات، أبرزها الزعتري والأزرق. كما أُغلق مؤخراً المخيم الإماراتي الأردني (EJC) مع عودة بعض اللاجئين طوعياً إلى سورية.

وفي النصف الأول من العام، واصلت 'يونيسف' تقديم خدمات أساسية في الصحة والتغذية لأكثر من 11 ألف طفل وامرأة، ودعمت التعليم لنحو 168 ألف طفل في المخيمات، إلى جانب برامج حماية الطفل والنشاطات التوعوية للشباب واللاجئين. كما قدمت المنظمة مساعدات نقدية شهرية لحوالي 1.600 طفل لدعم استمرارهم في التعليم.

وأكد التقرير أن استمرار العجز التمويلي يهدد استدامة هذه البرامج الحيوية، داعياً المجتمع الدولي لتكثيف دعمه للأردن الذي يتحمل عبئاً إنسانياً كبيراً منذ أكثر من عقد.