خدعة زجاجة الماء لعلاج الصداع تثير جدلاً

السوسنة - يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، وهو أحد أشد أنواع الصداع إيلامًا ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.

وفي ظل عدم وجود علاج نهائي فعال لهذا المرض المزمن رغم التقدم الطبي، يلجأ البعض إلى حلول غريبة وغير تقليدية.

وقد أثارت شابة بريطانية تُدعى تيللي ووكر ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت مقطع فيديو تظهر فيه وهي تستخدم زجاجة ماء ممتلئة تضعها على جبينها أثناء الاستلقاء، كوسيلة لتخفيف نوبات الصداع النصفي.

ورغم أن هذه الطريقة بدت للوهلة الأولى كمزحة أو تصرف عشوائي، إلا أن بعض الأطباء المتخصصين أكدوا أن لها أساسًا علميًا.

وأوضح الدكتور نوح روزين، مدير مركز نورث ويل للصداع، أن الضغط الموضعي على الجبهة يمكن أن يُفعّل آليات عصبية مثبطة للألم، تعرف باسم 'التحكم المثبط للألم المنتشر'، وهي آلية تشبه فرك الجلد حول جرح لتخفيف الإحساس به.

وقد أشار إلى أن التركيز على وضع الزجاجة وثباتها قد يساهم في صرف انتباه المريض عن الألم، كنوع من العلاج السلوكي المعرفي غير المباشر.

المثير في حالة تيللي أنها أكدت على ضرورة أن تكون الزجاجة ممتلئة بالكامل لتحقيق النتيجة المرجوة، وهو ما أثار الفضول بين المتابعين الذين بدأوا بدورهم بتجريب هذه الطريقة، بل ومشاركة أساليبهم الغريبة الأخرى لعلاج الصداع، مثل وضع شرائح بطاطس على الجبهة أو غمر القدمين في الماء الساخن، بالإضافة إلى وجبة غير معتادة انتشرت عبر 'تيك توك' تتكون من كوكاكولا كبيرة وبطاطس مقلية من ماكدونالدز.

وعلّق البعض ساخرًا على تلك الطرق، في حين عبّر آخرون عن تجربتهم الشخصية الناجحة معها، مشيرين إلى أنها ساعدتهم فعلًا في تخفيف حدة الصداع. ويُعتقد أن للكافيين الموجود في المشروبات الغازية دورًا في تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يفسر الفعالية المؤقتة لبعض هذه 'الوصفات'.

ورغم كل ذلك، يؤكد الأطباء أن هذه الحلول ليست سوى وسائل مسكنة مؤقتة، وقد تخفف من الأعراض لكنها لا تعالج السبب الحقيقي. وتوصي الدكتورة سارة غولدسميث، أخصائية الأعصاب في لندن، بضرورة التركيز على تحديد المحفزات الخاصة بكل مريض والعمل على تجنبها كجزء أساسي من خطة العلاج الفعالة للصداع النصفي.

إقرأ أيضًا: