اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
#سواليف
اتهم 'مركز فلسطين لدراسات الأسرى' (مستقل مقره بيروت) #سلطات_الاحتلال الإسرائيلي بممارسة #سياسة #الإخفاء_القسري بحق #المعتقلين من قطاع #غزة، وذلك خلال الحرب الأخيرة، بهدف التغطية على ما وصفها بـ'جرائم الإعدام الميداني' التي طالت عشرات الأسرى، خصوصاً أولئك الذين تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في عمليات المقاومة أو عبور الحدود في السابع من أكتوبر.
وأوضح المركز في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يطبق فعلياً ما يشبه 'قانون إعدام الأسرى'، رغم عدم إقراره رسمياً من برلمان الاحتلال، مشيراً إلى أن هذا النهج أدى إلى تصفية عدد كبير من المعتقلين دون الإعلان عن مصيرهم، في ظل تعتيم إعلامي ومعلوماتي متعمد.
وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية ترفض تقديم أي معلومات دقيقة حول أعداد الأسرى من غزة، أو أماكن احتجازهم، أو أوضاعهم الصحية، وتفرض حصاراً مشدداً على البيانات المتعلقة بهم، ما يتيح لها – بحسب المركز – تنفيذ عمليات قتل وتعذيب دون رقابة أو مساءلة.
وأشار 'مركز فلسطين' إلى أن المعتقلين يُعاملون كأرقام مجردة، دون اعتبار لإنسانيتهم أو حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي، لافتاً إلى أن عائلاتهم تعيش حالة من القلق الشديد في ظل غياب أي معلومات عن مصيرهم.
ووفقاً للمركز، فإن الاحتلال اعترف بوجود نحو 2800 معتقل من غزة محتجزين بموجب قانون 'المقاتل غير الشرعي'، الذي يتيح احتجاز المدنيين لفترات غير محددة دون توجيه تهم أو محاكمة، لكنه يرفض الكشف عن أسمائهم أو أماكن احتجازهم، باستثناء معلومات محدودة.
كما أكد البيان أن قوات الاحتلال نفذت عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين بعد اعتقالهم وتكبيلهم، خاصة خلال الاجتياح البري لمدن وبلدات القطاع، بينما يتعرض من يُنقل إلى معسكرات الجيش، مثل معتقل 'سديه تيمان'، لتعذيب قاسٍ قد يفضي إلى الوفاة أو الإعاقة، دون إعلان رسمي عن وفاتهم.
وذكر المركز أن محققي جهاز الأمن الداخلي للاحتلال 'شاباك' يمارسون بحق المعتقلين من غزة أساليب تعذيب محظورة دولياً، منها الصعق الكهربائي، إطلاق الكلاب البوليسية، الحرمان من الاستحمام والصلاة، التجويع، والضرب المبرح، إضافة إلى انتهاكات جسيمة أخرى، بينها الاعتداءات الجنسية، دون تمييز بين القاصرين والبالغين.
وبحسب البيان، فقد استشهد 46 أسيراً من غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي وظروف الاحتجاز القاسية، فيما اعترف الاحتلال مؤخراً بأن غالبية المعتقلين لا تربطهم علاقة مباشرة بالمقاومة.
وطالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى المؤسسات الحقوقية الدولية بتشكيل لجان تحقيق عاجلة لزيارة مراكز الاحتجاز، والوقوف على أوضاع الأسرى، والكشف عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، والعمل على وقف ما وصفه بـ'جرائم الإعدام الميداني والقتل البطيء'.