اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
المؤتمر العربي العام ولقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية يطلقان وثيقة دعم المقاومة
أطلق المؤتمر العربي العام ولقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية اليوم الأربعاء 5-11-2025 وثيقة دعم المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في لقاء صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء اللقاء وإطلاق الوثيقة في الوقت الذي يراهن فيه الاحتلال والولايات المتحدة على تحويل سلاح المقاومة إلى عقدة الاتفاق، ورهن دخول المواد الأساسية أو إعادة الإعمار ورفع الأنقاض بإلقاء السلاح وتفكيك بنى المقاومة، وفي ضوء إمكانية أن يتخذ الصهاينة عدم نزع سلاح المقاومة ذريعة للعودة إلى العدوان من جديد.
وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، كانت كلمة عضو لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الأستاذ قاسم صالح، الذي قال إن قوى المقاومة تمكنت رغم العدوان المستمر من مواجهة أعداء الأمة، ومن إفشال أهداف العدو رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها المجاهدون، وقافلة الشهداء التي تجاوزت 100 ألف شهيد في فلسطين ولبنان، وهي لا تزال صامدة ومستمرة تواجه المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وأضاف أننا أمام مواجهة وجودية ومصيرية تتطلب حشد الطاقات والتأكيد على استمرارية المقاومة ورفض كل إجراء أو كلام يدعو إلى نزع سلاحها، وتعزيز الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين وبين جميع أطياف الشعب اللبناني، ومواجهة مخططات التقسيم والتفتيت وتأكيد وحدة الأمة لأننا بالوحدة والمقاومة يمكننا أن نشكل سدًا منيعًا أمام المطامع الخارجية، ونحرر أراضينا السليبة في فلسطين ولبنان وسورية، وفي الأمة جمعاء.
كما أشاد صالح بالتحركات الشعبية والعالمية ودعا إلى تعزيزها والى التجاوب مع الإعلان، والتوقيع على الوثيقة التي تؤكد على الثوابت الوطينة والقومية التي نؤمن بها.
كلمة لقاء الأحزاب الوطنية ألقاها الأستاذ شاكر برجاوي، رئيس التيار العربي وعضو لقاء الأحزاب الوطنية، الذي قال إنّ قضية فلسطين هي آخر احتلال في هذا العصر، ومقاومتها أطول مقاومة، مشيرًا إلى أن الحرب لم تنتهِ بل هي كر وفر، وصراع أجيال تُحتسب فيه نقاط تحول التوازنات بمكيال استراتيجي، وشدد على أهمية التوحد وراء القضية الفلسطينية وقضايا التحرر والمقاومة للخروج من التشرذم.
وألقى الحاج محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان، الذي أكد أنّ المقاومة حق مشروع في الضمير الإنساني والواجب الأخلاقي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف، وإن كل قرار محلي سواء عن طريق حكومة أو برلمان، يسقط أمام القانون الدولي وأمام الحق الدولي بالمقاومة عنما يكون هناك احتلال لأرض الوطن.
وشدد على أّن سلاح المقاومة مشروع، ولا يمكن أن نتخلى عنه في فلسطين أو لبنان أو أي أرض محتلة، بل هو باق ومستمر لأنه الضامن الوحيد للحفاظ على حقوقنا وأرضنا وسيادتنا لا سيما في ظل إعلان نتيناهو عن 'إسرائيل الكبرى' والتوسع في المنطقة على حساب شعوبها.
وأدان قماطي المحاولات الرامية للسيطرة على غزة عبر قوات أجنبية أو دولية، وكل الطروحات الخبيثة لإنهاء القضية الفلسطينية، مؤكدًا تأييد كل ما تذهب إليه القيادة الفلسطينية، لا سيما قيادة المقاومة في فلسطين، من قرارات تكتيكية أو استراتيجية، وخاصة التمسك بالأرض والسيادة والحرية والاستقلال وحق تقرير المصير وحماية الكيان الفلسطيني والحرص على حفظ أمانة الشهداء مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية ومشيدًا بالموقف الحكيم الذي اتخذته المقاومة في فلسطين حول ضرورة الوصول إلى موقف وطني جامع حول مستقبل غزة.
وألقى الدكتور أحمد عبد الهادي، ممثل حركة حماس في لبنان، كلمة المقاومة الفلسطينية، حيث قال إن توقف الحرب العسكرية لا يعني انتهاء الحرب، إذ إن العدو انتقل إلى حرب من نوع آخر يمزج فيها بين الأمن والشأن الميداني، وذلك بعدما فشلت حربه العسكرية في تحقيق أهدافها، وإن المطلوب اليوم هو أن تستمر الأمة وأحرار العالم في إسناد غزة في هذه الحرب الجديدة.
وشدد على أن الأولوية لدى المقاومة اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا في غزة الذين صمدوا صمودًا أسطوريًا، مؤكدًا أن كل ما يتعلق بغزة ومستقبلها لا يمكن إلا أن يكون بقرار فلسطيني.
وبخصوص السلاح، قال عبد الهادي إنّ أي عاقل لا يمكن أن يفكر أن المقاومة يمكن أن تتخلى عن سلاحها، ما دام هناك احتلال وعدو جاثم على أرضنا فلسطين، لافتًا إلى أنّ المقاومة ستتعامل مع تحديات المرحلة الثانية عبر موقف وطني موحد.
وتلا ياسين حمود، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، وثيقة دعم المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا في حرية تقرير المصير ومواجهة الاحتلال والاستعمار، التي أكدت أن هذه المقاومة هي تجسيد لأسمى ما في الأمة وما في العالم من قيمٍ وأخلاق ومبادئ، وهي قيمة مطلقة لا تقبل النقاش أو الطمس ما دام الاحتلال قائمًا، وإن الجهود ينبغي أن تُوجه اليوم إلى مواصلة تجريم هذا الاحتلال وملاحقته هو وشركاؤه على ما ارتكبوه من جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق الشعب الفلسطيني، وما ارتكبوه من مجازر وتدمير وعدوان بحق الشعب اللبناني، وبحق الشعب السوري واليمني والإيراني، وبحق كل شعوب المنطقة، لا أن تتوجه لإنهاء ما تبقى لهذه الأمة من قوة ومَـنَـعة وشرف تجسدها المقاومة.












































