اخبار العراق
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
انقطاع إمدادات الغاز بالكامل عن محطات الكهرباء في الإقليم
استهدفت طائرة مسيرة حقل كورمور للغاز، المستثمر من الإمارات في إقليم كردستان شمال العراق مساء أمس الأربعاء، مما تسبب في 'انقطاع إمدادات الغاز بالكامل لمحطات الكهرباء'، وفق ما أعلنت السلطات في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
وقالت شركة 'دانة غاز'، التي تشارك في تشغيل حقل كورمور، اليوم الخميس إن الهجوم استهدف منشأة تخزين وأدى إلى تعليق العمليات في الحقل وإلى انقطاعات واسعة النطاق في التيار الكهربائي، بينما لم يؤثر على عمليات تصدير وإنتاج النفط.
وفي السنوات الأخيرة، استهدفت هجمات بالصواريخ أو المسيرات مرات عدة حقل كورمور للغاز، الذي يقع بين مدينتي كركوك والسليمانية، ثاني كبرى مدن الإقليم.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في كردستان فجر الخميس بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، بينها مدينة السليمانية.
وقالت وزارتا الموارد الطبيعية والكهرباء في بيان 'في الساعة 23,30 (20,30 ت غ)، تعرضت منشأة حقل كورمور لهجوم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز بالكامل لمحطات الكهرباء'.
وأكدتا العمل 'بالتعاون مع شركة دانة غاز' الإماراتية، 'على خط المتابعة والتحقيق في ملابسات الحادثة واستعادة الوضع الطبيعي'.
ويوفر الإمداد المستمر بالغاز من حقل كورمور لمحطات الطاقة في كردستان العراق أكثر من 75 في المئة من قدرة توليد الكهرباء في الإقليم، بحسب الشركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في كردستان العراق أوميد أحمد 'انخفضت الطاقة بنحو 2600 ميغاواط من أصل 4 آلاف جراء الهجوم، مما يؤثر في تزويد المواطنين، وخصوصاً تزويد المحطات التي تعمل بالغاز'. وأضاف 'انقطع نحو 80 في المئة من التيار الكهربائي' في الإقليم، حيث يقيم أكثر من 6.5 مليون شخص.
وأفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية بأن المسيرة 'استهدفت خزانات الغاز'، مما أدى إلى 'انفجار كبير ثم حريق كبير'.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، المسؤولة عن التنسيق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية، في وقت لاحق أن الهجوم 'أدى إلى احتراق أحد الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم، من دون خسائر بشرية'، مضيفة أنه يشكل 'عملاً إرهابياً خطراً لعرقلة وتأخير الجهود الساعية إلى ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي'.
وغالباً ما تقع هجمات مماثلة في العراق، على رغم أنه يشهد خلال الفترة الأخيرة استقراراً أمنياً نسبياً بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.
وسبق أن ندد سياسيون ومسؤولون في كردستان بهجمات سابقة متفرقة على حقل كورمور، محملين فصائل مسلحة موالية لإيران المسؤولية.
ومطلع فبراير (شباط)، تعرض الحقل لهجوم بمسيرة لم يسفر عن أضرار، فيما حملت السلطات المحلية 'ميليشيات خارجة عن القانون' مسؤوليته، وفي نهاية أبريل (نيسان) 2024، قتل أربعة عمال يمنيين بقصف من طائرة مسيرة استهدف الحقل.
وفي شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من العام الحالي، شهد شمال العراق هجمات عدة، إذ استهدفت مسيرات مفخخة بصورة أساسية حقولاً نفطية عدة في إقليم كردستان، متسببة بأضرار مادية كبيرة، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات.






































