«معبر رفح».. ضياء رشوان: مصر تؤكد حق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم|فيديو

كشف ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن تفاصيل هامة تتعلق بمعبر رفح، مؤكدًا أن السيطرة الإسرائيلية على قرار فتح أو غلق المعبر من الجانب الفلسطيني لا أساس لها من الصحة، وأن التمسك بحق الفلسطينيين في البقاء في غزة هو حق راسخ في القانون الدولي، وأي انتهاك له يعتبر جريمة حرب.

التوضيح حول فتح معبر رفح

وأوضح ضياء رشوان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن التنسيق لفتح المعبر خلال الأيام المقبلة هو أمر دأب المعتاد من الجانب الإسرائيلي، لكنه لا أساس له من الصحة على الإطلاق. وأكد أن المعبر يفتح من الجانبين، وأن أي تنسيق لإخراج الفلسطينيين من غزة إلى مصر دون موافقة الجانب المصري لم يحدث ولن يحدث مستقبلًا.

أوضح ضياء رشوان، أن المعبر يفتح منذ البداية من الجانبين، مؤكدًا أن مصر سمحت في بداية حرب 7 أكتوبر 2023 بمرور العالقين الفلسطينيين في المنطقة، كما تم السماح لآلاف الفلسطينيين العالقين في مصر بالعودة إلى أراضيهم، مضيفًا أن مصر حرصت على التعامل مع حالات الجرحى والمصابين، وأولئك الذين لديهم ارتباطات تعليمية أو شخصية، بشكل إنساني يضمن حقوقهم دون الإخلال بالأمن القومي.

التهجير القسري وحقوق الفلسطينيين

وأشار ضياء رشوان، إلى أن أي مزاعم حول التنسيق مع إسرائيل لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم هي مزاعم غير صحيحة إطلاقًا، مؤكدًا أن المصدر المصري المسؤول نفى هذه الأخبار، مشددًا على أن مصر تعتبر أن التهجير، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، هو خط أحمر، إلى جانب حماية الأمن القومي، واللذان يمثلان خطين أحمرين في السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.

أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر ملتزمة بحماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات للتهجير القسري، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يمنح الفلسطينيين حق البقاء في أراضيهم، وأن أي مساس بهذا الحق يعد جريمة حرب واضحة، مردفًا أن مصر ستظل تعمل على ضمان أمن واستقرار غزة، وتوفير كل السبل الممكنة لتخفيف المعاناة الإنسانية دون أي تدخل خارجي في القرارات السيادية المصرية.

المزاعم الإعلامية الإسرائيلية

وأضاف ضياء رشوان، أن السياسة المصرية واضحة منذ بداية الأزمة، وأن المعابر الحدودية تدار وفق معايير إنسانية وأمنية متوازنة، لضمان المرور الآمن للجرحى والمحتاجين، ومنع أي استغلال سياسي أو دعائي من قبل الأطراف الخارجية، بما يحافظ على الأمن القومي المصري وعلى الحقوق الفلسطينية المشروعة.

أردف ضياء رشوان أن ما يُنشر من أخبار حول التنسيق مع إسرائيل هو محاولة للتأثير على الرأي العام الفلسطيني والعالمي، لكنه أكد أن هذه المزاعم لا تمثل الواقع على الأرض، مبينًا أن مصر تتعامل بجدية مع أي تهديد يمس الأمن القومي، وأن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية هو جزء من استراتيجيتها المتوازنة في إدارة الأزمة، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي.

توفير بيئة آمنة للفلسطينيين

واختتم ضياء رشوان، بالتأكيد على أن الدولة المصرية ستواصل فتح معبر رفح بشكل منسق من الجانبين، مع التركيز على توفير بيئة آمنة للفلسطينيين، ومنع أي محاولات استغلال المعبر لأغراض سياسية، مؤكدًا أن السياسة المصرية واضحة وصارمة تجاه أي انتهاك للحقوق الإنسانية أو التهجير القسري، حفاظًا على مصالح الشعبين المصري والفلسطيني.